فوجئت به أمامي وكأنه فارس يدعوني إلى المبارزة، لم يكن هناك مفر من المواجهة، خصوصا انه سؤال كثير ما سمعناه هنا وهناك، وربما كنت انا - أو أنت -أحد أولئك الذين رددوه في يوم من الأيام.. quot;أنا أكره الجامعة.. ماذا افعل؟quot;، لأترك امامكم السؤال كما صاغه صديقنا محمد . |
السؤال : |
أنا طالب بكلية الهندسة في السنة الأولى لدي مشكلة هي أنني لا أحب الجامعة ولا أحب الذهاب إليها، وكثيرا ما أتغيب عنها، وأفضل أيام حياتي هي أيام الإجازة، واكره الطلبة والأساتذة.. ماذا أفعل؟ |
محمد - مصر |
*** |
الإجابة: |
كثيرون غيرك يا محمد كانو - أو ما زالو - لا يحبون الجامعة.. لكن تأكد أنك عندما ستترك الجامعة ستظل تنظر خلفك إلى هذه الأيام وتتمنى عودتها على ما كان فيها من مشقة وقلق وأمور قد لا نسعد بها، بالنسبة لإجابة السؤال.. فإما أن يكون عدم حبك للجامعة سببه أمورا متعلقة بالمكان نفسه، كأن تكون قدالتحقت بهذه الكلية دون رغبة منك، وهنا عليك أن تراجع نفسك، وتأخذ القرار الصائب النابع منك في اختيار مجال دراستك، علما بأن هذا القرار لا بد أن يأخذ في الاعتبار أنه لا توجد كلية صعبة وأخرى سهلة، عليك أن تبذل الجهد في كل دراسة. |
أو أن تكون المشكلة هي في تواصلك مع الآخرين، وهنا أنصحك بالآتي: |
1- حاول الانخراط في الأنشطة الموجودة بكليتك، وأعد اكتشاف نفسك من خلال هواية تقدم بها نفسك إلى كليتك، بحيث تنشأ علاقة جديدة مع كليتك عندما تجد نفسك تمثلها في أحد الأنشطة أمام الكليات أو الجامعات الأخرى، فيعزز ذلك انتماءك إليها . |
2- حاول أن تبادر بالتعرف على من ترتح إليهم من زملاءك، ولا تنتظر أن يأت أحدهم للتعرف عليك. |
3- استشر الأخصائي الاجتماعي في كليتك، أو اذهب إلى مركز الإرشاد النفسي الموجود بالجامعة، فهناك متخصصون مهنتهم مساعدة الطلاب، وتأكد أن تلك التجربة مهما كانت عواقبها ستفيدك لأنك ستبوح بما في داخلك وتعرضه أمام الآخرين . |
4- أخيرا.. إن كان عدم تواصلك مع الآخرين هو سلوك عام، فأنصحك بالذهاب إلى عيادة الطبيب النفسي دون تردد أو حرج، ودون الاهتمام بالأفكار التقليدية المتأخرة في مجتمعاتنا، فهناك أمراض وظواهر نفسية تحتاج إلى مشورة طبية كالرهاب الاجتماعي، وستجد لدى الطبيب قائمة بالنصائح والتدريبات والعلاجات المفيدة. |
يسعد صفحة الشباب تقبل مساهماتكم، واقتراحاتكم على بريد:[email protected] |



التعليقات