الرياض
في الوقت الذي تواصل فيه حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة تلقي التبرعات العينية والنقدية من المواطنين السعوديين والمقيمين في أنحاء المملكة كافة، تلقت الحملة دعماً سخياً من الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بمبلغ عشرة ملايين ريال، تبرعاً منه للحملة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وجه بإطلاق حملة تبرعات عاجلة في جميع المناطق السعودية للمساهمة في مساعدة وعوْن وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين والوقوف معهم جرّاء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة، حيث تبرع بدوره بـ 30 مليون ريال.

من جانبه ثمّن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، تجاوب المواطنين والمقيمين مع الحملة حين الإعلان عنها، من منطلق واجباتهم الدينية والإنسانية تجاه إخوانهم الفلسطينيين في غزة.

ودعا الأمير نايف جميع المواطنين والمقيمين ورجال الأعمال والبنوك والشركات والمؤسسات إلى المبادرة بتقديم تبرعاتهم ومساعداتهم النقدية والعينية من خلال مقرات تلقي التبرعات بمختلف المناطق ومن خلال الحساب الموحد في البنك الأهلي رقم 33، والمسارعة في مد يد العون والمساعدة لإخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يعيشون أوضاعاً سيئة جراء العدوان الإسرائيلي عليهم وعلى ممتلكاتهم.

وكان حجم التبرعات لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الفلسطينيين بغزة، التي نفذها التلفاز السعودي عبر 11 ساعة بث مباشر متواصلة، وانتهت في وقت لاحق من فجر أمس، وصل إلى 119 مليوناً و126 ألفاً و371 ريالاً سعودياً.

واستمراراً لتوجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز بإطلاق حملة تبرعات عاجلة لأهالي غزة، صدرت توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني بقيام اللجنة بتقديم مساعدات غذائية وطبية وإيوائية عاجلة لإغاثة أهالي قطاع غزة بما قيمته 11 مليون ريال سعودي، وذلك تقديراً منها للأوضاع المأساوية التي يعيشها الأهالي في غزة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية الإغاثية المختلفة، وإسهاماً منها في احتواء إمكانية تفاقم الوضع الإنساني وتردي الأوضاع المعيشية الناتجة عن قتل وجرح وتشريد مئات الآلاف بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

كما قامت اللجنة بإعداد خطة إغاثة عاجلة لتقديم العديد من البرامج الإغاثية للمتضررين من أهالي قطاع غزة، وشكلت عدة لجان لمباشرة سرعة تقديم تلك المساعدات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في العمل الإنساني بفلسطين.

وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني laquo;إن هذه البرامج الإغاثية تأتي في إطار ما تقدمه مملكة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وتلبيةً للحاجة الماسة التي يعيشها المتضررون داخل قطاع غزة. وتشمل تقديم برامج إغاثية عاجلة للإخوة الأشقاء في غزة بتمويل من اللجنة السعودية، وستنفذ بشكل فوري، وتشمل إضافة إلى برامج المساعدات الغذائية برامج تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية والإيوائيةraquo;.

وأوضح الدكتور العرابي لوكالة الأنباء السعودية أن اللجنة تمكنت من تنفيذ برامجها ومشروعاتها الإغاثية التي أسهمت في تخفيف جزء من معاناة المتضررين في فلسطين، وتلمّس احتياجات الأسر المتضررة من الفقراء والأرامل والأيتام والمرضى وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال عدد من البرامج الإغاثية والإنسانية التي تجاوزت أكثر من خمسة وأربعين برنامجاً ومشروعاً في المجالات التنموية والطبية والاجتماعية والتعليمية والحياتية وعدد من المشروعات الإسكانية بجانب المساعدات العينية بتكلفة بلغت 757 مليون ريال.

وأفاد أن مملكة الإنسانية وفي إطار جهودها الإنسانية قدمت، وما زالت تقدم، العديد من المشاريع والبرامج الإغاثية والإنسانية بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية سعياً منها للتخفيف من وطأة الكوارث التي تحل بالشعوب في مختلف أرجاء العالم، ولا تألو جهداً في رسم الخطط الإغاثية الهادفة إلى إيصال المساعدات وعبر المنظمات الدولية إلى مستحقيها ووفق برامج زمنية مناسبة تلبي الحاجات الملحة لتلك الشعوب.