رام الله (الضفة الغربية):بدأ الفلسطينيون يوم الاربعاء تحضيرات استعدادا للاحتفال quot;بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009quot; وسط تحديات كبيرة لانجاح هذا المشروع الذي اقرته جامعة الدول العربية. وقال رفيق الحسيني مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء خلال جلسة تحضيرية لهذا المشروع في رام الله quot;القضية ليست سهلة لان العاصمة عادة ما تكون محررة. العواصم العربية التي سبقتنا ليست تحت الاحتلال القدس عاصمة تحت الاحتلال يجب ان نتعامل بطريقة ذكية مع الموضوع كي يصل صوتنا الى ابعد الحدود متجاوزين كل الحدود.quot;
وكان وزراء الثقافة العرب أقروا خلال اجتماعهم العام الماضي في مسقط اعتماد القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 على ان تتقاسم الدول العربية فعاليات ونشاطات الاحتفال وتقام في جميع الدول العربية كما في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية. وقال الحسيني quot;امامنا فرصة كبيرة لعمل شيء مميز ووضع القدس في المكان الصحيح ولير العالم انها ليست عاصمة محتلة فقط بل عاصمة مليئة بالثقافة والتاريخ والمعاناة والحزن ويمكن ان تكون مليئة بالسلام اذا تحررت.quot; واعلنت اسرائيل ضم القدس الشرقية العربية اليها عام 1980 بعد احتلالها عام 1967 الا ان هذا الضم لم يلق الاعتراف الدولي. ويحتاج الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح خاصة من الجانب الاسرائيلي لدخولها.
ويتطلب اعلان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 رصد ميزانيات ضخمة للاعداد لهذه التظاهرة الثقافية العربية فيها. وقال الحسيني quot;ان هذا المشروع يحتاج الى ملايين من الدولارات.الرئيس (عباس) سيصدر مرسوما رئاسيا بتشكيل اللجنة الوطنية.. لجنة تنجح المشروع سيتم توفير بعض الاموال لها كي تقف على قدميها والرئاسة ملتزمة بدعم هذه اللجنة والتنسيق مع كل الجهات الرسمية والشعبية.quot;
ويمنع الجانب الاسرائيلي اي نشاط للسلطة الفلسطينية داخل القدس المحتلة وقام منذ سنوات باغلاق مؤسسة بيت الشرق في المدينة بحجة استخدامها من قبل السلطة الفلسطينية في نشاطات مختلفة ولازالت بعض المؤسسات الاهلية الفلسطينية تعمل في مدينة القدس المحتلة. واضاف الحسيني quot;أن دور القطاع الاهلي والشعبي سيكون متميزا في انجاح هذا المشروع الكبير لان القدس محتلة.quot; وقال اعضاء في اللجنة التحضيرية لهذا المشروع انه سيصار الى اعداد مجموعة من الجوائز باسم القدس لكافة فعالياته والذي قالوا انهم يدركون مدى صعوبته في ظل الاوضاع الحالية التي تعيشها مدينة القدس المحتلة وسيكون تحدي امامهم . وقال خليل عرفة عضو اللجنة التحضيرية للمشروع quot;نحن نعلم انه قد يقول البعض ماذا يمكن ان نفعل في هذا الوضع ولكن اذا نجحنا في اقامة هذا المهرجان او منعنا الاحتلال الاسرائيلي من اقامته في مدينة القدس على كلتا الحالتين سنكون منتصرين في هذ القضية.quot; واضاف quot;ان الوقت يبدو مبكرا لبدء الاعداد لهذا المشروع ولكن في الحقيقة الوقت ليس مبكرا ويجب ان نبدأ العمل من اليوم للاعداد لانجاح هذا المشروع الضخم.quot;
ويأمل الفلسطيينون ان يساهم هذا المشروع في اعادة الحياة الى مدينة القدس المحتلة وان يتمكنوا من الحصول على الاموال اللازمة للتحضير له. ومن المقرر ان تبدأ اللجنة الوطنية بعد اصدار المرسوم الرئاسي الفلسطيني بتشكيلها بجمع الاموال اللازمة لانجاح هذه التظاهرة الثقافية وحشد كل الطاقات الرسمية والشعبية للمشاركة في ذلك. وكان وزراء الثقافة العرب اقروا اعتماد الجزائر عاصمة للثقافة العربية لهذا العام على ان تكون دمشق العام 2008 والقدس 2009