القاهرة: اختارت لجنة مصرية عينها وزير الثقافة المصري فاروق حسني اليوم الاثنين فيلم quot;عمارة يعقوبيانquot; لتمثيل مصر في الدورة التاسعة والسبعين لجوائز الاوسكار الامريكية. وقال رئيس اللجنة رئيس اتحاد الكتاب المصريين في مؤتمر صحفي في المجلس الاعلى للثقافة ان quot;اللجنة اختارت الفيلمquot; الذي اخرجه مروان حامد وقام بتأليفه والده وحيد حامد استنادا الى قصة كتبها الروائي علاء اسواني بالعنوان نفسه. واضاف ان quot;هذا الاختيار جاء استنادا على اساس محض فني لا علاقة له بالقصة والتمثيل بقدر ما له علاقة بالصوت والصورة والاضاءة الى جانب العناصر الاخرى في الفيلمquot;.
وجاء اختياراللجنة للفيلم بعد تصفية اولى شملت 33 فيلم واستقرت على ستة افلام هي quot;ملك وكتابةquot; وquot;دم الغزالquot; وquot;اوقات فراعquot; وquot;واحد من الناسquot; وquot;ليلة سقوط بغدادquot; وquot;عمارة يعقوبيانquot;. وفي التصفية الثانية بقيت افلام quot;ملك وكتابةquot; وquot;دم العزالquot; وquot;عمارة يعقوبيانquot;. وكتب الفيلمان الآخران وحيد حامد وقد بقيا في المنافسة الاخيرة بعد ان اسقطت اللجنة امكانية تمثيل فيلم quot;ملك وكتابةquot; مصر في جوائز الاوسكار.
وكان المدير التنفيذي لجوائز الاوسكار بروس ديفيز وجه خطابا لمهرجان القاهرة الدولي للسينما لاختيار فيلم يمثل مصر في الدورة التاسعة والسبعين لجوائز الاوسكار.
وعلى هذا الاساس تم تعيين لجنة مصرية خاصة للاختيار تضم الى جانب رئيسها الفنانين ليلى علوي ومحمود ياسين ومحمود قابيل والمخرجين ايناس الدغيدي وسمير سيف والناقدين رفيق الصبان واحمد صالح والصحافي لويس جريس.
واشار سلماوي الى ان quot;موضوع الفيلم الذي يعالج قضية محلية مصرية يمكن ان ينتقل الى العالمية بعد ان استطاع الروائي الكبير الحائز على جائزة نوبل للاداب (1988) نجيب محفوظ حل هذه المعضلة في تحويله ادب مغرق في محليته يتحدث عن عالم الحارة المصرية الى ادب عالميquot;.
واثار فيلم quot;عمارة يعقوبيانquot; اثار العديد من الحوارات حوله وهاجمه بعض النقاد باعتباره مسيئا للدين مثل رئيس تحرير اسبوعية quot;الاسبوعquot; مصطفى بكري واعتبره نقاد آخرين مسيئا لمصر لاحتوائه مشاهد حول الشذوذ الجنسي.
ومع ذلك استطاع الفيلم ان يجذب جمهورا كبيرا محققا دخلا وصل الى حوالى عشرين مليون جنيه(5،3 مليون دولار تقريبا). وهو من الافلام عالية التكلفة في مصر اذ بلغت موازنة انتاجه حوال 22 مليون جنيه (اربعة ملايين دولار).