الحقيقة

حدقتُ في النهرِ
وجدت قتلى
أضداد لوجهي
أرواحاً لأنبياء...
لوحة رسمت بأصابع فنان،
مشلول!!
قائمة أسماء،
مؤشرات برصاص...
ملطخات بالدماء... كعقدٍ مزيف!!
حولهم
أرواح شريرة عارية
ومرآة معكوسة
أفكاراً ما بعد الحداثة
وقائع مزيفة
لأصدقاء طفولتي!
كُتاب..
(شعر وقصص ومسرحيات...)
مؤرخون تراث...
من أقتادهم؟
هذا ما ارددهّّّ!!!
فجأة.. صرخت مذعورا!!ً
سمعتُ الله ينادي
كن إلهةٍ !!
ولا تكن مؤرخاًً!!
وابتعد عن نيرانهم... أبتعد
فهذه البلاد زيف تاريخها... منذ عقود.


مزحة
مزحة الملوك.... فناء الفقراء
عقول الفقراء... فناء المُلوك

حـُكامنا
يختزلون دماءنا،
بقطرة بربرية
يصطادون أكبادنا،
بصنارةً نارية
يحاربون الله،
لطمس الحرية.
هكذا أمس رأيتهم
هكذا اليوم أراهم.

الرؤيا

أحمل فوق رأسي
سلةً من الأقلام المدببه
وهو يحمل سلةً من السهام
أنا أتخطى الموتى... في قلمي؟
وهو يقتل الأحياء أمامي...
حدقت فيه... كثيراً...
وجدتهُ ظلي.

المـرفـأ
في مرفأِ الليلِ
جسدٌ طافٍ
الملائكة يمرحون بأسرار السماء
في الأفقِ الفسيحِ
مخلوقاتً تسبح لآلهة من طينِ
أناسُ يتعبدون في الشمسِ
ويسرقون نصف القمر العاري
سفنً يُسيرها زفير موتى
طيور تبكي.. فيسُيل كحُلها
محاربون طعنتهم الحروب
وهـا هي الآن تبحث عن صغارهم ِ.
صحفُ عطّرتْها الدماء
هُنالكَ
كُتب دون مؤرخين،
(معبدُ الشيطان، باحةُ الموت، رائحةُ إبليس، حقائقُ ما قبل التاريخ...)
هذا ما أشاهده في كل عام...
عند الجسر الحديدِ
بقرب التمثال الحجري.

23-4-2006
[email protected]