بعدما رفضت تمويله كافة المؤسسات الوطنية الجزائرية

مراسلة إيلاف من الجزائر جازية روابحي: تأسف مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي لرفض جل المؤسسات الوطنية الجزائرية تمويل الدورة الـ28 لمهرجان تيمقاد الدولي السبب الذي أدى حسبه إلى إختلاف الطبعة عن سابقاتها مؤكدا على أن القطاع الإقتصادي الجزائري لا يعمل على ترقية الفعل الثقافي في الجزائر مكذبا ما تداولته بعض وسائل الإعلام الجزائرية حينما ذكرت أن المهرجان كلف الديوان الملايير من الدينارات الجزائرية..جاء هذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بن تركي بالقاعة السينمائية الموقار بالجزائر العاصمة بخصوص مهرجان تيمقاد الدولي الذي تحتضنه يوم غد ولاية باتنة شرق الجزائر العاصمة..
وبعد التحفظ الشديد الذي أبداه مدير الديوان بخصوص ميزانية المهرجان، المشارك فيه عدة أسماء فنية جزائرية وعربية كنجوى كرم وأصالة نصري وايهاب توفيق وهيام يونس بالإضافة إلى بعض الفرق الأجنبية، ذكر بن تركي أن الميزانية المتحصل عليها لإنجاح التظاهرة هي ضئيلة جدا تحملت وزارة الثقافة الجزائرية الجزء الأكبر منها إلى جانب بعض المساهمات البسيطة التي تقدمت بها عدة جهات أخرى كولاية باتنة إلى جانب بعض المؤسسات المحلية بذات الولاية..كما استبعد المتحدث ضمنيا تعاقد الديوان الوطني للثقافة والإعلام مع شركة quot;روتانا quot; بخصوص نقل روتانا المباشر لسهرات مهرجان تيمقاد الدولي ذلك بعد رفض شركة روتانا لشروط الديوان الوطني والمتضمنة : ضرورة أن يكون برنامج السهرات جزائري مائة بالمائة إلى جانب أن يتم نقل التلفزيون الجزائري بقنواته الثلاث لكافة سهرات المهرجان الفنية خاصة وأن المتحدث يعتبر التلفزيون الجزائري المتبني الوحيد لثقل المهرجان..
كما شارك في المهرجان عدة أسماء جزائرية كبيرة كالفنان رابح درياسة وسوى إلى جانب الطاهر فرقاني وفلة عبابسة واما الأسماء العربية من بينها صباح فخري وهاني شاكر وكاظم الساهر إلى جانب راغب علامة وديانا حداد...
تيمقاد عبر التاريخ
أسس الرومان العديد من المدن الخاصة بهم على مر تواجدهم بمنطقة شمال إفريقيا فمن بين هذه المدن تمقاد حيث بنية هذه الأخيرة بطلب من الإمبراطور الروماني طارجان وتريانوس بين السنوات 100و103 بعد الميلاد وأطلق في البداية إسم سيبلونادسينا سيفيتا ثم حملت فيما بعد إسم تاموقادي طرجان مارسيانا نسبة إلى الإمبراطور تاراجان وأصبح اسم تاموقادي متداولا في العديد من الكتابات الأثرية اللاتينية التي توجد في مختلف المتاحف العالمية وتكمن أهمية المدينة في موقعها الجغرافي الذي يحتل جنوب شرق سيرتا العاصمة النوميديا قديما وشمال شرق باتنة التي تبعد عنها بنحو35 كلم وهي بذلك تقع شمال الأطلس الصحراوي وسط مجموعة كبيرة من جبال الاوراس وعلى إرتفاع 1070 متر على سطح البحر وهوالموقع الذي يسمح للرومان بالتوسع في المنطقة والتحصن ضد الهجومات التي كانوا يتعرضون لها خصوصا من طرف الوندال والبزنطيين.

صورة لخضر بن تركي بعدسة محمد جغبوب