قطر: يقيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في دولة قطر ندوة laquo;التحولات المجتمعية وجدلية الثقافة والقيمquot;للفترة من 22-24 يناير 2007 ويشارك فيها مفكرون وباحثون من بينهم د. برهان غليون ود. عبدالله النفيسي ود. فريد هاليداي ود. الطيب تيزيني ود. محمد أركون ود.نبيل علي ود. عبدالمالك التميمي ود. باقر النجار ود. جهينة العيسى وأ.د. علي حرب، ود. عبدالحميد الأنصاري ود. عبدالجبار الرفاعي ود. خالد الكركي ود. بشرى موسى د. كلثم الغانم. وقال الدكتور عبدالله ابراهيم المنسق العام للندوة انها إحدى اهم الندوات الفكرية التي يقيمها المجلس لتحليل العلاقة بين التغيرات الاجتماعية وبين الثقافة والقيم. وفي مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بمقر جائزة قطر العالمية، أوضح منسق الندوة ان المشاركين فيها ينتمون الى مرجعيات فكرية مختلفة، وقد اشرف الدكتور عبدالله ابراهيم على كتاب الندوة، وهو مجلد كبير يضم سائر البحوث، ويتضمن تعريفا بالمشاركين. وفيما خلاصات مكثفة للبحوث التي ستناقش لمدة أربعة أيام متواصلة:

د.برهان غليون
- ولد في حمص 1945
- rlm;rlm; دكتوراه دولة في العلوم الاجتماعية و الإنسانية من جامعة السوربونrlm;
- دكتوراه في علم الاجتماع السياسي
- أستاذ علم الاجتماع ومدير مركزدراسات الشرق المعاصر في السوربون،
- أستاذ في جامعة باريس
من مؤلفاته
- بيان من أجل الديمقراطية ، بيروت
- مسألة الطائفية ومشكلة الأقليات ، بيروت
- مع النخبة ، معهد الإنماء العربي ، بيروت
- اغتيال العقل ، المركز الثقافي العربي ، بيروت
- نظام الطائفية ، من الدولة إلى القبيلة ، الدار البيضاء
- الوعي الذاتي ، بيروت
- ما بعد الخليج أو عصر المواجهات الكبرى ، القاهرة
- نقد السياسة الدولة والدين، المركز الثقافي العربي ، بيروت
- المحنة العربية، الدولة ضد الأمة ، بيروت not;
- حوارات من عصر الحرب الأهلية، بيروت
- حوار الدولة والدين مع سمير أمين، بيروت
- العرب ومعركة السلام ، الدار البيضاء
- العالم العربي أمام تحديات القرن الواحد والعشرين ، عمان
- ثقافة العولمة ، دار الفكر، دمشق
- النظام السياسي في الإسلام ، دار الفكر ، دمشق
- العرب وتحولات العالم ، بيروت
- الاختيار الديمقراطي في سورية ، دار بترا، بيروت
- ثقافة العولمة وعولمة الثقافة ، العرب وعالم ما بعد 9/11
- التطور اللامتكافئ- دراسة
العولمة وفوضى القيم
لم تحمل العولمة ، في ظروف التهميش الطويل للعالم العربي وتحوله إلى مسرح للنزاعات المتعددة الأطراف ، الدولية والإقليمية والمحلية ، مشروع تدمير جسور التواصل بين الثقافة المحلية والعالمية إلى حد كبير فحسب . ولكنها حملت معها أكثر من ذلك آليات قطيعة أكبر بين الثقافة الاستهلاكية العربية السائدة ، بما فيها الثقافة الدينية الاستهلاكية ، والثقافة العربية والاسلامية الكلاسيكية الأصيلة التي بقيت تغذي لقرون طويلة النزعة الإنسانية في الحياة العربية . لقد عملت على التجريد الجماعي من الثقافة ، الحديثة والتقليدية ، لتحل محلها طبعة استهلاكية رخيصة غير قادرة على بناء مثال أخلاقي ، أي على تأسيس جماعة ، أو بناء هوية ، أو تحقيق التفاعل والتواصل بين الأفراد والمجتمعات البشرية.
ولا يمكن لأزمة الهوية العميقة التي أدت إليها هذه التحولات الانتقالية أن تجد نهايتها من دون النجاح في الربط، من جديد ، مع الثقافة الحقيقية ، أي المبدعة والمنتجة ، الإسلامية والحديثة معا. وهو ما يستدعي حتما إعادة بناء الثقافة العربية نفسها ، أي مراجعة السياسات الثقافية الرسمية ، المحلية والعالمية ، وتطوير استراتيجيات جديدة لبناء الوعي والضمير الإنساني من قبل المثقفين وصانعي الثقافة أيضا .

د.فريد هاليداي
- ولد في دبلن، أيرلنده عام 1946
- درس في كلية كوين البريطانية في أكسفورد
- بروفسور العلاقات الدولية في مركز دراسات حقوق الإنسان في كلية لندن الاقتصادية
- رئيس سابق للجنة بحوث المؤسسة الملكية للشؤون العالمية وعضو في مجلس الشورى
- أكاديمي وكاتب بريطاني متخصص بشؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية
- يتحدث الفارسية والألمانية والاسبانية والعربية
من مؤلفاته
- العالم سنة 2000
- سياسات العالم
- ساعتان هزتا العالم
وقد ترجمت ست من مؤلفاته إلى العربية
The ldquo;Clash of Civilisationsrdquo; and the Hypostatisation of Culture
Professor Fred Halliday
Critical engagement with the theory of a lsquo;clash of civilisationsrsquo; involves developing an argument along two parallel lines. On the one hand , it involves examining some of the core concepts used in this argument , such as lsquo;culturersquo; , lsquo;traditionrsquo; , lsquo;identityrsquo; and lsquo;civilisationrsquo; itself . None are as clear as Huntington and his followers impla .
Moreover they are often not independent forces in political and social development , but themselves shaped by the broader context in which they are located . At the same time , those who disagree with the lsquo;clash of civilisationsrsquo; argument , one that claims to provide a broad explanation of modern politics and internacional relations , need to provide their own , contrasted , analysis of has driven , and may continued to drive , recent history , as an alternative to the Huntington thesis . Within such analysis lsquo;culturersquo; , in the sense of the shared values of a group of people , may indeed plan a certain role , at least as a form of solidarity , and this more realistic and cautious approach may be contrasted with the exaggerated claims of western theorists on the one hand , and Islamist fundamentalist simplifiers on the other .

د. الطيب تيزيني
- ولد في حمص عام 1934.
- دكتوراه في الفلسفة عام 1967من ألمانيا ً
- دكتوراه في العلوم الفلسفية عام 1973
- عمل في التدريس في جامعة دمشق
من مؤلفاته :
- مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط - دمشق 1971.
- حول مشكلات الثورة والثقافة في العالم الثالث ، الوطن العربي نموذجاً - دمشق 1971
- من التراث إلى الثورة - حول نظرية مقترحة في قضية التراث العربي- بيروت 1976
- روجيه غارودي بعد الصمت ndash; بيروت ، 1975
- الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى - دمشق ، 1982
- من يهوه إلى الله ( في مجلدين)- دمشق ، 1986
- مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر نشأةً وتأسيساً- دمشق ، 1996
- النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة ndash; دمشق ، 1997
- من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي- دمشق ، 1997
- في السجال الفكري الراهن- بيروت ، 1989
- فصول من الفكر السياسي العربي المعاصر- بيروت ، 1989
- على طريق الوضوح المنهجي- بيروت ، 1989
- الإسلام ومشكلات العصر الكبرى ، دمشق ، 1998

هويات متعددة، أم هوية كونية واحدة؟
جاء النظام العالمي الجديد مع العقد الأخير من القرن المنصرم ليطرح أسئلة جديدة ، ويقصي أسئلة أخرى ، ويهمش فئة ثالثة . ومن ثم ، يعمل هذا النظام- وفق منطوقة الإيديولوجي- على إنتاج منظومة من المفاهيم والمقولات والقيم يريد لها أن تكون تعبيراً فكرياً وسياسياً وأخلاقياً وجمالياً. . عنه ، وتكريساً له . ويتضح ذلك من خلال تعريف أولي للنظام المذكور وللحيثيات المنبثقة عنه . أما تعريفه فلعل التالي أن يقاربه على نحو أقل إشكالاً أو اضطراباً أو خطأً : إن النظام المذكور إنما هو نظام System اقتصادي وسياسي وإيديولوجي وعسكري يسعى إلى ابتلاع الطبيعة والبشر ، وإلى هضمهم وتمثلهم ، ومن ثم إلى إعادة إنتاجهم سلعاً في ما يعتبر معادلاً ل quot;القرية الكونية الواحدةquot; المبشر بها من قبل النظام إياه، وهو quot;السوق الكونية السلعية الواحدةquot; . ولأن هذه السوق يراد لها أن تصبح مبتدى المواقف ومنتهاه، يراد لها- كذلك- أن تصبح معياراً منهجياً ونظرياً وقيمياً لمصداقية أو زيف كل ما ينتجه البشر.
وعلى هذا ، إذا كانت quot;السوقquot; قد مثلت ، فيما قبل نشأة النظام الجديد ، حقلاً جيو سياسياً واقتصاديا ً، فهي يراد لها الآن أن تصبح الكل بالكل ، وأن تتماهى- من ثم- مع الوجود البشري من حيث ه و. وحيث يكون الأمر على هذا النحو ، فإن أسئلة quot;السوقquot; تغدو ذات ماهية وجودية (أنطولوجية) ، في أساس الموقف . من هذا الموقع ، تطفو على السطح إشكالية الهوية بمثابتها المدخل إلى منظومة المفاهيم والمقولات والقيم المجتمعية ، أو باعتبارها أحد أخطر الأقنية ، التي تقود إلى تلك المنظومة . وثمة مقولة تتسع الآن عمقاً وسطحاً في بواكير النظام العالمي الجديد وتعلي من شأن quot;السوقquot; بوصفها المعيار الأعظم للعصر الجديد (العولمي) ، وهي التالية : كلما ارتفعت قيمة الأشياء ، انحطت قيمة الإنسان . بناء على ذلك يغدو مطلوباً أن تتفكك كل المفاهيم والمقولات والقيم والهويات التي أنتجها البشر، لصالح هوية واحدة ومقتضياتها ؛ نعني الهوية السوقية ؛ وهذه الدعوة تكاد تلتقي وتتقاطع مع دعوة quot;ما بعد الحداثةquot; لتفكيك ما أنجزته quot;الحداثةquot; من مفاهيم ومقولات وقيم انطلاقاً من أن ذلك كله قد استنفد أراضه وفقد روحه .

د. خالد الكركي

- مواليد مدينة الكرك (الأردن) 1946 -
- دكتوراه في الفلسفة ، كلية الدراسات الشرقية ، جامعة كمبردج ، بريطانيا ، 1980
- أستاذ قسم اللغة العربية وآدابها ، جامعة جرش الأهلية ، من 2002
- وزيرا ومستشارا ونائبا لرئيس الوزراء - الاردن
- عضو مجمع اللغة العربية الأردني وعدة مجامع ولجان عالمية
من مؤلفاته
- الرواية في الأردن ، مقدمة ، عمان، 1986
- أوراق عربية ، مكتبة الرأي ، عمان، 1990
- الرموز التراثية العربية في الشعر العربي الحديث ، عمان ، 1989
- طه حسين روائيا ، عمان ، 1992
- المصادر ، وطريقة البحث في اللغة والأدب ، عمان ، 1986
- الأدب العربي : من نهاية العصر العباسي إلى العصر الحديث ، عمان، 1985
- السياسة والتغير في الكرك ndash; الأردن
- حماسة الشهداء، رؤية الشهادة والشهيد في الشعر العربي الحديث ، بيروت ، 1988
- الصائح المحكي ، صورة المتنبي في الشعر العربي الحديث ، بيروت ، 1999
- دم المدائن والقصيد ، هواجس عربية ، بيروت ، 2000
- قراءات في الثقافة والسلطة والإعلام ، بيروت ، 2001
- منازل الأرجوان : الشهداء القادة في الإسلام ، ، 2002
- بغداد : لا غالب إلا الله ، بيروت ، 2003
- تحولات الرجل اليماني ، بيروت ، 2004
- بكى صاحبي لما ... مقامات مؤابية ، بيروت ،2006

الثقافة القومية والثقافة الدينية:صراعٌ أم حوار
تنصبّ هذه الدراسة حول فكرة مركزية هي أن التناقض بين الثقافي القومي وبين الديني الإيماني لا يشكل عاملاً حاسماً في مسيرة الأمة ، أو يقودها نحو الصراع ، وذلك أن ما بينها من وشائج ، ومالها من تجربة إنسانية طويلة ، وما يمكن أن تقدمه المساواة ، والديمقراطية والتعددية يمكن أن يحسم الأمر لصالح نسيج قومي ديني لا تناقض فيه بين عروبة هذا الوطن وبين إسلام أخيه ، إن كان الأول عربياً مسيحياً مثلاً والثاني مسلماً غير عربي . وعلى الرغم من أن هذا يبدو بعيد المنال في نفوس الذين يرتدّون نحو قطرية مغلقة واقليمية ضيقة ، أو يقودون خطهم القومي نحو الشمولية ، أو يغلقون أفقهم الإسلامي عن غيرهم من مواطنيهم غير المسلمين ، فإن واقع الحال لا يترك لأحد ترف الحديث عن عدم الانسجام بينهما ، من موقع المتفرج الذي ينسى أن القهر والاحتلال والاستلاب قد وقع علينا جميعاً ، قوميين واسلاميين ، وليبراليين ووطنيين ، وأن التعلق بهوى شرقي أوغرْبي ، أو انتظار quot;الفرج بعد الشدّةquot; من الآخر لن يكشف الغمّة التي تجتاح الأرض والمستقبل ، وسائر شعوب الأمة .
أضاءت هذه الدراسة مقدمات القراءة ، ومصادر الثقافة ، وتجليات الحالة ، وحاولت أن تفهم التيارات المتناقضة ، الجامدة منها والجاحدة ، وتلك التي تستحق الحياة والمستقبل ، وطرحت الأسئلة الجديدة حول حضُور القومي والديني في تشكّل الحاضر والمستقبل في زمن يدّعي فيه الآخر نهاية التاريخ ، ويدعو لصراع الحضارات ، وخيارنا الوحيد هو هذا النسيج الحيّ (القومي والديني) الذي يشكّل الثابت والنبيل والجميل والإنساني فيه طريقنا نحو غدٍ جديد .

علي حرب

- كاتب وفيلسوف لبناني من مواليد عام 1939
- أنهى دراساته العليا في الجامعة اللبنانية .
- نال جائزة باشراحيل التقديرية للإبداع الثقافي ، 2006
من مؤلفاته
التأويل والحقيقة ، 1985
الحب والفناء ، 1990
لعبة المعنى ، 1991
نقد النص ، 1993
خطاب الهوية ، 1996 .
أوهام النخبة أو نقد المثقف ، 1996
الماهية والعلاقات ، 1998
حديث النهايات ، 2000
الأختام الأصولية والشعائر التقدمية ، 2001
أصناف النظرية وأطياف الحرية ، 2001
العالم ومأزقه نحو عقل تداولي ، 2002
أزمنة الحداثة الفائقة ، 2005
الإنسان الأدنى ، أمراض الدين وأعطال الحداثة ، 2005
هكذا أقرأ ، 2005
تحولات دائمة، وقيم متحركة

- أزمة القيم بوصفها أولاً أزمة شاملة تضرب مختلف المجتمعات والهويات الثقافية ، وبوصفها
ثانياً أزمة وجودية بنيوية تطال مرجعيات المعنى وعناوين المشاريع الحضارية . مع الإشارة إلى أن الأزمة في العالم العربي هي مزمنة ومضاعفة .
- تحليل العوامل المنتجة للأزمة على خطين : الأول هو ما تشهده المجتمعات المعاصرة من الطفرات المعرفية والثورات التقنية والتحولات الحضارية ، وكما يتجسد ذلك في مجال الذرة والتقنية النووية ، أو في ميدان الجينة والهندسة الوراثية ، أو في ثورة المعلومات والاتصالات التي نقلت البشرية إلى الإنتاج الإلكتروني والواقع الافتراضي والمجتمع الإعلامي . أما الخط الثاني فيتمثل بالانتقال من حقبة الصراعات الإيديولوجية والسياسية بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي ، إلى حقبة جديدة من صدام الحضارات وصراع الهويات
الثقافية كما يتجسم ذلك في عودة الدين بأصولياته العقائدية ومنظماته الإرهابية .
- تشخيص أعراض الأزمة على وجوه خمسة : فقدان الثقة واليقين مع الدخول في زمن البث الآني والتحولات الدائمة ؛ فقدان البوصلة مع انهيار مرجعيات المعنى التي تعيّن الوجهة وتفتح الأفق في ما يخص أطر النظر ومعايير العمل ؛ فقدان الحصانة الرمزية مع الدخول في الحداثة الفائقة والسيالة التي تعمل على تعرية الهويات والخصوصيات ؛ فقدان الأمن مع الدخول في مجتمع المخاطرة ؛ فقدان السيادة مع طغيان الألوهية بما هي عبادة الذات أو الأشخاص .
- ثم تنتقل الورقة في القسم الثاني ، من صعيد التحليل والتشخيص إلى صعيد المعالجة والتركيب
تختم الورقة بالقول إن مواجهة التحديات والإخفاقات تحتاج إلى تجديد أشكال المصداقية والمشروعية المعرفية والخلقية والسياسية ، تحت ما اصطلح على تسميته quot;العقل التداوليquot;سواء من حيث الرؤية والمفهوم أو المنطق والمنهج أو النماذج والقواعد .


د.عبدالله النفيسي
- ولد في الكويت
- دكتوراه علوم سياسية ndash; كلية تشرشل ndash; جامعة كامبردج ndash; إنجلترا
- أستاذ في جامعة الإمارات العربية المتحدة ndash; العين
- عضو في مجلس الامة الكويتي ومستشار الشؤون السياسية
من مؤلفاته
- دور الشيعة في تطوير العراق السياسي الحديث ، بيروت ، 1973
- الكويت : الرأي الآخر ، لندن ، 1978
- تثمين الصراع في ظفار ، الكويت ، 1978
- في السياسة الشريعة ، الكويت ،1981
- مجلس التعاون الخليجي الإطار السياسي والعسكري ، لندن ،1982
- عندما يحكم الإسلام ، لندن ، 1983
- الحركة الإسلامية : رؤية مستقبلية ، الكويت ، 1992
- الحركة الإسلامية : ثغرات في الطريق ، الكويت ، 1992
- على صهوة الكلمة ، الكويت ، 1992
- إيران والخليج ، الكويت ، 1999

ثقافة المركز وثقافة الأطراف : صراع أم حوار ؟

أدعي في هذه الورقة أن عدوانات الغرب على أمتنا الإسلامية عبر القرون لم يكن منطلقها يتوقف عند حدود السيطرة على المواد الخام التي تزخر بها جغرافية العالم الإسلامي (نفط، أخشاب، مطاط، ذهب، نحاس، مايكا، يورانيوم، معادن نفيسة) ولا السيطرة على الممرات والمضائق المائية الإستراتيجية (قناة السويس، باب المندب، مضيق هرمز) وأزعم بأن عدوانات الغرب على أمتنا الإسلامية سبق التكالب على النفط وسبق ظهور النفط وسبق انتعاش التجارة الدولية عاملان يساعدان على تفسير الظاهرة العدوانية التاريخية ضد أمتنا الإسلامية التي طبعت سلوك الغرب الأمريكي والأوروبي في تعاطيه للعلاقات مع العالم الإسلامي .
هذا المحور مهم في موضوعنا إذا كان العدوان الغربي على أمتنا منطلقه النهائي يتوقف عند حدود المصالح المادية للغرب في منطقتنا لكان علينا لزاماً - لوقف العدوان- أن نفكر ونبتكر أساليب عملية التأمين مصالحة في منطقتنا لرفع العدوان عن أمتنا وإعطائها ومنحها فرصة تاريخية لإستعادة أنفاسها والخطى نحو المستقبل والتنمية الراشدة .
لكن الأمر - في رأينا ndash; ليس كذلك ، لا بل نزيد فنقول بأنه حتى لو ضمن الغرب مصالحه الماديه في العالم الإسلامي فمشواره معنا لايتوقف عند هذا الحد .
إذن نرى من خلال قراءة سريعة لملف العلاقات بيننا والغرب أن الأخير يروم الهيمنة الكاملة والشاملة علينا بما فيها الهيمنة الروحية والدينية ممايتطلب - من جانبه - التوغل في إعادة صياغتها التاريخية وإلغاء نظام quot;القيمquot; لدينا ونسخ نظام quot;المفاهيمquot; المرتبطة بمقرراتنا في هذه الورقة ndash; فهذا يستدعي من جانبنا التمعن في هذا الأمر وإبتكار قراءات جديدة للوضع الإقليمي والدولي والتوصل إلى إستراتيجيات مضادة تكون مهمتها ضد الهيمنة ومقاومتها والمحافظة على المبادرة الإسلامية في الفعل الدولي .

د. محمد آركون

من مواليد الجزائر .
يشغل حالياً منصب أستاذ كرسي في تاريخ الفكر الإسلامي في جامعة السوربون
حاصل على العديد من الجوائز
المدير العلمي لمجلة Arabica (للدراسات العربية والإسلامية) منذ 1980
من مؤلفاته
النزعة الإنسانية العربية في القرن الرابع ndash; العاشر ، فيرن ، 2005
الفكر العربي ، 2003
نقد العقل الإسلامي ، 1984
الإسلام ، مقاربة نقدية ، 2003
مالم يفكر فيه في الفكر الإسلامي ، لندن ، 2002
النزعة الإنسانية والإسلام ، فيرن ، 2005

قضية القيم في عصر العولمة

منذ ظهور عقل الأنوار، لم تزل القيم توضع تحت مراقبة المؤرخين وتنظير فلاسفة الأخلاق . واشتهر Niegtsche بنقد القيم حتى طرح لأول مرة في تاريخ الأخلاق والتعاليم الدينية السؤال عن الأسباب التاريخية التي أدت إلى ما سمي quot;بموت الألهquot; . فتحول البحث عن القيم إلى البحث عن التكوين الاجتماعي للقيم والعقائد الدينية . ثم استمر النقد الحديث يعتمد على الاكتشافات العلمية إلى أن ازدهر التيار البنيوي في النصف الثاني من القرن 20 (80-1960) حتى أعلن بموت مفهوم quot;الإنسانquot; بعد موت مفهوم الإله . هكذا انقطع الخطاب الكلاسيكي عن quot;الأنسنةquot; وما أيده من القيم الثابتة السامية المفروض احترامها على كل عاقل مثقف.
يصر المسلمون على أن الغرب منغمس في حياة مادية بعيدة عن القيم الروحية ومكارم الأخلاق السائدة في البيئات المتأثرة بأوامر الشريعة الإلهية والفضائل الشائعة في سير الأنبياء والنبلاء وأولياء الله الصالحين... لا تزال هذه المقارنة بين أنوار الإسلام وظلمات المادية الغربية تتردد في الخطابات المعروفة عند العلماء والمثقفين والمعلمين والعقلاء حتى في الطبقات العامية...
كيف تنظر علوم الإنسان والمجتمع وما يصاحبها من النقد الفلسفي والانتروبولوجي إلى هذه الهوة العميقة والتناقض الجذري بين ذهنيتين متنافيتين إلى حد الاصطدام العنيف المتردد حول قضايا ثقافية فكرية مدنية مثل الآيات الشيطانية وظاهرة الحجاب والكاريكتور ومحاضرة البابا وتطبيق الشريعة بغض النظر عن التشريع الصادر عن ممارسة سيادة الشعوب... تحيل هذه الإصطدامات كلها إلى قضية القيم ، إذ هناك قيم فكرية عقلية ، قيم علمية معرفية ، قيم فنية أدبية ، قيم فلسفية ولاهوتية ، قيم اجتماعية سياسية شرقية ، قيم اقتصادية مالية ، وقيم جمالية ، الخ
والبحث عن القيم المؤيدة للعولمة والموجهة نحو آفاق أنسنية شاملة لجميع شروط التحرير والتنوير والحماية للوضع البشري ؛ هذا البحث يصعب انجازه يتطلب عدداً من التأهيلات والالتزامات والنشاطات والتعاقدات والمؤسسات والتشريعات والتثقيفات على مستوى كل دولة- أمة والمستوى العولمي ، سأقترح بعض المشروعات والتوجيهات فيما يتعلق بإسهامات الفكر الناطق باللغة العربية والمجتمعات التي تعلن انتماءها إلى الظاهرة القرآنية والظاهرة الإسلامية .

د. نبيل علي

- دكتوراه في هندسة الطيران عام 1971
- يعمل في مجال الكمبيوتر ونظم المعلومات برمجة وتصميما وإدارة وبحثا
- عمل مديرا للحاسب الآلي بمصر للطيران
- ونائب مدير المركز العربي للكمبيوتر
- ومدير الشبكة القومية للمعلومات في مصر
- ومديرا للشبكة القومية للمعلومات
من مؤلفات
- العرب وعصر المعلومات ، سلسلة عالم المعرفة ، 1994
- الثقافة العربية وعصر المعلومات ، سلسلة عالم المعرفة ، 2001
- العرب وتحديات عصر المعلومات ،دار العين للنشر ، 2003
- تكنولوجيا المعلومات وتطور العلم ، المكتبة الأكاديمية ، 2004
- الفجوة الرقمية : رؤية عربية لمجتمع المعرفة ، سلسلة عالم المعرفة ، 2005
- مايزيد عن 30 بحثا منشورة في الدوريات العلمية ووثائق المؤتمرات والندوات


الثقافة العربية : رؤية معلوماتية

يقصد بالرؤية المعلوماتية هنا تلك التي تنطلق من منظور ثقافة مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة وتناول سؤال الثقافة من رؤية معلوماتية يحظى بمزيد من الأهمية نظرا لكون الثقافة والهوية والحضارة ما هي في جوهرها ـ كما يرى البعض ـ إلا نظم للمعلومات؛ لذا فتناولها من منظور الرؤية المعلوماتية هو بمثابة تصد لها انطلاقا من الجوهر .
تنظر هذه الدراسة إلى الثقافة بوصفها منظومة شاملة تحتوي عدة مكونات فرعية هي : مكون الفكر الثقافي ـ مكون اللغة ـ مكون التربية ـ مكون الإعلام ـ مكون الإبداع ـ مكون نظام القيم والأخلاقيات ، وقد تمحورت الدارسة حول إيضاح جوانب العلاقة بين كل من هذه المكونات الثقافية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وقد شملت الدراسة حديثا موجزا عن التحدي الثقافي-المعلوماتي الإسرائيلي ، وذلك نظرا لقصور تناول هذا الأمر في خطاب التنمية العربي : ثقافيا ومعلوماتيا .


د. عبد الجبار الرفاعي

- من مواليد العراق سنة 1954
- دكتوراه فلسفة إسلامية ، 2005 م
- أستاذ جامعي لمادة الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام وأصول الفقه
- مدير مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد
من مؤلفاته
- نظرات في تزكية النفس ، 1985
- حركة القومية العربية : دراسة نقدية في بواعثها الايديولوجية ، 1985
- مصادر الدراسة عن الدولة والسياسة في الإسلام ، 1986
- معجم الدراسات القرآنية ، 2 مج ، 1993.
- متابعات ثقافية : مراجعات وقراءات نقدية في الثقافة الإسلامية ، 1993
- المرآة والأسرة في الإسلام ، 1993
- موجز تاريخ الطباعة ، 1994
- إحياء التراث العربي في ايران منذ ظهور الطباعة حتى سنة 1992
- الاختراق الثقافي : معجم ببلوغرافي تحليلي ، 1995
- موسوعة مصادر النظام الإسلامي ، 10 مج ، 1996
- جدل التراث والعصر ، 2001
- التسامح ومنابع اللاتسامح ، 2006

الصورة النمطية للآخر تكرسها قيم الكراهية واللاتسامح في التراث

يتحدث الاصوليون باستمرار عبر منابرهم ومطبوعاتهم وأدبياتهم عن التسامح والحقوق والحريات الممنوحة لغير المسلمين في التاريخ الاسلامي ، ولا نكاد نعثر على أية اشارة لديهم تفضح التعصب واللاتسامح المتفشي في تاريخنا ، فضلا عن انماط التدين العدواني الفاشي الذي يجتاح مجتمعاتنا اليوم .
وتسعى هذه الورقة الى الكشف عن شيء من محاولات البتر والحذف والاقصاء للمفاهيم والممارسات والحوادث التي لا تنسجم مع الايديولوجيا التبجيلية المهيمنة مضافا الى التعرف على المنبع الاهم لقيم الكراهية ، وما يكرس روح التعصب ونفي الآخر في ثقافتنا ، وتخلص الورقة الى ان نزعات التعصب ونفي الآخر تستقي من قطيعة مزدوجة تسود حياتنا ، وتتجلى هذه القطيعة في الافكار والمقولات المناهضة للميراث العقلاني والروحي والإنساني في ماضينا من جهة ، والقطيعة مع مكاسب العلوم الحديثة وما ولد في الغرب من قيم تسامح وحقوق وحريات من جهة اخرى ، وسيادة خطاب مشبع بالحقد والاتهام والهجاء والغيظ حيال معطيات العلوم الانسانية الجديدة ، وابرز الفلاسفة والمفكرين الاوروبيين ، واعتبار منجزهم المعرفي أصل البلاء والشر .
لقد توهم الاحيائيون الاسلاميون ان السبيل الى النهضة يمر من خلال الهبوط بالدين الى مشاغل الدنيا وهمومها، وتديين كل ما هو دنيوي، من دون ان يتنبهوا الى ان اصلاح الدين لا يتحقق الاّ عبر تفكيك الفكر الديني وإعادة تركيبه، ببناء لاهوت جديد، يتحرر من الصورة النمطية للإله المنتقم المستبد ، والذي تقوم علاقته بالبشر على صراع ورعب أبدي ، تلك الصورة المشتقة من جور وظلم وطغيان الخلفاء والسلاطين الجبابرة في التاريخ ، ويستبدلها بصورة لإله ودود رؤوف كتب على نفسه الرحمة ، علاقته بالبشر من خلقه مشبعة بالأمن والسلام والعفو واللطف والإحسان ، وهي بمثابة علاقة الام الرؤوم بابنها الصغير.

د. عبد الحميد الأنصاري

دكتوراه ، السياسة الشرعية ، 1980 ، جامعة الأزهر
عميد كلية الشريعة والقانون - جامعة قطر ، سابقاً
باحث أكاديمي وكاتب في عدد من الصحف الخليجية
من مؤلفاته :
- الشورى وأثرها في الديمقراطية ، القاهرة
- نظام الحكم في الإسلام ، الدوحة
- قضايا المرأة بين تعاليم الإسلام وتقاليد المجتمع ، القاهرة
- الحقوق السياسية للمرأة ، القاهرة
- دور المرأة الخليجية في التنمية من منظور إسلامي ، القاهرة
- العالم الإسلامي المعاصر بين الشورى والديمقراطية ، القاهرة
- حقوق وضمانات المتهم في الشريعة والقانون ، القاهرة
- تقييم تجربة المشاركة السياسية في دول مجلس التعاون ، دار الفكر العربي
- نحو مفهوم عربي إسلامي للمجتمع المدني ، دار الفكر العربي


الإستبداد وجذور ثقافة الكراهية

تتناول الورقة ، تحليل مظاهر الإستبداد في المجتمع العربي ، وعلاقتها بثقافة الكراهية عبر تتبع جذورها التاريخية البعيدة في التراث ، ثم كيفية تجاوز تلك الثقافة المعوّقة لإستنبات شجرة الديمقراطية .
إن الإنفراد بالرأي في الشأن العام أو فيما يتعلق بالغير ودون أي إعتبار لرأيه ، فهذا هو الطغيان الذي حذّر منه القرآن quot;كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنىquot; .
ولا يقتصر الإستبداد بهذا المعنى على الجانب السياسي أو السلطة الحاكمة وإنما يمتد ليشمل كافة جوانب المجتمع التنظيمية ؛إقتصاداً وتعليماً وتربية وإدارة وتشريعاً وثقافة .
الإستبداد في المجتمع العربي له جذور تاريخية، وما نظام (الخلافة) بالصورة التاريخية الممتدة عبر قرون متطاولة إلا نموذجاً من نماذج الإستبداد السياسي .
وأما quot;ثقافة الكراهيةquot; فترجع إلى عناصر عديدة ، دينية ومذهبية وقومية وقبلية وسياسية وثقافية : منها حديث افتراق الأمة وعقيدة الفرقة الناجية ، والنزعات التعصبية بكافة أشكالها وأوهام التفوق الديني والعرقي والخطاب التحريضي ضد الآخر المختلف والخطاب الإعلامي والثقافة الذكورية السائدة . وفي النهاية إذا كنا نحن أبناء هذا العصر الذي يفرض علينا تحديات ثقافية عديدة فكيف نستطيع مواجهة هذه التحديات بالصورة الإيجابية التي تسهم في تقدم مجتمعاتنا وحفظ مستقبل أجيالنا .

د. عبدالمالك التميمي

- أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الكويت، دكتوراه من بريطانيا
- رئيس تحرير مجلة التاريخ والآثار
- رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون 1997/2002م
- رئيس تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية بجامعة الكويت 2000/2002م ..
من مؤلفاته
- التبشير في منطقة الخليج العربي
- الاستيطان الأجنبي في الوطن العربي
- الخليج العربي والمغرب العربي
- الكويت والخليج المعاصر
- أبحاث في تاريخ الكويت
- المياه العربية ndash; التحدي والإستجابة
- تاريخ الناس في منطقة الخليج العربي

الثقافة والتحولات الاجتماعية
لقد شهد العالم العربي تحولات اجتماعية هامة وأساسية في تاريخنا المعاصر، فإن التعليم الحديث وعائدات النفط واستخدام منتجات الصناعة التكنولوجيا قد عملت عملها في عالمنا وأحدثت متغيرات وتحولات في عقود قليلة لم تشهد مثيلاً لها مجتمعاتنا في قرون . لقد حدث تحول للمجتمع العربي من القبلية والبداوة والمجتمع التقليدي إلى الحداثة والتمدن ، وأصبحت لدينا كيانات مستقلة ودولاً لها قوانين ودساتير ونتج عن ذلك تحول في الانتماء والهوية من القبلية والطائفية إلى الوطن على الرغم من انشداد البعض إلى الموروث التقليدي ، وضعف الانتماء الوطني نتيجة ثقافة هشة نعيشها وفشل نماذجنا التنموية وغيرها .
إن الاختلال في التحول الاجتماعي ناتج عن تحولات اقتصادية وسياسية سريعة كمية لم تواكبها تحولات ثقافية تراكمية ، ويشهد عالمنا العربي زيادة مضطربة في عدد السكان لا تتناسب مع موارد بعض دولنا . وعلى الرغم من التطور الذي نعيشه في دولنا حولت شعوبنا إلى مستهلكين لا منتجين وأهملت الثقافة وجاء التعليم النظامي الحديث لا ليعزز انتمائنا الوطني بل ليكون جسراً للوظيفة وليشدنا للمجتمع التقليدي واجترار الموروث على الرغم من إقرارنا بالجوانب المشرقة في التراث .
إننا ندرس علوماً منفصلة لا متصلة ، ومعرفية معلوماتية ليست ضمن نسق ثقافي يجدد فكرنا ويرتبط بالواقع . نركز على الصراع وعلى المختلف وليس على ما هو إيجابي ومشترك ، وإلا كيف نفسر انتشار التعليم والثقافة في ظل التعصب والتطرف وهشاشة الثقافة في حياتنا اليوم . هناك أزمة وعي وأزمة مثقف يعيش حالة من الازدواجية في حياته بين ما يقول وما يفعل !
ويبدو أن مجتمعاتنا لا تزال بعيدة عن الديموقراطية لأن تربيتنا وتعليمنا لا تقودان أجيالنا إلى الديموقراطية الحقيقية لم نؤسس لقيم وثقافة تقوم على التعددية واحترام الآخر والنقد البناء وإذا حدث أن توفر لدينا علماء ومثقفين فإن مصيرهم الهجرة من أوطانهم لأن بيئتنا طاردة وليست جاذبة ، ومع موجة التحديث حدث التحول الاجتماعي للقبيلة في الصحراء وللريف فقصدوا المدينة العربية وبدلا من تأثيرها فيهم تريفت وتبودنت المدينة ! ويبقى دور المثقف هاماً وأساسياً في هذا التحول بيد أن حالة التحديث لدينا قد خلقت (مثقفاً) مدجناً ضمن نخبة مثقفة تحتاج أن تعالج أزمتها ومشكلتها قبل معالجة مشكلة مجتمعاتها

د. بشرى موسى صالح

ناقدة، واستاذة جامعية من العراق، شاركت في عدد كبير من المؤتمرات، مهتمة بالدراسات الخاصة بالمرأة العربية. حاصلة على العديد من الجوائز،عضوة في عدة لجان أكاديمية وأدبية
من مؤلفاتها:
- الصورة الشعرية في النقد العربي الحديث ، بيروت 1994 .
- نظرية التلقي اصول وتطبيقات ، بيروت 2001 .
- المرآة والنافذة ، بغداد 2001 .
- بالاضافة الى عدد كبير البحوث العلمية

جدلية الوجود والمطابقة: الخطاب النسوي العربي

في إطار التحولات المجتمعية في المجتمع العربي ، وفيما يتعلق بالخطاب الثقافي للمرأة العربية واندراجه في منظومة الثقافة والقيم العربية نجد ان هذه التحولات ارتبطت ارتباطاً جدلياً بمفهوم النسوية ، والمناهج النسوية المنبثقة عنها التي عرفت في الغرب . ولعل مفهوم تحرر المرأة ، والحركات التحررية التي رافقت دور المرأة الثقافي والمجتمعي بعامة يبدو مفهوماً مبسطاً وجزئياً وملتبساً فقد تجاوز هذا المفهوم أصله الوضعي الاول ، واخذ شكلاًً فكرياً ومعرفياً يستلزم المعالجة النقدية الشمولية المرتبطة بتحولات الفكر النقدي العالمي بعامة والعربي بخاصة . وكان تأثر خطاب المرأة العربية بالآخر الغربي متنوعاً وشمولياً ، ولم ينحصر أو يتكرس في الميدان او المناهج النسوية الغربية ، بل امتد الى آفاق العلم والمعرفة جميعاً من طب وفلسفة ، وعلم اجتماع ، واقتصاد ، وتربية ، وعلم نفس وغيرها ، مما أنتج اطراً علمية ومعرفية مختلفة .
ولاشك في أن التأثر العربي النسوي بالتيارات النسوية الغربية نتج عنه منهجيات ودراسات متنوعة لم تتخذ شكلاً موحداً فهنالك النسوية الليبرالية ، والنسوية المادية ، والماركيسية والاشتراكية وغيرها ، بل منها ماالتحق بالبنيوية وبالتفكيكية ، وآخر تجاوزه الى مابعد الحداثة. وتبعاً لذلك حاولنا قراءة بعض اشكالات الفكر النسوي او النسوية عالميا وتداعياتها العربية وافترضنا حدود ثنائية جدلية تنتظم في ضوئها مجموعة من الافكار المرتبطة بالخطاب النسوي هي ثنائية ( الوجود والمطابقة ) . ووجدنا ان هذه المطابقة تعادل مفهوم التماهي في الآخر الذكوري والذوبان فيه وتسييده على نحو مباشر وغير مباشر تحت عدد من الانصياعات ابرزها مفهوم (المساواة) الذي طرح طويلاً في الادبيات النسوية عالمياً وعربياً وهو نوع واضح وفاضح من انواع القبول الاستسلامي والخضوع للمعايير الابوية والاقرار بها فهي مناشدة بهوية المطابقة بالقول والفعل .

د. كلثم الغانم

- ـ دكتوراه من جامعة عين شمس سنة 1994 . القاهرة
- أستاذ مشارك بقسم العلوم الاجتماعية ndash; جامعة قطر
ـ رئيس وحدة البحوث الاجتماعية الاقتصادية من 1997حتى 2004
ـ رئيس قسم علم الاجتماع ndash; جامعة قطر ، 2004
من مؤلفاتها
- المجتمع القطري من الغوص إلى التحضر ، الدوحة ، 1998
- السكان والقوى البشرية ، جامعة قطر ، 1996
- اتجاهات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، الدوحة ،1997
- المدخل إلى علم الاجتماع ، الأهالي للنشر ، دمشق ، 2000
- موجز تاريخ الفكر الاجتماعي ، الأهالي للنشر ، دمشق ، 2001
- الاحتفالات الجماعية في المجتمع القطري ، 2 ج ، الدوحة ، 1997
- دور القطاع الخاص في عملية التنمية في قطر، جامعة قطر، 2004

التنمية الثقافية والتحولات الاجتماعية

على الرغم من أن هذه المنطقة لم تتمكن حتى الآن من تحقيق الاندماج الاقتصادي والسياسي، إلا أن الحقيقة الثقافية ، واضحة وجلية ، وتشهد على أنها تواجة معطيات جديدة ومتغيرات يمكن اعتبارها بمثابة الشرط الأولي الذي قد يتيح أو يساعد على تحول الشروط الأخرى للنهضة إلى حقائق هي بدورها أيضا . ففي الوقت الذي تعايش فيه الدول العربية حاضر متغير ذو خصائص ثقافية معينة ، وتشهد تغيرات متباينة الملامح والعوامل ، فهي لها ماضٍ يؤثر على شكل الحاضر، بالصورة التي يندمج فيها الثابت مع المتغير؛ فكلاهما يتداخلان مع بعض ليشكلا ويحددا عناصر الحاضر وإرهاصات المستقبل وخصائصه ، وذلك في حركة مستمرة من التحولات والتغيرات النسقية سواء في شكل التنظيمات المجتمعية أو على مستوى أنماط القيم وأشكال السلوك، يتفاعل فيها المحلي مع الإقليمي والعالمي .
ولكن هل هذا التغيير يحتوي على عناصر التجديد التي تكون محصلتها النهائية بناء نهضة حقيقية للإنسان والمجتمع العربي ؟ وهذا بدوره يطرح فكرة أن تصبح الثوابت (القيم العربية الإسلامية) أحد وسائل النهضة العربية ، ولكن هل جميع عناصر الثقافة العربية ملائمة أو تصلح كموضوع لقيادة النهضة أساساً ؟ وأين موقع قيم الحداثة من هذا المشروع ؟
إن هذا يقودنا إلى التساؤل عما إذا كانت طبيعة هذا النسق الثقافي ، تتيح له الاستجابة لمتطلبات الحاضر والمستقبل؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه المعطيات الواقعية لهذا النسق في هذا المجال؟ وما هي المعطيات النهضوية ndash; الإصلاحية أو عناصر التجديد الكافية فيه ؟ ويتطلب هذا فحص الثوابت القائمة وتحديد ماهيتها وأدوارها التي تلعبها في حياة الانسان العربيوإمكانياتها المستقبلية ، وكذلك تأمل المتغير من هذه القيم ، طبيعتها ، وعناصر المستقبل فيها ، وخصائصها التي تمثل وجه التقدم المنشود ، وكيف يمكن أن يلعب منج إصلاحي يستهدف تحقيق التنمية الثقافية لكي تلعب الثقافة الدور المحوري في بناء نهضة متجددة وقادرة على خلق محفزات النمو ومايرفدها من قيم وأنماط سلوك .

د. باقر النجار

مفكر، وباحث اجتماعي من البحرين، دكتوراه الفلسفة في علم الاجتماع ndash;جامعة درهم /بريطانيا ndash; 1983. أستاذ علم الاجتماع. ورئيس قسم الاجتماع، ثم عميد كلية الآداب ndash; جامعة البحرين ndash; 1995-1999. عضو في مجلس الشورى ndash; البحرين - 2000-2002.أستاذ زائر في معهد الدراسات العربية و الإسلامية.جامعة إكستر. بريطانيا. 2003 ndash;2004.
من مؤلفاته:
العمل الاجتماعي التطوعي في الخليج العربي.
إنتاجية العمل في القطاع الصناعي في البحرين.
سوسيولوجيا المجتمع في الخليج العربي.
المرأة في الخليج العربي وتحولات الحداثة العسيرة.
المجتمع المدني في الخليج العربي.
حلم الهجرة للثروة: الهجرة والمهاجرون في الخليج العربي.
صراع التعليم والمجتمع في الخليج العربي.
مجتمع المعرفة - التقرير العربي الثاني للتنمية الإنسانية في الوطن العربي-الأمم المتحدة-2003.
المواطنة والمنظمات غير الحكومية و النوع الاجتماعي، الأسكوا، بيروت، 2003.
التيارات الدينية في الخليج العربي، بيروت،دار الساقي، 2007.

المرأة وثقافة الاستهلاك: في دحض المقولة الشائعة
ثقافة الاستهلاك أو الاستهلاك كثقافة، لا يمكن النظر إليهما أو البحث فيهما بعيداً أو خارج إطار السياقات التي تتشكل في إطارها الثقافة أو مكوناتها بشكل عامhellip; ورغم كون ثقافة الاستهلاك، سمة لصيقة بالاقتصاديات الرأسمالية الحديثة، أو تلك الآخذة في الرأسملة، إلا أن وتيرة تصاعدها قد ارتبطت بشكل غير عادي بالتحولات الضخمة التي جاءت على النظام الاقتصادي العالمي خلال العقدين أو أكثر الماضيين. ورغم أنها كظاهرة قد عرفتها أو شخصتها بعض الأدبيات الاقتصادية والسوسيولوجية، إضافة إلى كونها أحد مؤشرات دخول المجتمع، أي مجتمع، لحالة من حالات الرفاه الاقتصادي والاجتماعي والدخل الوفير. إلا أنها في حالتها الآنية، ونتيجة لطبيعتها الكونية المرتبطة بها، باتت مخترقة في ذلك المجتمعات التي اكتمل ولوجها ضمن النظام الاقتصادي العالمي، وتلك المجتمعات التي لم يكتمل فيها هذا الولوج أو تعثر. وهي في حالتها الآنية كما هي السابقة لا يمكن عزوها إلى أسس النوع الاجتماعي أو الاثني للسكان، بل إنها وبفعل تمفصلها في هيكل المجتمع وبنائه تصيب كل أفراده وجماعاته وطبقاته كلا بقدره. وإن تمثلها في أحد الفئات أو الجماعات إن هو إلا تمثل ظرفي وليس بنائي التشكلhellip; فالمرأة والرجل هما في اتجاهاتهم وقيمهم وممارساتهم، نتاج الفضاء الثقافي والبناء الاقتصادي الذي هم جزءا منه. بل إنهم في بعض حالاتهم نتاج الطبقة و الدولة القائمة وعلاقاتها بالمجتمع. و يمتد هذا لنقول إنهم يمثلون كذلك نتاجا لحالة و نمط من الأنساق الدينية و الفكرية و القيمية ذات التأثير الواضح في صياغة الفرد و ممارساته. و لم تحاول هذه الورقة مناقشة الاستهلاك عند المرأة فيما يتعلق بالتوجهات و القيمة الحسابية للاستهلاك، كما هي تبرز في الكثير من الدراسات ذات التوجهات التقليدية التي لا ترى في ثقافة الاستهلاك إلا مؤشراتها الرقمية و النابعة عند البعض من الاختلافات الجسمية،و لربما ظروف النشأة لكل من الرجل و المرأة، و إنما هي معنية بالنقاش في تلك الفضاءات و السياقات الاجتماعية و الاقتصادية الجديدة، و التي خلقت من الاستهلاك، نمط و أسلوب الحياة الجديدة. و تناقش الورقة كل ذلك من خلال أربع صور جديدة في الثقافة الاستهلاكية لكل أو بعض من مجتمعاتنا العربية.


د. جهينة العيسى

باحثة ومفكرة اجتماعية من قطر، دكتوراه فلسفة في الاجتماع من كلية الآداب/ جامعة القاهرة 1978، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب و العلوم/ بجامعة قطر منذ 1990، مستشار الشئون الأكاديمية لجامعة قطر في سفارة دولة قطر بواشنطن دي سي/ الولايات المتحدة الأمريكية 1986-1995. رئيسة وحدة البحوث الاجتماعية والاقتصادية في مركز الوثائق و الدراسات الإنسانية/ جامعة قطر، 1981- 1985. أستاذ زائر في مركز الدراسات العربية المعاصرة/ جامعة جورجتاون، ومركز الدراسات الاجتماعية و السياسية / جامعة جورج مايسون / الولايات المتحدة. رئيس قسم علم الاجتماع في كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية/ جامعة قطر. رئيس تحرير مجلة كلية الإنسانيات و العلوم الاجتماعية في كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية/ جامعة قطر 1997 - 2000. حاصلة على جائزة تقديرية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجال العلوم الاجتماعية لعام 1980، شاركت في عشرات المؤتمرات، ولها عشرات البحوث العلمية بالغتين العربية والانجليزية
من مؤلفاتها:
1. التحديث في المجتمع القطري المعاصر، الكويت، 1979م.
2. المجتمع القطري المعاصر، القاهرة، 1982م.
3. الدوحة: المدينة الدولة، جامعة قطر، 1985م.
4. بعض ملامح الشخصية المنوالية القطرية، جامعة قطر،1987م .
5. علم اجتماع التنمية ( بالاشتراك ) دمشق، 1999م.
6. علم الاجتماع، بالاشتراك مع كلثم الغانم، ، دمشق، 2000م.
7. موجز تاريخ الفكر الاجتماعي، ( بالاشتراك )، دمشق، 2000م
8. إستراتيجية توطين العمالة في القطاعين الخاص و المختلط ( بالاشتراك)، قطر، 2002م.
9. الفكر الاجتماعي، هاينز موس، ترجمة( بالاشتراك) مع محمد الحسيني،القاهرة ،1980م .

التنمية الإنسانية وتمكين المرأة

تنطلق هذه الورقة من فكرة أن الإنسان هو أساس عملية التنمية المستدامة والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال عملية التغير التي تركز على الإنسان كقائد و محرك لها . و من الدور الذي تلعبه quot; التنمية المستدامة quot; في خلق ميكانيزمات التغير الإنساني المنشود ، و من بين هذه المكيانيزمات تعد عملية التمكين Empowerment . فيؤكد التراث الأدبي للتنمية أن نجاح التنمية و برامجها و سياساتها ، و ضمان استدامتها و إمكانية المجتمع على مواجهة التغيرات العالمية و التفاعل معها بايجابية ، يرتبط ارتباطا وثيقا بمشاركة العنصر البشري و حسن إعداده و طبيعة تأهيله ، و بذلك تعد المرأة كالرجل عنصرا هاما في عملية التنمية المستدامة .
ومن المحقق إن مشاركه المرأة في التنمية تواجه عدة تحديات ، منها تحديات داخلية خاصة بالمرأة ذاتها و أخرى خارجية مرتبطة بالبناء الاجتماعي و نظمه و ثقافته . مما دعا العالم بأسره يهتم بقضية تمكين المرأة و إدماجها في التنمية المستدامة بكونها الشريك المساوي للرجل .الا أن هذه العملية تواجه بعض المعوقات التي لابد من وضع سياس