كتب - رائد يوسف:
في الوقت الذي ينشغل فيه الشعب الكويتي عن بكرة أبيه بالبحث عن أي سبل متاحة لدعم المحاصرين في قطاع غزة, ووقف العدوان الصهيوني ضدهم, تواصلت أمس الازمة التي نشأت عن مطالبة تجمع quot;ثوابت الأمةquot; بترحيل خطيب حسينية بوحمد في منطقة الدعية الشيخ حسين الفهيد, حيث أصدر وكيل المراجع الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري بياناً شديد اللهجة, حذر فيه من quot; التعرض لأهل البيت وخطباء المنبر الحسينيquot;, متوعداً بالرد على مثل هذه الدعوات, بالمطالبة بترحيل دعاة السلف المتشددين, فيما طالب النائب د. وليد الطبطبائي المهري, بدوره بmacr; quot;الابتعاد عن اثارة النعرات الطائفية , واحترام مكونات مجتمعنا الكويتيquot;.
المهري ذكر في بيانه ان quot; الجماعات المتعصبة المتشنجة التكفيرية المتطرفة تريد تحويل الكويت الى افغانستان أيام الملا عمر وطالبان, لكبت الحريات ومنع نشر فضائل أهل البيت في المساجد والحسينياتquot;, مؤكدا ان هذه الجماعات تسعى كذلك الى quot;اثارة الفتنة والبلبلة, لكي تعم الفوضى السياسية والمذهبية في البلادquot;.
اضاف: quot;إنني استغرب من جرأة هذه الجماعة على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أئمة أهل البيت عليهم السلام وخطباء المنبر الحسيني الذين ينشرون المفاهيم الإسلامية, ويركزون على الوحدة الوطنية واحترام القانون, والالتفاف حول القيادة السياسيةquot;, كما خاطب منتقدي الحسينيات بقوله quot; quot;كفوا أيتها الجماعة عن هذه التصرفات اللامسؤولة, ولا تجروا البلاد الى الفتنة في شهر الله الحرام, واذا طالبتم باخراج الخطيب الحسيني, فإننا نطالب بإخراج كثير من خطبائكم ودعاتكم الذين يثيرون الفتنة الطائفيةquot;.
بدوره تساءل النائب د. وليد الطبطبائي عن quot; أسباب جنوح المهري الدائم الى إثارة الفتنة واللعب على وتر الطائفيةquot;, مؤكدا في تصريح الى quot;السياسةquot; ان quot; العقلاء في هذا البلد لا يقبلون بأن يتطاول سني على شيعي أو العكس , انطلاقا من حرصنا على استقرار البلدquot;.
وأكد الطبطبائي أن quot; الدعوة إلى عدم السماح بدخول كل من يثير الفتنة في البلاد من أي طائفة أو توجه, هدفه حماية المواطنين من تبعات هذه الفتنة, سواء كانوا سنة أو شيعةquot; محذراً من محاولة quot; الاصطياد في الماء العكرquot;.
اضاف: quot;اتق الله يا المهري في الكويت, وابتعد عن التصريحات المثيرة, ولتعلم أننا في دولة مؤسسات وقانون, وعلى الجميع احترام القانون الذي يحرم التعرض للذات الإلهية أو الأنبياء والرموز الدينية كالصحابة وآل البيتquot;, لافتا الى quot; المنهج الوسطي والمعتدل للسلف , والنابع من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلمquot;.