أبوظبي- إيلاف: بدايتها نكد.. هذا هو حال العريس الذي يرغب في الزواج عند سكان التبيت.. فلابد أن يتلقى quot;علقة ساخنةquot; أولا من أهل العروس التي ينوي الاقتران بها، لكن الأصعب أن تأتي العروس من قبيلة تودا الهندية إلى عريسها ليلة الزفاف زاحفة على يديها وركبتيها ليقوم العريس بوضع قدمه فوق رأسها دليل الخضوع والخنوع، لكن بعض القبائل في الصومال ترد الاعتبار للعريس الذي يجب عليه أن يضرب عروسه ليؤكد لها من البداية أنه quot;سي السيدquot;.. لكنها قد تكون أفضل حالا من العروس في قبيلة جوبي الأفريقية التي لابد أن يثقب لسانها حتى لا تكون ثرثارة وتزعج عريسها.. وكل هؤلاء أسعد حظا من العروس في الباسيفيك التي مهرها.. 25 ذنب فأر. التفاصيل أوردها العدد 94 من مجلة تراث الذي صدر في سبتمبر الحالي.. وهو عدد خاص عن غرائب التقاليد وعجائب العادات في العالم.

صدر عدد سبتمبر رقم 94 من مجلة تراث متضمنا غرائب العادات وعجائب التقاليد في العالم، وهو عدد ضمن الأعداد الخاصة التي تصدرها المجلة مرتين في العام شهري مايو وسبتمبر.المجلة تصدر شهريا عن نادي تراث الإمارات وهي متخصصة في التراث والتاريخ.. وحفل العدد الذي يتضمن 114 صفحة بالعديد من العادات والتقاليد الخليجية والعربية والعالمية مقسمة إلى قسمين: الأول غرائب العادات وعجائب التقاليد في الحياة العامة، والثاني عن عجائب وغرائب تقاليد الزواج في العالم.
وجاء في تقديم العدد أن عجائب التقاليد وغرائب العادات مسألة نسبية تختلف من شعب إلى شعب، فقد تكون مستحبة عند مجتمع وغير مقبولة عند مجتمع آخر، وذكر أن معيار الغرابة تعارضها مع الدين والقيم والأخلاق، وذكر أيضا أن هناك العديد من العادات والتقليد في العالم التي تنطبق عليها تلك الصفات ولم يتطرق إليها العدد، ودلل على أن المسألة نسبية بعادة quot; الموايهة بالخشومquot; عند الخليجيين، وهي عادة التحية بتلامس الأنوف عند اللقاء، فهي عند الخليجيين دليل عزة وإعزاز.. وأنفه وكبرياء، لكنها غريبة عند من لا يعرفونها، أيضا وعلى العكس من ذلك، فإن عند بعض الدول العربية تدلل بعض القبائل البدوية على إكرامها للضيف بوضع ذيل الذبيحة على صدر صينية الطعام، بينما ذلك يعتبر معيبا وتحقيرا للضيف عند الخليجيين.
ومن العادات التي كانت موجودة في قطر تغطيس القطة في البحر.. حيث كان هناك اعتقاد بأن صوت استغاثتها ينبئ بحالة البحارة عند عودتهم من رحلات الغوص.. ومن العراق تناول العدد عادة الطواف حول طوب أبو خزامة وإشعال الشموع حوله للبركة.. وطوب أبو خزامه هو مدفع قديم يعتقد العراقيون أن له العديد من الكرامات، وتناول كذلك عادة الثأر عند الأكراد وذكر أن العداوة لا تموت عندهم حتى سابع جد.. أما عن المغول فذكرت المجلة أنهم شعب طيب وخجول.. لكن من عاداتهم أنهم يشتعلون غضبا بأسرع وقت ولأي سبب .. ومن الغرائب أن تحرص فتيات قبيلة الهوتنتون على إصابة أعينهن بالحول.. وكأن شاعر القبيلة يقول: إن العيون التي في طرفها quot;حولquot; قتلننا ثم لم يحيين قتلانا!! .. ومن الغرائب أيضا أن الناس يحرصون على الاستحمام بالماء الدافئ لنظافة أبدانهم.. إلا أبناء قبيلة الفودو يطهرون أرواحهم ونفوسهم بالاستحمام بالطين، ومع أنهم مسلمون.. فإن الرجال في قبيلة الوداب الأفريقية هوايتهم الزواج.. وقد يصل عدد الزوجات إلى مائة زوجة.. والأغرب.. أن الرجال يتبرجون ويتزينون.. والنساء يقمن باختيار ملك الجمال!!.. وفي وسط أفريقيا.. فإن زعيم القبيلة إذا ارتكب معصية وأراد التكفير عنها.. فإن أجمل فتيات القبيلة تدفع فاتورة ذلك.. والكهنة سعداء بطبيعة الحال لأنهم يقبضون الثمن.. واحتفالا بعيد الفصح .. يقوم التشيك بضرب نسائهم اللاتي يتقبلن ذلك بكل صدر رحب.
أما العادات والتقاليد الغريبة في الزواج فقد جاء فيها: أن العروس في الإمارات قديما كان لا يحق لها لبس الذهب في ليلة الزفاف.. ولكن تدخن ( يتم تبخيرها) وتعطر.. وفي البدعة اليمنية .. ترتدي العروس الفستان الأخضر من قمة رأسها حتى أخمص قدميها .. ومن منطلق: quot;يا بخت من وفق راسين في الحلالquot;.. يحرص اللبنانيون على وضع سمكتين في حوض ماء عند الزفاف...بينما يتجنب السوريون المرور بالزفة أمام المخابز والمقابر.. والغريب أن فرح الصينيات.. يبدأ بالبكاء.. وتنتشر في كاليفورنيا عادة quot;نصف الزواجquot;.. وقبائل الهوبي تجدل شعر العروسين معا يوم الزفاف ليظلا مترابطين طوال الحياة.. أما العروس من قبيلة تودا الهندية فلابد أن تذهب لعريسها يوم زفافها زاحفة على يديها وركبتيها.. ليضع العريس قدمه فوق رأسها.. وعند بعض الصوماليين فإن العريس يضرب زوجته يوم الزفاف ليؤكد لها من أول يوم أنه quot;سي السيدquot; .. لكن العروس في قبيلة جوبيس أكثر تعاسة بين عروسات العالم.. حيث يتم ثقب لسانها.. حتى لا تكون ثرثارة وتزعج زوجها.. والعروس في جرين لاند أسعد منها حظا حتى وإن جرها عريسها من شعرها في ليلة الزفاف كما هو معتاد.. لكن عرسان التبت أسوأ العرسان حظا.. فالعروس توضع فوق شجرة.. والذي يريد الفوز بها عليه أن يصل إليها.. وأثناء ذلك ينال quot;علقةquot; ساخنة من أهلها.. وعلى العكس من ذلك.. فعرسان أقليم فطاني المسلم في تايلاند محظوظون.. لأن شهر العسل عندهم 90 يوما.. وفي الأسكيمو.. يشم العريس عروسه.. فإذا أعجبته رائحتها تنال الرضا.. وإن لم تعجبه ولى هاربا.. بينما يمكث العريس في الملايو سنتين في بيت التي يريد الزواج منها .. وإذا لاحظت أي نية منه للخروج عن الآداب العامة.. طردته شر طردة .. وأخيرا.. فإن عروس الباسيفيك.. مهرها 25 ذنب فأر!!!.