العذراء كريستينا ستوكهولم السعيدة

أنت الآن في غرفة في
فندق الراحة شباكها يطل
على السكك الحديد
ثمة مطعم للكباب
الشرقي أمامك
مقهى سويسري وكيل
ساعات رولكس الغالية
خدمات للطيران
وقبعة البيتزا المدورة السوداء
وربما ترى بشكل ضبابي
محلات العم دونالد البراقة
لكنك تسدل الستارة بخفة
على المنظر الكسول كأن
يدك سوى مخلب قط
وتعيد النظر في العذراء التي
قاسمتكَ السريرَ السعيدةُ تلك
أبت الوصال بشمال افريقية
مخافة الرقباء وأتتك هنا تحت
مدارع الظلماء رغم كل شئ
وأنت في الأمسية السويدية
تلك تسأل كيف تبيح لنفسها
والساعة الآن تقريبا السادسة
أن تسأل إن كان الحب ما زال
يسري دما في عروقك؟
ثمة فستان الورد
مطوي باعتناء
على المقعد
ثمة سروال أسود
محطم الأزرار توا
ثمة الحزام الجلدي المرصع
وثمة سير الحذاء الدقيق
ثمة عينان
هناك تلتفتان لتريا
ان كان سليبها الخفيف
قد غطى بغير أن يقصد
عروة الستيان تصرخ
يا الهي ما أكثر الهدايا
في ديار الغربة هذه
وما أكثر العذراء
كريستينا ستوكهولم السعيدة
بخطوها الرشيق
في الطريق إلى الحمام
وقد أفاقت بسطت
ساعديك لتلثمها
مكان العلقم المر
- quot;كنْ حذراquot;
رفعت إصبعها الفضة
في وجهك قالت
لكنك أبدا لم تكن كذلك
ومتى كنت حذرا أيها
الوحيد متى كنت من
ذوي الحجى
بل متى
كنت ترى
أبعد من أرنبات الأنوف
لذلك أقول لك
بكل صدق الثلج القطني
على غبار العهن المنفوش
فوق شوارع المدن الغريبة
قفك اتئد
أبليت في الغلواء
قم اخرج من هذا المساء
البارد جدا نحو الشارع
كن وحيدا كما أنت
مكللا بأدغال افريقية
لا تقل أنتمو سجرائي
حتام تحلو لك الأخطاء
قم اخرج
ثم ضع نفسك
وراء الباب
واسمع ما يقولون
ثم واجه الحراب
وحيدا لوحدك
دائما أبدا.

شاعر عراقي