quot;لا حضننا دافي
ولا في طبقنا بهار
ولا عاد بتسري في الجسد رعشة
ولا عاد يطق إذا اتصادمنا شرار
مَنتش ملاحظة إننا في النومة خلف خلافquot;
أسامة الدناصوري

لم تعد ثمة رعشة إذن تسري في جسد أسامة الدناصوري وقد أصبح في صمته المتوحد بنهاية العمر، لقد مات أسامة متأثراً بمعاناته على مدى سنوات من الفشل الكلوي.
أسامة الشاعر المصري والأنقى بيننا، نحن الذين يطلقون عليهم جيل الثمانينات في مصر، كان مقلاً في إنتاجه الشعري، ومع ذلك لم يكتب نصاً واحداً لا لزوم له من حيث قدرته على لمس الروح الإنسانية في طراوتها وتدفقها.
كان يكتب بالعامية وبالفصحى، متألقاً في ندرته وفي جملته الشعرية وفي سخريته التي كانت إمساكاً للحياة من تلابيبها.
أسامة الدناصوري في ذمة الحياة، بعد أن لفظها كلها متأثراً بمرضه ليلة البارحة.