كنا نتبادل ُالنظرا ت
واقفين
واكبادنا فدىً لصغارٍ يدحرجونَ اشياءهم من علٍ
الى اعماقنا المُرَفْْرِفه مع الفراشِ
رغم الدًويٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍّ .


واقِفَين
الى الصباح الذي فتّشَ الجيوبَ التي خَوَت
بعدَ سكرةٍ في اتحاد الادباء
كليلةٍ تَسبقُ الاضحى
وسمعنا الدم يشخبَ تحتَ الطاولات
رغم اننا دفعنا الحسابَ قبلاً
وافلسنا
مُبْدينَ إمتناناً لأشجارٍ تُلطِّف المساء

فكنْ لطيفاً معنا ياغدُ
يا ثمرات نارنجٍ سنقطفها بحشرجةٍ
كلما نريدُ ان نضحك .

..............
..............


ولأننا نتبادلُ النظرات
ولنا مدينتنا
ونهرٌ يشطرُ المدينةَ نصفينِ
نصفاً لحنطةٍ احْنَتْ ظهورَ حمّالينَ
وفلاحينَ ناموا بينَ محاصيلهم
حالمينَ على الرصيفِ بارصفةٍ اخرى
يغزونها في صيفٍ آخرَ
إذا ما امطرت
ونصفاً لحديدٍ يَخْتَلِقُ سِكَّةً لمسافرينَ الى محبوباتهم
ومحطّاتٍ لمراكبَ
ودرّاجاتٍ
وجِمالٍ لقاصدي عيون المها المبثوثةِ في الاغاني
ومعسكرٍ يُوقظُ الجنودَ كلّما ناموا
ويبعثهم مع الغبار الى الدّوامة lsquo;

والنصفانِ لسينماتٍ يتسابقنَ على عروضٍ
ايّها رأيتَ.....

رأيتَ راقصاتٍ يخُضْنَ في ادغالناlsquo;
ونحنُ نصفانِ ايضا
يقتسمانِ أحلامَ مُصلّحِ درّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّاجاتٍ
يمشي وموتهُ يتقدمه
وبائعِ اسماكٍ في حضورهِ كأنهُ يحملُ الشّّبكةَ
وفي احاديثهِ أنهار

وجزارٍ يفكرُ بمقاصلَ لعدوِ الطبقه
وامراةٍ تثابرُ على امميةٍ في دكّّّانها الشحيح

وماذا نقتسم ايضا؟
خُذ أحلامَ ثانويةِ البنات إذا طلَعتْ اقمارُها
مِن بين سياجاتٍ الى الحريقِlsquo; وهناك اطفائيونَ
تَخيّّرْ خوذةً منهم وتَسلّقْ الى شعلةٍ لا تنطفئ
ما دامَ الواقفونَ بانكسارٍ يظلّونَ منكسرينَ
امامَ مستشفى تظلّ إسعافها تخلطُ في زعيقها الجارف
مرضى واصحاءlsquo;

وإن شئتَ خُذ الاسفلتَ نهبا الى جسرٍ مُعلّقٍ لن تَمرَّ تحتهُ إوزّةُ ارخبيل lsquo;
لكنه قمرك الذي لامسَ ذؤاباتِ نخيل وثمّة موجات يَنْهرنَ كتلميذاتٍ قصباً
إذا ما اعاقهنَّ عن نَزَقٍ شدَّ شريطين مِنْ حولِ الجديلةِ
ثم كسَّرَ الشعاعَ أمواجا......
ولن يُغيّر الوقتُ عقاربهُ
فهي الثانية عشرة إن اردتَ الثانية عشره
فالنصبُ عالٍ اول الجسر
وموضع الساعةَ ينحرفُ درجاتٍ عن مكانهِ
فتحررتَ من الوقتِ أيها المسّاح
وأفْلتَ منْ قياسِ أراضٍ سَبِخَه
مُجرجرا الطاولةَ الى مكانك المُفضَّلlsquo; قبلَ ان ياتي الجميعُ بفوضاهم
فلا تعرف ما لكَ
وما لقيصر

لو ظللتَ قليلا ها هنا
مُتأملا وحدَكَ في زجاج البار وجهك
إبقَ قليلا
فهي ساعاتٍ
أُمَسْرِحُ فيها عنفواني
فيصفّقُ لي جمهورٌ
سيضحكهم دوري المهِّرج رغم يأسيlsquo;
ويأسكَ لا شكَّ اضحكَ آخرينَ
كإنا سنكتملُ في اليأس
وحجّتنا قميصانِ مفتوحانِ
لطعنةٍ واحدةٍ
فإذا مُتَّ انتظرني لتراني
أهزُّ عمودا في شارعِ البلديةِ
قائلا له يا اخي ياصديقي

.........
سقطتْ أوراقُ الأعنابِ
وسقطَ الصيفُ مع الاوراق
وسقطتْ اوراقٌ أخرى عن جدران البيت
وتعرّى الحيُّ باستسلامٍ لشتاءٍ يتقدم
بالبردِ الخيّال
وسياطٍ بيدِ البردِ تجرّحنا..
....

وأُعيد اذا لم تسمعني

سقطتْ أوراقُ الأعنابِ
وسقطَ الصيفُ مع الاوراق
وسقطتْ اوراقٌ أخرى عن جدران البيت
وتعرّى الحيُّ باستسلامٍ لشتاءٍ يتقدم
بالبردِ الخيّال
وسياطٍ بيدِ البردِ تجرّحنا

فتعال ندخل الشتاء ضيفين
رافعينِ أطرافَ بنطالينا lsquo;
وقافزين من ها هنا الى ها هناك
نُقلَِد أطفالا يصبُّ عليهم السيّابُ امطاره
ومجاعاته تهدّد كرمَ الضيافه إن لم تَصفْ شباط في قصائدَ ممطرةٍ
ولم امسْرِِح الظلام
جوقتي نساءٌ ينادينَ اطفالهنَّ أن يعودوا
ونعودُ نحنُ من حيث اتينا إن كان لنا اهل وبيت في ذلك المطر

كان القليلُ من المواساة يكفي
لكنْ
الكثير الكثير
منَ الخناجرِ في احزمةِ الذين جاؤوا
ليطعنوا في الصميم مروِّج الاقمار
ويطاردوا ممثلَ الادوار من مسرحٍ الى مسرح
مُسدلينَ ستائرهم على حقيقتهم
كغامضينَ يروّجونَ لغبارٍ غير هذا
جاؤوا
وحطوا تباعا خناجرهم على الطاولة
مُلمّحينَ الى ميتةٍ: أتريان كم ستكون الحياة جميلة معنا
فهاتا لنا المدينةَ بنصفيها
بكلّ ما أحببتماه فيها-
ثم صاروا يلتقطونَ كِسَرا قَمَريّةٍ لشاردي افكار
واوراقا
وكلماتٍ كنّا سنقولها قبلَ ان نتبادلَ النظرات
وفي فراقنا وعيدٌ
يبرمُ منقوضا وينقضُ مُبرما
[email protected]