بعثة
ضربت 158 هزة أرضية جديدة حرة الشاقة حتى ظهر أمس ، ومنها هزتان وقعتا صباحا على عمق 9.9 و8.3 كم ، وبقوة 3.65 و 3.38 درجة على مقياس ريختر، والأخريات قوتها أقل من ثلاث درجات ، لتسجل بذلك زيادة في النشاط الزلزالي عن معدله الذي كان سائدا في الأيام الماضية، وبالتالي ارتفاع مؤشر الخطورة. وأوقفت هذه الهزات عمل لجنة متابعة المنازل المتصدعة في العيص، بعد ثلاث ساعات من مباشرة مهامها. وذكرت هيئة المساحة الجيولوجية في بيانها اليومي أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة للهيئة لم ترصد منذ الساعة الثانية عشر ظهر أمس الأول وحتى الساعة الثانية عشر ظهر أمس أي أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، ووجود اختلاف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية. كما لم يلاحظ وجود أي أتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي. واضطرت المستجدات الجديدة اللجنة المكونة من خمس جهات حكومية الى اعادة الأهالى من حيث جاءوا، واعادة اغلاق جميع المحلات التجارية ومحطات الوقود. لتصب ماء باردا على الآمال التي راودت النازحين بعد أن سمح لهم بالدخول الى العيص صباح أمس لمقابلة اللجنة والكشف على مبانيهم. فاذا كان المبنى صالحًا للسكن وليست به تصدعات أو شقوق في الأسقف والجدران، سمح له بإدخال أسرته أو مزاولة نشاطه التجاري.
وبمجرد وقوع الهزات التي شعر الاهالي ببعضها أوقفت اللجنة عملها فورًا، وأخلت المنطقة من المراجعين والعمالة.
وقال مدير عام الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة اللواء صالح المهوس أنه من الخطأ التفكير في عودة الأهالي الآن طالما أن نشاط الحشود البركانية في الحرة لا زال مضطربًا. .
وفي المقابل لم تتخذ الإدارات التابعة لمنطقة تبوك اجراء مماثلا ، وإنما كان حصرًا على العيص والقرى التابعة لها، إذ نفى محافظ أملج محمد عبد الله الرقيب النظر في عودة السكان إلى القرى التي تم إخلاؤها قريبًا من مركز الهزات. وأكد مدير عام الدفاع المدني في المنطقة العميد سليمان الحويطي إنه لا عودة للسكان إلا بعد التأكد من طبيعة النشاط الزلزالي .