انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام

عبد الرحمن الماجدي من روتردام: تنطلق اليوم فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام بحضور عدد كبير من المشاركين والضيوف العرب والاجانب حيث يصل عدد الافلام المشاركة في

ملصق الدورة الخامسة للمهرجان
المهرجان الى52 فيلما روائيا وتسجيليلا طويلا وقصيرا. ستتنافس على جائزتي الصقر الذهبي والفضي في كل مسابقة.
وكما درج المهرجان على تخصيص موضوعا خاصا في كل دورة لمناقشتها من قبل النقاد والمخرجين والفنانين والمدعويين حيث افردت ادارة المهرجان هذا العام برنامجا خاصا عن المرأة بعنوان النساء في الواجهة وسيجري من خلال هذا البرنامج تكريم ثلاث مونتيرات عربيات، عملن طيلة عقود وراء الستار، لإخراج عشرات من أفضل الأفلام العربية، وهن كالآتي: نادية شكري من مصر. كاهنة عطية من تونس. انطوانيت عازاريه من سورية. وسيجري أيضا، عرض ستة أفلام مختارة من السيرة الذاتية لهؤلاء المبدعات.

وكانت تجربة مهرجان الفيلم العربي في روتردام من خلال مبادرة شخصية من قبل ثلاثة ناشطين عرب هم الدكتور خالد شوكات من تونس وانتشال التميمي المدير الفني للمهرجان من العراق ومحمد ابو الليل رئيس المهرجان من فلسطين ثم تم العمل على تطويرها حيث حظي المهرجان باهتمام عربي لافت مع مرور الزمن بالرغم من وجود بعض الملاحظات التي يتم توظيفها ومعالجتها لصالح تطوير المهرجان.
ايلاف سالت مدير المهرجان الدكتور خالد شوكات عن جديد المهرجان هذا العام فأجاب: إلى جانب

خالد شوكات مدير المهرجان
المسابقات الأربعة المعتمدة، وهي مسابقات الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام الوثائقية القصيرة، تشتمل الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم العربي على ثلاثة برامج خاصة هي: برنامج "المغرب – هولندا: 400 سنة"، الذي ستعرض من خلاله مجموعة من الأفلام المغربية والعربية والهولندية التي لها تعالج قضايا حقوق الانسان من قبيل "ذاكرة معتقلة" للجيلالي فرحاتي و"غير خدوني لتامر السعيد" و" شوف شوف حبيبي" لألبيرت تير هيردت، وبرنامج "نساء في الواجهة" الذي ستكرم من خلاله ثلاث مونتيرات عربية هن كاهنة عطية من تونس وانطوانيت عزرية من سوريا ونادية شكري من مصر، وستعرض من خلال هذا البرنامج عدة أفلام من قبيل "اللجاة" لرياض شيا، و"بزناس" للنوري بوزيد، و"أحلام هند وكاميليا"
ملصق فيلم بحب السيما
الذي قد يحصد احدى جوائز المهرجان
"زوجة رجل مهم" لمحمد خان، وقد عملت المكرمات في جميع هذه الأفلام، أما البرنامج الخاص الثالث فهو "نحن في عيون الآخرين"، وستعرض ضمن هذا البرنامج أفلام لمخرجين غير عرب اشتغلوا على قضايا عربية من قبيل المخرج الايراني الكردي بهمن قوبادي صاحب فيلم "السلاحف قد تطير"."
وإلى جانب هذه البرامج، فإن من أهم فعاليات الدورة الخامسة معرض لأفيشات الأفلام العربي يغطي فترة نصف قرن من الانتاج السينمائي العربي، فضلا عن ثلاث ندوات هي "الانتاج السينمائي الأوربي العربي المشترك"، و" العربي في السينما الهولندية والأوربية"، و"السينما المغربية الجديدة."
وكما جرت العادة، فإن عروض المهرجان ستنتقل إلى ثلاثة مدن هولندية أخرى هي: أمستردام من 10 إلى 12 يونيو، ولاهاي من 17 إلى 19 يونيو، وخرونينجن من 24 إلى 26 يونيو، كما ستشهد مقرات المنظمات الأجنبية والعربية في خمسة ضواحي في مدينة روتردام، خلال الفترة من 2 إلى 30 يونيو عروضا سينمائية وحلقات نقاشية في ضمن ما عرف في السنوات السابقة بدورة الأحياء".

وكما في كل عام حيث تتم دعوة عدد من النجوم والنجمات العرب وبعض النقاد أيضا لتسليط لقطة موسعة على مايعتي السينما العربية من الندوات التي تعقد على هامش المهرجان فأن عدد الضيوف من المتوقع له ان يكون مرتفعا هذا العام حسب مدير المهرجان؛
اذ سيصل العدد الى "خمسة و سبعين ضيفا من خارج هولندا، ومثلهم من داخل هولندا، ومن أبرز ضيوف هذا العام الفنانة المصرية الكبيرة ليلى علوي بطلة فيلم "بحب السيما" لأسامة فوزي، والممثلة المغربية الصاعدة سناء موزيان بطلة فيلم "الباحثان عن الحرية" لايناس الدغيدي، والممثلة التونسية سنية مقنعي بطلة فيلم "الأمير" لمحمد زرن، وكل هذه الأفلام المذكورة مشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وإلى جانب الممثلين، فسيحضر فعاليات المهرجان عدد من المخرجين والنقاد وكتاب الدراما من بينهم محفوظ عبد الرحمن وعلي أبوشادي وسمير فريد ومحمد الأحمد والجيلالي فرحاتي ومصطفى المسناوي ونجاح كرم وأحمد رشوان وتامر السيد ووائل عبد الفتاح وخديجة السلامي وغيرهم.
كما سيكون من ضمن ضيوف المهرجان أعضاء لجنة التحكيم: ميشيل خليفي وماجدة واصف وفوزي بنسعيدي ومحمد سويد وملكة المهداوي وعدنان حسين أحمد وميسون الباجه جي".

مدينة روتردام
وأضاف شوكات بأن التطورات في دورة المهرجان الخامسة ستشهد تطورات عدة " مثل كتالوغ المهرجان الذي أصبح في طباعته ملونا، كما حرصت هيئة تحريره على أن يكون أكثر ثراء من حيث المعلومات وأفضل من حيث التبويب والتوزيع. وإلى ذلك، فقد استحدثت إدارة المهرجان "كتابا للبرنامج" يتضمن معلومات مختصرة عن العروض والأفلام والندوات. هذا بالإضافة إلى ازدياد عدد الضيوف وتخصيص اعتمادات أكبر للدعاية، وانتاج برنامج تلفزيوني اسبوعي خاص بالمهرجان، يبث أسبوعيا على إحدى القنوات المحلية، وإنشاء مؤسسة خاصة بالمهرجان بعد أن كان المهرجان مشروعا يسهر على التخطيط له وتنفيذه عدد من المنظمات غير الحكومية. كما حرص المنظمون على اختيار أماكن قريبة جدا من بعضها، سواء لإقامة الضيوف أو لعرض الأفلام، وهو سيسهل تواصل المشاركين مع بعضهم. وقد جرت الاستجابة لمحلاظات إيلاف السنة الماضية، حيث جرى اختيار قاعة جديدة لتنظيم حفل الاختتام تتيح لجميع الضيوف والحاضرين فرصة الجلوس ومتابعة فعاليات حفل توزيع الجوائز على نحو مريح".

وعن شكل الجائزة وامكانية استحداث جائزة او اكثر لمسابقة ضمن المهرجان قال شوكات " يستمر المهرجان في توزيع ثمانية جوائز للأربعة مسابقات المعتمدة، حيث ستمنح الأفلام الأولى جائزة الصقر الذهبي، أما الأفلام الثانية فستمنح جائزة الصقر الفضي. وقد قررت إدارة المهرجان جعل كافة الجوائز ذات قيمة مالية، بعد أن كانت جائزتا مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وحدها التي تتميز بهذه الخاصية.
كما استحدثت جائزة جديدة لأحسن عمل روائي أول أو ثاني، ستقوم بمنحها مؤسسة "راديو وتلفزيون العرب" ART، وسيبلغ مجموع جوائز المهرجان ما يعادل 15 ألف دولار.
أما شكل الجوائز فقد تقرر بقاؤه هذا العام في شكل دروع، غير أنه قد جرى تطوير شكل العلبة، التي أصبحت مصنوعة من مادة الخشب، في انتظار فتح مسابقة أمام النحاتين العرب بعد انتهاء فعاليات الدورة الخامسة لتصميم شكل جديد لجوائز المهرجان، سيأخذ شكل منحوتة".