القاهرة: تواصل الكاتبة المثيرة للجدل نوال السعداوي استفزازها للقارئ العربي بمسرحية جديدة أصدرتها مكتبة مدبولي بالقاهرة بعنوان quot; الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة quot; ضمن 45 عملا لها أعادت طبعها . المسرحية التي حملت طبعتها رقم quot; الثانية quot; تخلو من أية إشارة إلى مكان وزمان الطبعة الأولى ، وتتضمن عبارات مسيئة للذات الإلهية وللأنبياء . وتضم المسرحية شخصيات للأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ، إضافة إلى رضوان حارس الجنة الذي تصوره الكاتبة على أنه السكرتير الخاص للذات الإلهية ، كما تصور إبليس على أنه شاب وسيم في الثلاثين من العمر بعكس الصورة الكريهة له . وتصور الكاتبة الإله بأنه رجل في الستين من العمر ، وقور ، لا يتحرك من مكانه إلا قليلا ، ويرتدي ملابس الأباطرة ، ومن حوله الجنود واقفين صفا ، صفا ، وبجانبه بحيرة من الماء وجداول وأنهار من الخمر .
وتشير مقدمة غير موقعة للمسرحية إلى أن الكاتبة بدأت كتابة مسرحيتها قبيل شهر من حملة الاعتقالات التي نفذها الرئيس الراحل أنور السادات في سبتمبر 1981 .
وذكرت المقدمة أن السعداوي كتبت المسرحية بالحبر السري في المعتق ، لكنها قررت حرقها من شدة الرعب ، ثم كتبت رواية quot; سقوط الإمام quot; من وحي المسرحية المحروقة ، وهي الرواية التي أثارت حفيظة الأزهر ، وأوصى مجمع البحوث الإسلامية بمنع تداولها لتعارضها مع ثوابت الدين . وأشارت المقدمة إلى أن السعداوي عاودت كتابة المسرحية أثناء زيارة لها للولايات المتحدة الأمريكية ، شاهدت فيها روايتها quot; سقوط الإمام quot; ممسرحة على أيدي طلاب أمريكيين .
وفي حواره مع ربه يقرر موسى أحد شخصيات المسرحية أن اليهود شعب الله المختار ، وأن الله وعد اليهود بأرض من النيل حتى الفرات ، وأن الفلسطينيين لا حق لهم في أرض فلسطين ، فهي كلها لبني إسرائيل . ويخاطب موسى ربه معارضا كل المحاولات لإقامة دولة للفلسطينيين قائلا : هل يعلو قرار الأمم المتحدة على قرارك يا رب . ويسجل موسى اعتراضه على مكاسب المصريين في الصراع مع إسرائيل من تحرير سيناء قائلا : حتى جبل سيناء فقدناه .