شرق. وغرب
وجهان يعضان بعضهما وهما على رقبة واحدة.
هما القذيفة التي اكلت ظهري واجزاء من صدري
وخلفت فيٌ فراغا زاعقا .
ماذا بيدي ان افعل ؟
الطاولة التي اجلس اليها ، الآن ، لاكتب ، ترتجف
لا من وهن في عظامي ، بل من فطرة
دب في ارجائها الدود السمين ، وفيٌ .
وانا مثلك ايها القاريء الضجر
انام واصحو لانام وفي الصباح استيقظ
واصبح المرء الذي يتحرك في اطار معلق على حائط
الوح للطائرات ، مزمجرة ، ومقبلة ، من سماء الغرب الى سماء الشرق
وبينهما سمائي ، في الاطار ، تتشقق
بينهما سؤال يتجمهر وراءه الدمع ذاته
والحماران - الليل والنهار - ذاتهما
من انا يا اخي وعدوي ومن انت ؟
بينهما الفراغ الذي انظر منه ، تنظرين ، وينظر
الى وجهين ينهشان بعضهما وهما على رقبة واحدة
2006

اضاءات
والزمان سياج
لا شيء وراءه مما يقبل الوصف

وشرفة يطل منها المرء
على ما لا تشتهي العين رؤيته

صفعة قوية على خد تمثال
شامخ ، ومحلق
اسفل المجد
او في باطن الارض

والزمان بحيرة انطبعت عليها غيوم ماطرة
هل امطارها تصعد من قعر ؟

والزمان ازاميلَ الهٍ صغير ويلعب
بها نحت نيران مشعلنا القديم
مشعل منها انواره خلقت
هل انقضى وهجه ، كيف ؟
وقد جبلت من زخرفه الساهر لفتات المحبين

هو الشيء ونقيضه في آن
وهو القصيدة بدأتها ، الفجرَ
وانهيتها ، الآن
2007

كأنك زرقتها
تقبلين ، هابطة
والسماء تصعد بكِ
سماء زرقاء صافية
حبلت بها الامواج
هل المخاض بك صوت ارتطدامها بالصخور ؟
هل عنوانك الزبد ؟

تقبلين ، وانت الميتة
جسد في قبر
بائدٍ ويتفسخ
وروح طليق
لا يطمئن الى نشور

يتاماكِ نحن
نناديك في احلامنا ، وبها
واذ تقبلين ، هابطة
سموات طفولاتنا ، بك ، تصعد
وتصعد
2007

ما نفعها لي
احجار سوداء بيضاء
هي الليالي والنهارات
ما نفعها لي ان لم ارصفها حجرا على حجر
حتى اذا سمقت ، وبانت لها قمة
يكللها بياض حكمة باردة اللون
افرد الجفن لها جناحيه
واستقرت عليها الكف واثقة

هذا الجبل قواعده انفاسي اللاهبة
اغمس في اخضرار زيتونه المتخَيل رغبتي
واكتب الخروج الى الطبيعة
بقدمين حافيتين ... حافيتين
وذراعين لهما جذور
في بهجة الطير
وطراوة التحليق

.....هذا الجبل قواعده انفاسي