لم يكن الفن برمته إلا محاولة استثنائية لخلق مساحات واسعة في الوعي، مساحات تخص الجمال والصراع المتوازن،المتعادل في الأقطاب الفنية التي تستقبل الكترونات الرسم أو فلنقل البيان الصامت أو ماهية اللوحة الناطقة، لم يكن الفن وخاصة فن الرسم إلا قوة جوا نية تعمل على تفكيك السطوح والأعماق البرانية لاستجلاء مخابيء الحدوس والظنون التي توصلنا إلى منظومات النكوص والخوف ذلك لكي نتشرد بها ولنثقل عليها بعناصر استغرابية واستغراقية واهنة حتى، ولكي نعبر بمنظومة الشك الجمالي إلى ضفاف الأمل والعمل على درء مخاطر اليقين الذي ربما يتحول إلى حقيقة كادت تقتلنا جميعا ولو إنها عبرت قليلا فقتلت بعض عناصر العمل لكننا في الفن استطعنا أن نجرَ العربات اللونية وأدوات الخلق الفنية لتضمير الرقص والغناء والتعبير عبر ولوج اللون كان اخضرا أم ازرقاً، هكذا يتوقف العمل على خلق النبوءة في خضم الحدث الفني لا بل يمضي حيث يشاء في استدراك الخلق أينما حل ولاح،لم يكن في منظور الفن التعبيري إلا أن يتحسس مواضع التنفس في الجدران أو السطوح التي تبدو في حالة انهيار بل في حالة نكوص الأمر الذي يدعو الفنان لان يُعبر فنياً عن ماهية تلك المواضع أي استجلائها بل استدراكها حتى تبدو تعبيريا واضحة الملامح والمعالم وبذلك يكون الفنان على وجه الدقة قد أنجز فكرة إخراج الصوت داخل اللوحة التي يحلم بها واقصد بالصوت حركة التعبيرية التي تقترن بغناء بعيد وهذا يمكن أن نسميه بالغنائية التعبيرية حيث العمل الجديد الذي ارتكز على بُعدين أساسيين هما بنية وتغير اللون وعلاقة المرأة بالرجل غنائيا في وسط الحضارة والتاريخ الذي لابد أن يكون في حركة اللون الجديد أو الدم الجديد الذي هو رمز نبض العمل التعبيري الجديد أي وفي تقدير نقدية الخاص من الاجتراح الفني انه قادر أي الفنان على خلق نوعية لونية تعبيرية خالصة تدعم المشهد الكلي للوحة وتعمل على اندلاق الصوت المغنى من خلال التعبيرية الفنية التي يعمل عليها الفنان، هنا يمكن القول من إن الفنان الذي له القدرة في استدراج اللون ومعنى اللون وتعبيرية اللون وغنائية الشكل الفني الذي يندفع بتجسيم مزدوج مع المضمون المتحرك في الداخل سوف يكون مدعاة لان نضع حسية النص التعبيري الذي لاح بيده فيه الفنان الذي خلق كل هذه التوجسات الخلاقة و انه يعمل على إطلاق مجسات تعبيرية غنائية داخل اللوحة وفق معيار الخلق اللوني، بقوة تعبيرية من شط المرأة والرجل في الألواح الميثيولوجية وألواح المدينة المنيرة في ليل عائم، إنها المدينة الحيّة التي انتقل إليها الفنان ستار كاووش في غفلة تعبيرية إذ هناك من يصف البيئة تجديداً، hellip; من إن الطيور والنوارس وأصناف من الطيور قد دخلت المدن سالمة أمنة مؤتلفة مع الإنسان الذي طوال الوقت إلا القليل منه يكون على الأرض ماشياً ومعتمراً عملاً من شأنه يطور الطبيعة والحياة وبجوهر أو يتجوهر فيه الإنسان على مدار الساعة. فيما مضى كانت الريح تهب على هيئة أشكال لم تكن في الواقع إلا تأوهات صفراء المبعث حاملة معها كل براثن الخوف والعويل بينما اليوم كانت الريح قد بدلت جلدها الهوائي المسموم بجلد ملون مزهو في الحركة والهبوب وذلك بفعل الضربات السريعة الخاطفة التي ارتكز عليها الفنان بمنظومته اللونية، أنه استطاع أن يسخرَ الريح لصالح اللون فيجعلها لوناً قزحياً حيث فتح حواراً مدينياً على أساس أن الريح التي كانت والتي مضت والتي قدمت هي فعل طبيعي، وما عليها إلا أن تتخلى عن الفعل الهادر خوفاً أي إنها يجب أن تأخذ اللون والحركة داخل المدينة على قوة جمالية هذه المرة حتى تتحول هي الأخرى إلى حل بياني ومديني وجمالي، ماذا فعل الفنان ستار كاووش في عالم التعبيرية الغنائية التي تعتلي المدينة وما اتصل بها من عناصر حنى وصلَ إيحاءً إلى هذه العلاقة المناخية والفضائية الملونة التي تزخر بإيقاع لوني متفاعل بشكل يثير مسار الأشياء التي سبتَ مذ كان الوقت جموداً حتى حراكها مجدداً ؟. إن العلاقة بين المراة والرجل داخل المدينة وخارجها قليلاً في الطبيعة وعلاقنهما مع اللون الذي تداخل وتناغم مع الفعل ألمديني برمته وعلاقة هذا بدعوة الطيور والكائنات الأخرى لدخول المدينة وما غيرها من تفاعلات حضارية ومدينية وإنسانية جعلت من المعادلة الفكرية الفنية أن تأخذ اتجاها حراً ونقلات متنوعة في تسيير المشغل الفني لدى الفنان كاووش وهذا جعل من المعنى الفني أن تحول ذات الوقت إلى معنى فكري يسير جنباً إلى جنب مع تأملات الفنان ستار كاووش نفسه لكن العلاقة التي نحن بصدد الحديث عنها مابين العناصر التي ذكرتها هي علاقة بنيوية في اللون،علاقة بيانية في المدينة، علاقة الرجل بالمرأة مدينياً وحضاريا، علاقة الطيور والحيوانات والكائنات الأخرى بالدخول إلى المدينة وإنشاء علاقة جمالية مع الإنسان والأصناف الأخرى من الحيوات، إذا العلاقة التي نتحدث عنها عند ستار كاووش في مجمل أعماله الأخيرة التي جاءت على هيئة معارض فنية في هولندا تجسد وتؤسس لهذه العلاقة الفوقية في المرئيات من السطوح الفنية واللامرئيات من المختفيات المشرقات فيما يذهب إليه المعنى فنيا مشعاً وحسب. أقول إن أعمال ستار كاووش التي عرضت في عدة معارض فنية كانت تجسد أفكارا جديدة في عالم التعبيرية الغنائية التي تزامنت مع فكره الفني الجديد الذي تطور وفقاً وبناءً على مدرسته الفنية التي تأثر بها منذ ظهوره في كلية الفنون فناناً ينحاز إلى المدينة والطبيعة كعنصرين مكملين لولوجهما والمرأة والرجل هما حياة تينك العنصرين وقد أظهر ألان الفنان ستار كاووش ظهورا فنيا أنيقا ومشرقا وفعالا في الفن التعبيري الغنائي الذي اتسمت به معظم أعماله الأخيرة. في معرضه الشخصي الذي أقيم في سبتمبر الماضي في متحف ( دي فايف داوزند مرخان ) في هولندا والذي حمل العنوان ( ليلة التركواز ) حيث ضم معرض كاووش 25 لوحة بحجوم مختلفة وتتراوح بين 30 سم و 6 أمتار واللوحات منفذة بالأكريليك على الكانفاس ويغلب على اللوحات الفضاءات والطقوس الزرقاء والخضراء وما بينهما من درجات ومن أسماء لوحات المعرض الليلة الثالثة ومطر الرصيف الأخضر وغواية والقبلة وامرأة في الأخضر، وقد حرص ستار كاووش على أن تبدو فضاءات المعرض تنزلق على أقواس وسلالم وفنارات ومدارات وأنفاس وحركات وعلاقات الأزرق والأخضر، وفي معرض مشترك أيضا أقام كاووش مع الفنان الهولندي ( مارك ليصر ) مشتركاً فنياً في مركز فنون ( أيمين) في هولندا وقد عرض كاووش 26 لوحة جديدة بحجوم غريبة فهي مستطيلة جداً وبشكل عمودي، فهناك مجموعة من اللوحات عرضها 20 سم وارتفاعها 120 سم ولوحات أخرى بعرض 50 سم وارتفاع 140 سم ومن أسماء هذه اللوحات امرأة من بغداد،الشعر الأسود،القبلة المائلة، ملاك شارد الذهن، غيمة في بانيو،ورباعية تمثل حلماً يتكرر بأربعة أشكال مختلفة، وتبدو هذه الأعمال المشوقة لاجتذاب المعنى إلى الهياكل والأشكال الضخمة والبارزة في المكان وكان العمل التعبيري او الغنائي هنا يمثل ولوجا ديناميا مع كل ما يرمي إليه الفنان كاووش بما يتردد من أصوات وغناء وعزف بين العناصر التي شكلت المعرض أو اللوحات جميعا فالقبلة المائلة حساً تذهب إلى حركة الشَعر لتطارد الملاك الشارد لمساً وخيالاً بينما المرأة التي تستنطق العرض واللون فكراً وحباً تتماوج هي الأخرى مع حركة الغيمة التي استقرت في البانيو بعيدا عن واقع سرمدي ذلك لأنها ستمثل معنى ارضيا ومعنى فكريا كي تمطر ألوانا هذه المرة فوق رباعية كاووش التي تمثل حلماً يتكرر بأربعة أشكال مختلفة، إلى ذلك عرض الفنان ستار كاووش 6 لوحات من لوحاته الجديدة التي تميزت بغنائياتها التعبيرية وبحجوم مختلفة وكبيرة مع 7 فنانين آخرين وهذا المعرض خاص بفناني مقاطعة ( درينته ) شمال هولندا حيث أستضيف من قبل قاعة اتحاد فناني درينته في سبتمبر وأكتوبر الماضيين وقام الفنان كاووش برسم لوحات كبيرة بشكل مباشر أمام الجمهور في نفس قاعة العرض ولمدة خمس ساعات في كل مرة وقد بدا ستار كاووش خلال عملية الرسم وكأنه يؤدي رقصة التعبيرية في الغناء التي جُسدت على هيئة رسم حيث بذل جهدا جسدياً وفكريا وراقصاً خلال أداءه الذي تميز بالحركة النشيطة الراقصة السريعة وهو يؤدي عمله الفني وعرضه أمام الجمهور وكأن نصاً مسرحياً يقدم على شكل فورة من الغيوم الملونة ذات المغزى اللاهب السائر في ملكوت الأشياء وكان كاووش قد انجر في كل مرة خمس ساعات راقصة وسريعة لوحة من لوحات الغنائية التعبيرية التي كان اللون فيها ملكاً وهو يسير في مسارات الرسم الناطق الجوال.

في بُنى اللون
إن موضوع اللون في تشكيل القوة الإيحائية العاملة على تجسيد الهيكل الفني الذي يطمح له الفنان في أن يحوله إلى تجسيم حي، هو بمثابة ولوج كوني في منخفضات الأحجار السرية التي تمثل الجمود والخرس وهو يمثل أيضا بنية بيانية أو نصية تدخل في تفاعلات اللون السرية الاحتياط التي يشكلها الفنان خلال عمله في المرسم أو المشغل الكائن في الفضاء الحر وهذه البنية سوف تتحول إلى تكوين فكري يكون بمثابة أيضا دعامة ذات مغزىً لمجمل العملية الفنية التي يقودها الفنان هنا أو هناك وبهذا المعنى يكون الفنان قد حقق في استجلائه هذا الفضاء أو المساحة الحيَّة التي يلعب بها اللون أينما أرادت عناصره أن تنسج مساره حيثما يستقر في اتساقه مع منظومة الألوان الأخرى التي يحن الفنان المبدع لان يشكلها في نسق فني يعطي لنا تكويناً فكرياً ومذهبياً تجريباً حياً في مفعل اللوحة التي بدأت تنقل الفنان إلى عوالم أكثر إيحاء من تلك العوالم التي بدت واقعية للغاية وروتينية أي هو يبحث في اللون عن اللون أي هو يبحث في الألوان عن اللون بل هو يبحث عن نفسه لوناً حتى يتسق مع اللون الذي يريد أن يشكله لونا وهو الذاهب إلى اللون الذي لا لون له لكي يستجلي السطح الأخر الذي يعشعش عليه لون الفراغ المؤجل مثلا ولكي يمضي الفنان في اختبار قدرته على صناعة لون خاص به فيما بعد، يحول الأشياء ذات اللون التقليدي أو اللون الصناعي إلى لون من خيال الواقع نفسه أي خيال من جمال الواقع نفسه، انه يبتكر فيلحق اللون الجديد بمساره الجديد في اللوحة ذات المتصل اللوني مع الفكر أو التجريب الجديد الذي يشتعل ويعمل داخل اللوحة، انه يصنع حياةً كاملة في اللون ليبثه في مسار جديد يشكل معنى تكوينيا ومعنى غريزيا داخل العمل نفسه انه أي الفنان يبني حياة لونية أكثر اتصالاً بالفراغ والعدمية المشوبة بالقحط والنكوص المفترض، أكثر اتصالاً بالأشكال والكتل والهياكل والنيازك الزرقاء الجامدة والكرات الحجرية القادمة من الفضاء السري، الكرات السديمية التي تهدد اللون ومساراته والحياة وألوانها، ويكون الاتصال الذي يتبناه الفنان لوناً هو بمثابة عمل فني وعمل لوني حسي وارتباطي مغزلهُ استقبال أو جس هذه الكتل أو الكرات لتحويلها إلى احتمالات جمالية يكون العمل فيها من الزاوية الفكرية والتجسيمية غاية جمالية وحيواتية ترتبط بحركة الفن بشكل عام وهنا لابد من تسجيل ما يلي : تبنى الفنان ستا ر كاووش اللون في مجمل أعماله الحديثة والمدينية إذا جاز الطباق كقوة بنيوية، قوة نصية، قوة محدثة الشكل ومفككة للمضمون حيث اللون قوة بنائية تعمل على إعطاء الشكل والمعنى واقصد المعنى الحسي بُعداً جدلياً، بُعدا فكرياًً، بل بُعدا ديناميا أساسه العمل على إحداث تطيّر روح اللون، اللون فعل صيروري يُدخل الشكل والتصميم في متاهة المعنى إذا كان الفنان يختزن طاقة المعنى التي تتحرك في المجاهيل وفق تصور حركة الفنان اللونية هنا وهناك في تلك المنطقة المغايرة والمنطقة المتسربلة من غير أسباب تذكر، اللون فعل تكويني يُدخل المضمون أو المعنى في غياهب المجهول والمعلوم فيرجز هما أو يستشيطهما أو يعطياهما صورة بيانية ذات البعد المتعدد أو ذات الاتجاه المترقص حتى، اللون لغة قزحية تدخل في صراع خفي ثم تظهر بجلي هناك عند تعدد الأمثلة التي تبدو أخاذة في أبعاد ومسارات، اللون صورة جنية وجينية تعمل على رسم الاتجاهات المفاضلة بين منخفضات ومرتفعات المعنى اللوني نفسه وبهذا يمكن للحدوس اللونية بتجمعها في أن تدخل في عملية التكوين اللوني في غفلة نورس طائر كان قد حلق لنثر روح اللون داخل العملية التكوينية وسطحها. الفنان كاووش مضى أيضا في ترتيب بيته اللوني والفني بعد أن جر معه إلى المدينة وعوالمها مختبرا فنياً مختصاً بفرز وصناعة اللون الذي سوف يتسق وينسجم مع تطلعات المدينة الحديثة والمدينة المتجددة في عالم يشوبه النمو والتطور بشكل مثير فالعمل في مختبر كاووش اللوني وفي تقدير الفنان نفسه هو استحضار حركة المدينة وعوالمها البنائية واللونية وناسها الذين يتحركون مع الكائنات الأخرى بمحبة وسلام مع إنتاج اللون الذي يعمل على الانسجام والاتساق في كل غط ونط هنا وهناك وبهذا يكون الفعل اللوني من خلال الإنتاج اللوني لمختبر كاووش قد شغّل اللون كفعل كرنفالي بالنسبة للمدينة إذ اللون يتحرك في سطوح وملامح المدينة وتقاطعاتها حتى يبدو اللون على هيئة لون مديني كما أشرت هناك في منبجس القول، حيث فكرة موسقة وتغني اللون في عالم المدينة انه كان يرمي بنفسه متسقا داخل وخارج الهياكل والأبنية والشوارع وكل ما يتشكل في المدينة. اللون عند ستار كاووش الفنان الذي انتحل صفة اللون هنا باعتبار اللون هو عمل كرنفالي أيضا داخل حركة العمل الفني برمته وإذا ما أخذنا الفنان كاووش نفسه مثالاً لما أنا ارمي إليه فهو كان يسير مع اللون وكأنه جزء من انفعاله الإنساني اليومي متسماً ومتحدا معه على أساس التعبيرية التي انتهجها كاووش في التطور الصوري عنده فإذا مررتُ بصورة اللون عند ستار كاووش فنجد فيما مضى المدينة مكسوة بوشاحات الحرب، الحرب حطت أوزارها بعدم رضا، المدينة خالية من نفس اللون والطيور، المدينة خالية من الكرنفالات إلا ما له علاقة بالحرب، الحرب وجه المدينة، الخوف حياة المدينة، كان كاووش يرتدي اللون الأخضر والأصفر والأحمر والأبيض والبنفسجي والبني والبرتقالي وهو صاحب البشرة السمراء المُحتَلة من قبل اللون الحنطي النافر، كانت ألوان كاووش تتوزع بين مابين القميص والتشيرت والبنطرون والجاكيت والجواريب والفالينا أو الشال الذي كان يتدلى من كتفيه حتى ركبتيه، كانت حركة اللون الأخضر مع الأحمر تثير حفيظة النهار ذلك لاتساق اللون البشري الحنطي النافر مع حركة متسقة للونين مع لون ابيض ظهر من تحت القميص ، أو ظهور اللون الأصفر منسجماً مع اللون الأزرق الحامل اللون الأبيض المنغمس باللون الأحمر وتلك الرؤية التي تحضن من قرب اللون الأخضر النازل إلى مسار الأرض أو الشارع الذي يمشي عليه الفنان كاووش ببشرته المنسجمة والمتفقة مع مجمل حركة اللون عند هيكله اللوني أو عند صورته اللونية التي تعبر بشكل من الأشكال عن غناء تعبيري يخص اللون بالدرجة الأولى. إذا الصورة اللونية عند كاووش جعلت من العمل اللوني من أن تموسق نفس اللون نفسه وبهذا يمكن الاعتماد على القول من أن النوازع اللونية في تلك الصورة دعت الطيور بأصنافها والسلام بأنواعه حتى من أن ينزلون إلى المدينة بدافع طرد متشح الحرب أو وشاحاتها أو طرد الخوف الذي يمثل الحرب أو طرد أو تغييب وجه الحرب وهنا يمكن أيضا أن نحدد معالم اللون الذي سيبدأ أن يغني مع وجود موسيقى مدينية في معتمر العمل اللوني، كاووش كان واعياً فنيا من الجانب الترميزي للون الذي يشتغل عليه في معمله الفني، إذاً العمل اللوني كما قلت برمته كان يمثل تعبيرا غنائياً ودعوة للمدينة في أن تذهب جميعا إلى اللون لان يكون معنى جديدا في عالم الصورة اللونية الحيّة hellip;. عالم المدينة الحلوة. إن الفنان ستار كاووش مضى إلى المدينة وقلبه ينبض ألواناً صوتية، ألواناً غنائية، ألواناً صورية وتعبيرية، أنه الصوت اللون الذي يتقافز بين سطوح اللوحة الغنائية التعبيرية، انه العمل الفني اللوني المُنتج الآن لإنجاز الغنائية التعبيرية في لوحة كاووش.

[email protected]