quot; ربما نعرف جميعا هذه النكتة حيث
يطلب مازوشيي من سادي ما يلي:
ـ اضربني!
يجيب هذا الأخير بخبث:
ـ لا!quot;

كلوي ديليس.


ليس اعتباطا في نظري أن تعود كلوّي ديليس إلى عَلم بارز في تاريخ الفكر الإنساني: الماركيز دو ساد وتحاول أن تقدم عنه مبحثا لطيفا في عصرنا الحالي وبالذات بداية هذا العام نشرته لدى سكالي. لقد أسَرَّت كرغبة ألحت عليها أن تقدمه إلى الفتيات بأنه بحق ساهم بفكره وجرأته في كسر المحرمات التي تقمع انطلاق الإنساني والحيوي في الإنسان. الخاتم الأحمر يعني في الغالب ذلك الشيء المختوم عليه بالشمع كممنوع أو سري أو قريب من ذلك. لم يفت ذكاء كلوّي أن تنتبه أن بوسعها اللعب بذلك الخاتم وتضمنه معنى لفك الحصار ورفع المنع. فهي ترغب أن تُري الصورة الحقيقية التي هي، سحقا لكل باطل، صورته ومعنى صراعه الكبير ضد الجهل والقوى الظلامية ما. أرادت أن ترفع اللبس وتصحح كل التعميمات التي لا تصمد عن هذا الرجل الذي اجتاز برفضه البات عصر التنوير وعاصر نقلة المجتمع الفرنسي إلى الثورة. وساهم في كل ذلك خاصة بنصوصه الجميلة في سبيل حرية ومتعة وانتشاء مجنون.
كلوي ديليس باسمها الحقيقي ناتالي جين إلينور بوييه قد كتبت كتابها بالتعاون مع جان كلود بابولان، وإن كان قد تهجم عليها كثيرون ووجدوا كتابها سطحيا ورديئا، فإن غمزاتهم ليست تثبت قط أمام عين العقل مادام همها هو الدفاع عن الحرية كل الحرية خاصة في التمتع بهذه الحياة التي أريد لها ذلك أصلا بلا ريب. من يرى بأن ساد يمكن أن يقرأ في طبعته الأصلية و لا نحتاج لمثيلات كلوّي ديليس، يجهل بالمرة هدف هذه المرأة الجميلة ذلك أنها تسعى أصلا إلى اكتشاف ساد وكشف عالمه لمن يجهله ولمن لم يقرأه بعد. وليست تكابر أبدا أن يكون كتابها من يعوض عالم كتب ساد.
فلفظة quot;مصححquot; أو معدل أو ألَمَّ به تصويب ما، ليست تصدق حرفيا على رغبة كلوّي ديليس في كتابها هذا إذ ليست ترى أن عمل وفكر ساد يحتاجان إلى تعديل ما أو تجد له خللا يلزم تقويمه، إذ تجد خلاف ذلك أن الآخرين هم من لم يفهموا أو بل فهموا معركة ساد وشاءوا أن يشنوا عليه حتى اليوم حرب تعتيم واختزاله بالتالي إلى quot;إنسان مخبولquot; لم ينتج بالتالي سوى quot;مرضاquot;.
تقول ديليس في مقدمة كتابها أنها ليست تنتمي إلى جيل السادية (La geacute;neacute;ration sadique ) بمعنى الجيل الذي لم يفهم منطق ساد واستل فقط من كل ثراء فلسفته عن

عبدالقادر الجنابي: عالم دُساد لا شيء سوى اللذة
االلذة والحرية وإمكان إتيان بعض ألم سليل بالتسري، بالبربرية والانتشاء بالتعذيب (أي تعذيب!) وتم إفراغ رؤية ساد بذلك من كل عمق أبعاد إيروسيته.
وإنما تقول أنها تنتمي إلى الجيل الذي فهم نظرة ساد (La geacute;neacute;ration sadienne) حول التمتع بكل مفاصل الالتذاذ الممكن دون وضع حواجز كيفما كان مصدرها. وذلك أمام حق طبيعي في المتعة ومنح الجسد حصته من ألوان الانتعاش والتفتح: أي الربيع الذي يستحقه اللحم والدم. فسادْ كما قالت ديليس لم يجعلنا شهداء بل من أخذوا بخيار اللذة، كل اللذة.
لقد اكتشفت ديليس نصوص ساد منذ صغرها، في الوقت الذي لم تجد فيه مكانا في مقررات المدرسة كما تقول. هكذا أرادت بالتالي أن تقاسم متعتها وشرارة القوة التي تمنح لمن يلامسه لهبها، هذه الفتيات الأخريات. تعترف أن كتابها لم تكتبه كفيلسوفة أو مؤرخة وإنما كامرأة لها رأيها في الموضوع، إذ أرادت أن تعرّفهن على كاتب تقول عنه مخاطبة إياهن ما يلي: quot;وإن كان ملعونا فإن أعماله قد تغير نظرتكن إلى الحياة تماماquot;.
نفهم من المقدمة إذن لماذا تعود ديليس إلى ساد ولماذا تعاود الالتفات إليه وتعيد الاعتبار له أمام عيون الفتيات، مثلما فعلت في السابق نفس الشيء مع الكاماسوترا.
لأنه أولا كما تقول هو العدو رقم واحد بالنسبة للفتيات. quot;هذا المجنون الشرس الذي يتطلع إلى جرائم مدسوسة بفسق!quot;
quot;إنه مؤلف كتب، من تلك التي لا يجب أن تقع أبدا بين كل الأيدي، خاصة أيدينا، كما تقول، بسخرية بادية، لأنه كما يدرك الجميع ذلك، فنحن لا نفكر سوى برومانسية وفي فارس الأحلام وفي لمسات لطيفة...quot;
إن الكاتبة قد بينت منذ البدء لماذا ساد ولماذا توجهت بهذا الكتاب إلى الفتيات وأعدته من أجلهن. لأن ثمة quot;حكما مسبقا؛ حكما سلبيا يرى أن ساد ليس مباحا للنساء قط!quot;
تريد إذن أن تخلخل قليلا ذلك التناقض الكبير، كما تقول، بين الأحكام الأخلاقية المسبقة وبين الحرية في الرغبة. تكتب: quot;ليس في نيتي أبدا أن أناضل ضد كل أخلاق. فالأخلاق هي تلك الضوابط العملية التي تجعل الناس يتعايشون. لكن هل يحق لي أن أتساءل حول مصدر وطبيعة هذه الأخلاق، كلما أدركت أنها تتعارض بلا مناص مع حرية رغباتي؟
أما جواب ساد فقد كان بالإيجاب، فهذا التساؤل حق مشروع. لا يلزم أن نقبل المنع الأخلاقي منذ البدء إذا لم نجد له أية ضرورة عملية. يقول لنا ساد: هذا كل ما أرغب أن أعمله، كل ما أتخيل أن بإمكاني أن أقوم به بلذة. فلا شيء من كل هذا سيء quot;في ذاتهquot;، لأنه نتاج رغباتي وخيالي الحر.quot;
تتوجه ديليس إذن إلى الفتيات، عبر كتابها، فقد بدأت درسها بالتعريف بساد وقالت أننا سوف نتعرف في البدء إلى حياة الرجل وأعماله. لقد سردت كلوّي ديليس أهم المحطات الهامة في حياة الرجل. لقد أوردت مثلا مقطعا يصف فيه ساد ماري كونستانس زوجته الثانية التي كان عمرها ثلاثين سنة لما تزوج بها ساد في سن الخمسين. قال عنها: quot;لها مؤخرة من أدق ما لم تقد الطبيعة مثيلتها منذ أبد. لها استدارة هائلة، غير ضخمة ولكنها متماسكة، بيضاء ومتينة. لا تنفتح إلا لكي تمنح للعين ذلك الثقب الأكثر نقاء وروعة وجمالا، بلون وردي أشد لطفا.quot;
هذه المرأة نفسها هي التي حظيت بإهداء كتاب quot;جستينquot; لها من طرف ساد نفسه. قال عنها: quot;هذه المرأة ملَك أرسلته إلي السماء!quot;
لم تنس كلوّي ديليس أن تمنح بعض لمعات حول قصر لاكوست المتواجد بين منطقتي آبت وإيل سيغ لاسورغ شرق مدينة أفينيون، وسط قطاع لبيرون. لقد خرب ونهب هذا القصر سنة 1792 زمن الثورة. لقد حضر وصفه الدقيق في كتب ساد كمكان لأقصى العمليات غرابة وجنونا. وقد كانت تلك التوصيفات مصدر إلهام هام لإعادة انجاز تصميم القصر بدقة عالية لترميمه. تقول ديليس أنه في سن 1943 كان ثمة أستاذ انجليزية في منطقة آبت قد قرأ وخبَرَ كثيرا من الكتابات التي صدرت تباعا عن ساد سواء ما كتب عنه غييوم أبولينير أو أندريه بروتون وغيرهما، ثم قرر أن يشتري خرائب القصر. لقد تم إعادة بناء القصر بإيعاز من اضاءات كتابات ساد، وتحولت تلك الخرائب إلى مكان هام يلتقي فيه الساديون جميعهم بتنوع مشاربهم (نسبة إلى السادية أو إلى ساد). خلال سبعينيات القرن الماضي ينظم فيه مزاد علني لملابس فتيات. إذ يعمدن إلى التعري بشكل بطيء ومثير في الوقت الذي يرتل فيه قسس حقيقيون أو مزيفون تراتيل فضائحية!
في المنطقة أيضا مقصف يحمل اسم quot;مقهى دو سادquot;، دون توضيحات إضافية حول ما قد يجري فيه.
لدن سنة2001 تم وضعت جائزة ساد للكتابات الايروسية من طرف فريديريك بيغبيدر وقد منحت لكاترين ميلليه حول كتابها quot;الحياة الجنسية لكاترين quot;مquot;quot; وقد سلمت الجائزة في قصر لاكوست. وقد تمت سرقة رمز الجائزة quot;أداة لذة من قبيل ما وصف سادquot;، أثناء تلك الأمسية نفسها. الجائزة التي صممها جان بول غوتيي. تعلق ديليس: quot;... لعله شبح ساد!!quot;
لقد نوعت ديليس في الشكل الذي اتخذته مواد كتابها عن ساد ولكنها لم تكن جميعها تخرج عن سياق الدفاع عن الحرية وعن ساد الذي قضى تقريبا نصف أيامه مسجونا في سبيل تلك الحرية نفسها. فما بين تقنية سؤال وجواب التي لربما أرادت منها ديليس أن تخفف عن قارئاتها وتؤدي تجاههن دورها التعليمي وتحقق هدفها في لفت انتباههن إلى فلسفة هذا الرجل الذي قال وأكد على تلك الأشياء التي ليست سوى ما يخفيه الجميع في صناديق موصدة بسبب الخوف أو الأخلاق أو النفاق. ساد إذن يقف بالمرصاد ضد كل هذه الصناديق ويدعو إلى حياة حرة. ألم تقل عنه ديليس أنه رجل عقلاني مغلف ببعض شيطنة؟!
أأمر آخر فالماركيز دو ساد لم يستغل قط انتماءه إلى طبقة النبلاء كي يخضع الآخرين إلى غرائزه كما لم يتوان أعداؤه في استلال ذلك ضده، القدامى منهم والمعاصرون. فقط لننظر، إلى خسارات حياته وشظفها، أنه ليس رجلا يفضل الرخاء، بل ليس يحيد أبدا عن نشر فلسفته مهما كلفه ذلك. كما أنه ليس يصدق أن نرميه بتهمة مضاجعة القاصرين، لأن عصره أولا مختلف وليس يحق القول بقاصر وعاقل في مجتمع ليست تحدد فيه هذه الضوابط إذ ليس يحظى المرء بعد بشرف أن يكون مواطنا، مادام تحت إمرة الملوك.
لا يجب أن ننسى أن كلوّي ديليس امرأة حرة تعتد كثيرا بمسألة منح الجسد والعقل حصتهما من الهواء، لذلك ضمنت كتابها بعض صفحات حول نوع من اختبار للفتيات حول مفاهيم من فلسفة ساد الايروسية، (مثلما ضمنت الكتاب صورا جنسية ظهرت أول ما ظهرت في الطبعة الهولندية الأصلية لسنة1797.) كأن تنظر الفتاة هل هي قرينة جولييت أو جيستين مثلا، أي هل تضحي بأشياء من أجل أن تكون نفسها في كل الطبع اللائق بمن لا ينافق أحاسيسه العميقة أم أنها جنب من تفضل أن تنزوي جنب فضيلة مزيفة كي تبدو كذلك للآخرين في الوقت الذي تشتعل نار لا تخمد أسفلها وأعلى علياء ذاتها. لا أجد أن هذا النوع من النظر إلى الأشياء يفسد شيئا في صميم رؤية ديليس التي لا تختلف عن رؤية ساد تماما.
ثمة كثير من التعاريف التي يلزم العودة إليها و النظر هل حقا ندرك جيدا على ماذا تحيل أم هي ما نسمع عنه يوما عن يوم ونعتقد أنا ندرك معناها ونحن نجهله في الواقع كلية. السادية والمازوشية وغيرها.
ديليس تنجز مثلا صورا لجسدها الجميل مع الفوتوغرافي من أصل جزائري دحمان بنعنتور، في إطار Porn Art، صور وعلاقة حميمية بينهما وقد نشرت في كتاب مستقل.
لقد قدمت كثيرا من المختارات من بعض أهم كتب ساد المتأخرة، وذلك دائما حسب هدفها التنويري تجاه الفتيات اللواتي لم يقرأن بعد ساد. وقدمت بعض تعاليق ليست تسيء لأحد إن لم تفده بحق. مثلما قال نيتشه: quot;ما لا يقتلني يمنحني قوى هائلةquot;.
نجد مثلا مقطعا جديرا بترجمة في quot;جوستينquot;. بعد موت هذه الأخيرة: quot; لهو على حق أن نمتدح الرب، يقول نواغسوي، انظروا كم هم طيب. لقد احترم الإست. فما تزال جميلة. هذه المؤخرة السامية التي أسالت منيا كثيرا. أليست تراودك يا شوبير؟ وكان جواب ذلك الراهب الماكر أن توغل حتى خصيتيه في تلك الكتلة الجامدة (...).quot;
ترى ديليس أن ساد قد كان منذ مدة طويلة ضحية إلصاق كل الممارسات الغريبة باسمه ما دافعت عن كونه غير صائب وسعت بذلك إلى توضيح كل ذلك إلى فتياتها. قالت في ص 188 : quot;إن قراءة كتب ساد صالحة لأن نجابه بوضوح الجانب المظلم الذي نحمله في أعماقناquot;.
ولأن كلوّي ديليس تعني ما تقوله وتعمل بما تؤمن به، إضافة إلى صور العري التي تنجز وموقعها الاكتروني الإباحي، فإنها لا تفوت فرصة دون أن تشير إلى بعض القواعد التي لابد للشخص أن ينضبط لها متى تحسس في نفسه ميلا إلى بعض ألعاب ساد الايروسية، أولا أن يدرك نفسه جيدا ويعرف قرينه دون أن ينسى احترام الحدود اللازمة في العقد الذي يبرمه الساديو/المازوشيون فيما بينهم. ذلك أن أمر القانون في هذا الشأن شديد البأس، ذلك أن القانون لا يفرق بين أمر قام به شخص عن طيب خاطر أم أرغم مادامت ثمة شكاية قد صدرت من طرف منهما وتوجهت إلى القضاء. تقول ديليس أن ساد نفسه كان دوما على صراع وعراك دائم مع القضاء طيلة حياته.
ورغم أن ساد كما نعلم لم يعرف قط في حياته مجدا أدبيا مثلما ظل لزمن طويل رهن نسيان مطبق، فإن كتابا كثيرون أعادوا الاعتبار له فيما بعد، سواء الذين أشرفوا على نشر وتوزيع أعماله أو الذين ساروا على منواله أو فقط تجرءوا مثله على السير ضد التيار وكتبوا بحرية عالية، مثل أبولينير أو أوكتاف ميربو أو أكثرهم قربا منا في الزمن مثل بولين رياج صاحبة quot;حكاية Oquot; أو جين دو بيرغ (كاترين روب غرييه زوجة أحد كبار الرواية الجديدة) والتي كتبت في البدء تحت اسم ذكوري مستعار. حتى أنها لما حضرت في أواسط الثمانينيات لدى برنار بيفو (دخل هذا العام إلى أكاديمية كونكور ويكتب عمودا أدبيا في quot;جريدة الأحدquot;) في برنامجه الثقافي في التلفاز وضعت قناعا أسودا جميلا كي تخفي هويتها مثلما جاء لدى ديليس. وكذا الشابة فانيسا ديريس التي كتبت أول نصوصها الإيروسية في سن الواحدة والعشرين وقد رحلت صغيرة في حادث. وهي التي كتبت: quot;أهم ما يشكل سعادتنا على هذه الأرض هو التخلص من تلك المحرمات التي تسكننا. لا أجد ما يمكن أن اعتبره أكثر اغناء في معرفة الذات سوى التوصل إلى ذلك.quot;
مجال السينما شهد نفسه انعكاسا لأعمال ساد وغيرها من الأفلام الايروسية التي منحت صورا مدهشة لعوالم ليست بحق سوى تحقيقا لما تخيله ساد ومارس بعضا منه.
لم تنس كلوّي ديليس في آخر كتابها أنها إنما تخاطب الفتيات، دون أن تكون قراءة الكتاب حكرا عليهن، ورأت مرة أخرى أن ساد فوق كل quot;جهل الجاهلينquot; رجل حر وشجاع أنفق كل ثروته وثروة زوجته في سبيل نشر أفكاره الحرة، فليعتبره من يشاء فظيعا ويكيل له ما شاء، غير أنه كما قالت ديليس فهو يدرك جوهر الحقيقة الإنسانية أفضل من كثير من التفاهات التي تزعم كونها أدبية!
أمر آخر تجد ديليس أنه ميزة اللواتي عدنا إلى ساد وقرأنه على الأخريات، سواء انخرطن في ألعابه الايروسية أم لا هو كونهن قد عرفن منذ اليوم ما كنا يجهلنه في السابق. quot;أمر حقيق به أن يكون تكريما رائعا لساد بعد موتهquot;. على أي فليس المهم لدى كلوّي ديليس هو كتابها بالذات، مادام بالفعل مجرد كراس لكنه يحرض على قراءة ساد وتدريسه في الجامعات وإعطائه المكانة التي يستحقها، فليس هذا شيء بسيط، وهدفها يشفع لمحدودية تناولها لقضايا ساد وعصره وضرورة إمعان أكثر في سبر أبعاد فلسفته وتمحيص كل الدعاوي التي أثيرت بخصوصه. لكن، أليست ديليس هي التي وضعت في بداية الكتاب هذا الشعار الذي كتب على الجدران في ماي 68: quot;تلذذوا (إذن) بلا قيودquot;؟!
[email protected]