حنين

ليل يسكن غرفتي الحائرة هناك
سرير يحمل دفئ طفولتي الأولى
أمي في المساء وحيدة
تلون تقاطيع وجهي في عتمة الجدار...
وأبي ينصت لوقع خطاي على سلم الدار...
أختي تلاعب اصابعي فوق الماء

زمن جديد ينتفض بالرؤى
يخلع ذاته على سياج حدائقنا
ضوء شحيح ينكسر
حيث لا مزامير لا جمهور
سوى هذا البرعم وهو يحترق
على قيثارة شجرة.....


المسافة

حينما تواجه نفسك في المرآة
كل صباح..
يتوقد في قلبك ثلج الغابات
ونهار مثقوب بضوء شحيح
يرتقي أدراج الروح

رؤية في ظلال مقصلة
ورؤيا مفعمة بالعشق والتجلي
وزهر الكلمات..

خذ بين عينيك شمسا
اخلع عنها رؤية رثة
اغسلها بقطرة من ندى الروح
جففها بحبال صوتك المذبوح
وأطلقها في فضاء
لا يُكسر فيه جناح
حلمك الأبدي....

ترتيلة

سأرتدي ثوب قديس
وأدسُ جثتي
بزيّ وردة..
ابحث في الصمت القاتم
عن كلمات تختزل
المدى
والمرافئ البعيدة
ارتب الروح لقوافل
الأهل.. والشتات..
أزهو باتجاه الفصول
مثل أعشاب تنموا تحت سنديان الأمل..

يا سيد العرش..
احفظ لي صلواتي
اختصر لي مرايا القلب
استأصل حنجرتي
واترك لي
توهجي..
على ضفاف ذلك النهر
حيث المياه
فأقول:
صباحاً لدجلة
لن أقول لك وداعا.........

Stockholm 20020317
[email protected]