كتب ـ نبيل شرف الدين: مازالت حكايات الحب صالحة للنفاذ إلى القلوب مباشرة دون وسطاء .. ومازالت أهوال الحرب عاجزة عن قمع مشاعر التواصل الإنساني .. هذا هو أول ما يخرج به المرء من انطباعات بعد أن ينتهي من رواية (وكان الحب شهيدًا)، التي صدرت حديثا في بيروت خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، للكاتبة اللبنانية ناديا بو فياض، تحكي قصة حب ناعمة بالغة الكثافة، جرت أحداثها إبان الحرب الأهلية اللبنانية وما بعدها، عاشتها بطلة الرواية (ربى)، في مواقع عابرة للقارات تمتد من لبنان إلى إيطاليا، ومن هولندا إلى قطر ودبي وعمان، حيث يدور الجزء الأخير منها في مسقط .
الرواية من طراز الروايات المركبة التي تتضمن أكثر من قصة مترابطة إلى حد التشابك، لتفضي في النهاية الى نتيجة واحدة لا يمكن التنبؤ بها حتى الصفحات الأخيرة من الرواية .
وتتضمن الرواية مفاجآت عديدة، منها ان البطلة تبدأ بسرد روايتها منذ لحظة اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة السابق بتفجير حصل في بيروت في الرابع عشر من شباط فبراير من العام 2005 .
توقع بعض النقاد للرواية ان تحتل موقعا عربيا متميزا في سلم الرواية العربية الصاعدة، ويقول الناقد اللبناني الدكتور عصام قازان إن هذه الرواية تنطوي على الشعر والفلسفة، وشدة عمق وشمولية، باسلوب مشوق جذاب يغرق القارئ في متعة لا محدودة .
واللافت أن الرواية كتبت بلغة سردية ناعمة، وتحمل مقاربة جديدة من حيث مدى انعكاس الأحداث الوطنية على الحياة الخاصة للانسان، وفي هذا الكتاب نقرأ سيرة حب في زمن الحرب اللبنانية وما بعدها، عاشتها ربى بطلة الرواية، ويمكن ان يعيشها كل انسان انـّى وجد واينما وجد .
تجدر الإشارة إلى أن الرواية تقع في 285 صفحة من القطع المتوسط .
والرواية معروضة حالياً بمعرض السعودية للكتاب ومعرض مسقط اللذين افتتحا منذ يومين، وسيكون موجودا في المعرض العربي الدولي للكتاب ومعرض أبو ظبي وغيره من المعارض العربية للكتاب .
القارئ اللغوي للرواية هو الدكتور عصام قازان
القارئ السياسي: الكاتب السياسي والصحافي اللبناني محمد سلام
تصميم الغلاف : الفنان الدكتور عادل قديح رئيس جمعية الفنانين اللبنانيين
الخط : الاستاذ حسين ماجد
الناشر : دار بيسان
التعليقات