سلا (المغرب) (رويترز) - افتتح مساء الثلاثاء المهرجان الدولي الثاني لفيلم المرأة بمدينة سلا المغربية والذي يعد الاول من نوعه في القارة الافريقية حيث تقتصر المشاركة فيه على أفلام تخرجها نساء أو تكون المرأة محورا لها. ويشارك في المهرجان الذي يستمر حتى التاسع من سبتمبر أيلول 12 فيلما روائيا طويلا تمثل 14 دولة. والافلام المتنافسة هي الفيلم السوري (تحت السقف) لنضال الدبس والياباني (هي بي) لتاكاهاتشي بنماي والارجنتيني-الامريكي (أختان) لجوليا سولومنوف والكولومبي-الامريكي (ماريا.. انك ملاك) لجوشوا مارستون والكندي (اخر مكالمة من أمي) لفرانسوا بوفيي والاسباني (كي لا تنسيني) لبتريسيا فريرا والفنزويلي-الاسباني (مروة) لسلفيج هجستين والايراني (حين يقع السمك في الحب) لعلي رفيعي والشيلي-الارجنتيني (لعب) لاليسيا شرسون والمصري (ملك وكتابة) لكاملة أبو ذكري والمغربي (خوانيتا بنت طنجة) لفريدة بنليزيد والالماني (بذور الشك) الذي أخرجه المصري سمير نصر وعرض في أكثر من مهرجان دولي بعنوان (أضرار لاحقة). وترأس لجنة التحكيم الناقدة الرومانية انكا ميتران وتضم في عضويتها المخرجة الفرنسية ماري فيرميار ومولفة الافلام (المونتيرة) الهندية بينا بول فينوكوبال والناقدة الفرنسية سارة بيث تايد باكانان والممثلات الايطالية سريتا مارشيزي والمغربية سعاد حميدو واللبنانية كارول عبود.
وأقيم حفل الافتتاح أمام باب لمريسة التاريخي الذي كان مدخلا لورشة اصلاح السفن الحربية بمدينة سلا التي يفصلها عن العاصمة الرباط نهر أبي رقراق. وتضم مدينة سلا التي عرفت قديما باسم مدينة القراصنة مباني أثرية وفيها صور المخرج البريطاني ريدلي سكوت فيلمه الشهير (سقوط الصقر الاسود) في التسعينيات. وتنظم المهرجان جمعية مدنية مغربية هي جمعية أبي رقراق التي تأسست عام 1986 بهدف quot;نشر قيم الانفتاح والتسامح والتضامن واحداث فضاءات ومناسبات لدعم وتشجيع الابداع والابتكار وروح المبادرة.quot;
وأقيمت الدورة الاولى لمهرجان فيلم المرأة بسلا عام 2004 وكرمت بعض رموز السينما في العالم العرربي وخارجه مثل الممثلتين المصرية فاتن حمامة والمغربية حبيبة المذكوري. وتكرم الدورة الحالية المخرجة المغربية البارزة فريدة بنليزيد والممثلة التونسية هند صبري. وقال المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل في الافتتاح ان السينما تحب النساء والنساء يعترفن لها بالجميل مشيرا الى أن المهرجان quot;أول ملتقى افريقي فيما يخص سينما المرأةquot; داعيا السلطات في بلاده الى أن يعقد سنويا.
وقالت اللجنة المنظمة في كتاب المهرجان ان سينما المرأة هي تلك السينما التي تدافع عن الحياة مشيرة الى أن هذا التيار يشهد على الصعيدين المحلي والدولي نوعا من الانتعاش وأنه مهما تختلف قضايا المرأة وتتنوع من بلد لاخر فانها تكاد تكون هي نفسها اذ quot;تمثل في العمق دفاعا عن الحياة ونضالا من أجلها في مواجهة كل أشكال الدمار والتخريب التي تمس المجتمع والانسان.quot;
ويعرض المهرجان خارج المسابقة أفلاما منها الايراني (المقهى الحدودي) لكاموسيا بارطوفي و(أحلام) وهو انتاج هولندي بريطاني للمخرج العراقي محمد الدراجي والمغربي (الراقد) لياسمين قصاري والفيلمين المصريين (أسرار البنات) و(يا دنيا يا غرامي) وكلاهما لمجدي أحمد علي كما يخصص قسما عنوانه (السينما الالمانية الجديدة في صيغة المؤنث) يضم خمسة أفلام أنتجت في السنوات العشر الماضية.
ويعرض المهرجان خمسة أفلام روائية قصيرة لمخرجات مغربيات كما ينظم في يومه الاخير مائدة مستديرة عنوانها (تقاطعات في وجهات نظر رجال ونساء حول الشخصيات النسائية في السينما). ويعد المغرب من أكثر الدول العربية تنظيما للمهرجانات الفنية والسينمائية النوعية.
وقال محمد نبيل بنعبد الله وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة في الافتتاح ان المهرجان يسهم في دعم النشاط السينمائي في البلاد كما يجسد الحقوق الاساسية للمرأة في مجال الابداع الفني معربا عن أمله في استمرار تميزه quot;حتى يشكل رافدا اضافيا في خريطة المهرجانات السينمائية الوطنية.quot;