غزة ـ أشرف سحويل: أشادت وزارة الثقافة، بقرار وزراء الثقافة العرب باعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009. وكان وزراء الثقافة العرب اتخذوا قراراً في اجتماعهم الأخير في سلطنة عُمان باعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 ، حيث لاقى القرار ارتياحاً واسعاً في الأوساط الثقافية العربية والفلسطينية، لما يُشكِّلُه من أهمية على المستوى الوطني والعربي والدولي.
ودعت الوزارة في بيان صحفي، إلى ضرورة البدء في وضع الخطط والدراسات الكفيلة بإنجاح هذا الحدث الكبير، ليليق بالقدس كعاصمة للثقافة العربية.
وأكدت أهمية القرار الذي سيفتح المجال لزج كافة الطاقات والمؤسسات الحكومية والأهلية ومراكز البحث الفلسطينية والعربية والدولية والشخصيات الوطنية عبر تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة المؤسسات والفعاليات والتنسيق مع الجامعة العربية، ومؤسساتها للإعلان عن البدء في وضع الخطط لإنجاح هذا الحدث.
وأوضحت الوزارة أن أهمية القرار تكمن في أنه يُعيد توجيه الجهد الثقافي العربي نحو عاصمة فلسطين المحتلة في وقت تواجه فيه المدينة المقدسة تسارعاً في الهجمة الاستعمارية الإسرائيلية المتواصلة منذ احتلالها. وأشارت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تهدف إلى تفريغ القدس من هويتها العربية الفلسطينية عبر خلق واقع جديد يتناقض مع تاريخ المدينة وواقعها الاجتماعي وهويتها الثقافية العربية الفلسطينية.
و من جهته ثمن مركز غزة للثقافة و الفنون قرار وزراء الثقافة العرب العرب باعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 وأنه بقدر ما يمثل هذا الإعلان تقديراً لكل ما تمثله القدس في التاريخ العربي والإسلامي والمسيحي، فإن ذلك يحمل أيضا مسؤولية كبيرة تقع على عاتق مثقفي فلسطين أولا وعلى المؤسسات الحكومية والمحلية والدولية التي تهمها قضية القدس ورمزيتها ثانياً.
وأكد مركز غزة على أن المسؤولية المطلوبة، لا بد أن تحدد من خلال أنشطة ومشاريع وفعاليات تتلاءم مع هذه المناسبة.
وأضاف مركز غزة أنه حتى يكون العام 2009 هو عام القدس الثقافي فإن الجهد المطلوب منذ الآن للتفكير والاجتهاد والتخطيط لمجموعة الأنشطة والفعاليات والمشاريع التي ينبغي أن تغطي العام 2009، وتنعكس آثارها المستقبلية على صورة القدس الحضارية والثقافية وأعلن مركز غزة عن نيته تنظيم عدة لقاءات و ورش عمل نوعية هامه حول الإعلان رسمياً عن مدينة القدس، عاصمة العرب الثقافية لعام 2009م.