كتب خالد المطيري ومخلد السلمان وفرحان الفحيمان وداهم القحطاني وعبدالله النسيس وسليمان السعيدي
في موازاة التوافق النيابي تجاه غزة ودعم صمودها، أظهر طلب الحركة الدستورية الاسلامية التحقيق في مشروع laquo;داوraquo; الذي لم يقيض له ان يرى النور أمس حجم التباين بين الكتل النيابية، وزاد من حرارة اللجوء الى المساءلة، ليعمق ليس فقط التباين النيابي - الحكومي، بل أيضا laquo;الفراقraquo; النيابي - النيابي، وليجسد المواقف من التشكيل الوزاري الجديد بكل ما تحمله من معنى.وفي بيان صحافي عقب الجلسة قال النائب الدكتور ناصر الصانع laquo;اننا نريد معرفة الحقيقة في موضوع (داو) لقد قال بعض النواب امس ان الديباجة مطولة وقد تكون موجهة وقد تكون استبقت النتيجة قبل التحقيق لذلك غيرناها كلها ووضعنا ديباجة مختصرة لأننا نريد ان نحقق في المشروعraquo;.
وأضاف laquo;لقد طلبوا منا ان نضيف المصفاة الرابعة فأضفناها وطلبوا اضافة اقتراح استقطاع نسبة 25 في المئة من المدخول النفطي فأضفناه، وطلبوا اضافة ما يتعلق بشركة الزيت العربية فأضفناه، وكل هذا من اجل التحقيقraquo; وتساءل laquo;لماذا لا يجعلون المجلس يصل الى الحقيقة فلقد دهشنا من موقف الحكومة ومن رفع الرئيس الخرافي الجلسة دون ان نحسم الموضوع، ويبدو ان الحكومة لا تريد الحقيقة ولكنني اؤكد أننا سنتابع القضية ونريد للحقيقة ان تتكشف امام الشعبraquo;.
ولم يستغرب النائب عبدالعزيز الشايجي laquo;خشية الحكومةraquo; من كشف الحقيقة، ولكنه استغرب مواقف بعض النواب laquo;الذين رغبوا ان يكونوا فداء للتضليل الحكوميraquo; وأكد ان laquo;هناك وزيرين في الحكومة الحالية متهمان بسبب الخوف من الاستجواب، وهذا ما سوف يثبت وهما لا يريدان للحقيقة ان تكتمل ونحن نريد ان نبرئ ساحة الشرفاء من الاتهامات التي وجهت اليهم وان كانوا مدانين فنحن اول الناس مع الحقيقةraquo;.
وقال النائب الدكتور جمعان الحربش laquo;نريد لجنة تحقيق تكشف الحقائق ونحن نشهد حالة الفرار الحكومي لكن للأسف هناك فرار نيابي من البعض، واعتقد ان رفع الجلسة اجراء عليه علامة استفهام لأن التصويت كما نرى كان في اتجاه المضي في لجنة التحقيقraquo;.
وكان الحربش استغرب في مداخلته خلال الجلسة laquo;ان نتقدم باقتراح ويتحدث النواب عن جزئياتraquo;، وقال ان هناك توجها لدى الحكومة ببحث التكسب والعمولات من دون الذهاب الى الاجراءات القانونية والجدوى laquo;لان ذلك قد تترتب عليه مساءلة سياسية وسؤال رئيس الوزراء عن سبب الالغاءraquo;.
واضاف laquo;نحن لا نريد تبرئة احد و التحقيق سوف (يعور) بعض الناس، واما بالنسبة للاخ مسلم البراك الذي تحدث عن تنفع وعمولات فان عليه اثبات ذلك اذ لا يمكن الاساءة الى الناس لان ثقافة الشك والتشكيك تدمر المجتمعraquo;.
وهنا انبرى النائب خالد السلطان الى القول laquo;أنا اربأ بالاخ جمعان ان يصنف الناس وان يقول إن هذا الرأي الذي نطرحه هو رأي حكومي، نحن لنا آراء ونريد تشكيل لجنة بناء على معلومات ومن ثم تشكيل لجنة تحقيقraquo;.
وقال النائب مسلم البراك ان الاقتراح المقدم في شأن تشكيل لجنة تحقيق في اجراءات صفقة laquo;داوraquo; سيضاف اليها التحقيق في مشروع المصفاة الرابعة واستقطاع نسبة 25 في المئة من الايرادات النفطية قبل توريدها الى الخزينة العامة للدولة وموضوع شركة الزيت العربية، حيث أعطت الكويت ابان الحرب العراقية - الايرانية أمرا ببيع النفط الى العراق وبالتالي استرداد هذا المبلغ اما نقدا او نفطا ومع ذلك لم نسمع اطلاقا عن مصير هذه الاموال وهي مرتبطة بالقطاع النفطي.
وأكد laquo;نحن دائما مع أي رغبة نيابية في استخدام أي من الأدوات الدستورية سواء التحقيق او الاستجواب ولا يمكن ان نحجر على أي عضو حقه في المساءلة، ومن الممكن ان نذهب الى ابعد مدى في تأييده لذلك جاءت رغبتنا بالاضافات على المقترحraquo;.
وقال النائب صالح الملا لـ laquo;الرايraquo; ان من يدافع الآن عن لجنة التحقيق في laquo;داوraquo; ويدعي ان هناك نوابا يقفون ضدها laquo;هو من كان سيمرر مليارات مشبوهة في المشروع ولا يوجد نائب على حد علمي اعترض على تشكيل لجنة التحقيق لكننا لا نريد لجنة لتلميع القيادات التي تحوم حولها الشبهات في هذه الصفقةraquo;.
وكان مجلس الامة وافق امس على اقتراح بتبرع النواب براتب شهر كامل لصالح أبناء قطاع غزة كتعبير رمزي ودعم معنوي لهم في مواجهة المحن، على ان تتولى جمعية الهلال الاحمر الكويتي توصيل تلك التبرعات.
واكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير النفط بالوكالة الشيخ الدكتور محمد الصباح ان غزة laquo;كانت ولا تزال في قلب الكويت والكويتيينraquo;.
وقال الشيخ محمد تعقيبا على ما اثير خلال مناقشة الاوضاع المأسوية في غزة ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد laquo;لم يتوان عن تغيير روحية القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي دعا اليهاraquo; وتستضيفها البلاد الاسبوع المقبل لمناقشة القضايا الحياتية والمعيشية للمواطن العربي laquo;لتكون غزة في قلب هذه القمةraquo;.
واضاف laquo;نعم ... هي قمة اقتصادية الا انها ستكون قمة سياسية بالدرجة الاولى تناقش العدوان الاسرائيلي على غزة وتبحث في سبل معالجة اثار ذلك العدوانraquo;.
وثمن النواب الموقف الثابت والمبدئي لسمو أمير البلاد تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة، اضافة الى الدور الذي قامت به الحكومة الكويتية وشعب الكويت بتوجيهات سموه لنصرة ومناصرة ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
واستذكروا موقف الكويت الداعم للقضية الفلسطينية ومقولة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد في ان الكويت ستكون آخر دولة تطبع مع الكيان الصهيوني.
وفي ساعتي غزة في جلسة امس قال النائب علي الدقباسي ان الموقف العربي متفرق نتيجة التقهقر واستمرار الفرقة سيؤدي الى اكثر من الحاصل الآن، وطالب النائب سعدون حماد بفتح الحدود وباب الجهاد على مصراعيه.
وأكد النائب محمد الصقر أن المقاومة الفلسطينية شمعة في سماء العالم العربي وما يحدث شيء أكبر من غزة، ورأى النائب عدنان عبدالصمد أن المسؤول الحقيقي عن المجازر الاسرائيلية ليس الكيان الصهيوني أو بوش بل بعض الأنظمة المتواطئة.
واستغرب النائب الدكتور وليد الطبطبائي كون غزة تدمر والبيت الابيض حزين على الهرة laquo;وينيraquo;؟
واعتبر النائب أحمد لاري أن ما نعيشه اليوم كربلاء ثانية وهي معركة بين ارادة المقاومة وارادة الاستسلام.
وقال النائب مسلم البراك انهم يقولون اسرائيل لا تقهر... نعم تقهر ورأينا laquo;مرمطتهاraquo; في الأرض على يد جيش السيد حسن نصرالله.
وقال النائب الدكتور ناصر الصانع: أرفع عقالي لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل مقدسات الامة.
ودعا النائب محمد هايف لادخال السلاح الى الشعب الفلسطيني ولو عن طريق المافيا... laquo;فكفانا خطبا رنانةraquo;، ورأى النائب الدكتور حسن جوهر أن الرئيس الفنزويلي شافيز laquo;أرجلraquo; من بعض زعمائنا ونطالب بدعم غير المادي والمعنوي... بالجهاد.
ودعا النائب مرزوق الغانم الجميع الى ان يوقن أن اسرائيل لن تكون مشروع سلام بل استسلام، وقال النائب مخلد العازمي ان أمة المليار مسلم عاجزة عن نصرة اخواننا في غزة.
وعلى درب نصرة غزة دعت كل من الحركة الدستورية الاسلامية والتحالف الاسلامي الوطني والاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت وكتلة العمل الشعبي والحركة السلفية وتجمع العدالة والسلام وتجمع الميثاق الوطني وكتلة العمل الوطني وحركة التوافق الاسلامي الوطني وحزب الأمة الى المشاركة في المسيرة الكبرى يوم غد الجمعة التي ستنطلق عقب صلاة الظهر من مسجد الدولة الكبير الى ساحة الارادة.
وفي خطابها laquo;للاصلاح السياسي والخروج من المأزق ورؤيتها لتطوير الأداء السياسي والعمل البرلمانيraquo; رأت الحركة الدستورية الاسلامية ان تكون الحكومة مستقرة وان تتشكل من عناصر تجمع بين الكفاءة والامانة وذات اغلبية برلمانية وقدرة سياسية ولديها برنامج عمل واضح المعالم.
وطالبت laquo;حدسraquo; بتقنين التعددية السياسية واقرار قانون تنظيم العمل الحزبي وفق الآليات الدستورية السليمة ولوجود معارضة برلمانية فاعلة وموضوعية تساهم في كشف مواطن الخلل ومواجهة الفساد.
وفي مواجهة الاصلاح السياسي ومواجهة الفساد أملت الحركة أن laquo;تبادر أسرة الصباح الكريمة الى اتخاذ خطوات جادة نحو تكريس قواعد التمسك بالدستور والمشاركة الشعبية والعمل على تطويرها والمبادرة بخطوات تعزز التوجه نحو الاصلاح والتنمية، مع السعي الجاد لتفعيل الجهود الرامية للتوفيق بين أبناء الاسرة ومعالجة أوجه الخلافات التي تنعكس على عدد من المجالات السياسية والاعلامية والاقتصادية، وحسم الخلافات الناشئة بين أبناء الأسرة في اطارها الداخلي دون تدخل أطراف أخرىraquo;.
كما دعت الى ايجاد منهجية جديدة في اختيار التشكيل الحكومي laquo;تنطلق من مواصفات حكومة مدعومة باغلبية برلمانية ولديها رؤية وخطة عمل وتفرض هيبة القانون وسيادته بالعدل والمساواة دون انتقائية في الزمان او المكان او الفئة، مع ضمان حقوق وحريات أفراد المجتمعraquo;.
- آخر تحديث :
التعليقات