شيليه بريشته

تحت عنوان (الحب والموت) نظّم متحف فان خوخ بأمستردام مؤخرا نشاطا فنيا لثلاثة فنانين يشتغلون في حقول متنوعة،فإلى جانب المعرض التشكيلي للفنان النمساوي ايغون شيليه اشتركت الفنانتان الهنغارية كرستينه شاتيل، واليوغسلافية مارينا ابراموفتش بتقديم عرض مسرحي راقص بعنوان (تدرج وتواصل خارج السيطرة) يعتمد على الحركة والجسد، ومجموعة عروض إيمائية اشرفت عليها الفنانة أبراموفيتش ورقصات فردية وثنائية أشرفت عليها الفنانة شاتيل. إضافة الى عروض مسرحية راقصة وأخرى إيمائية وغنائية. زينت لوحات الفنان شيليه جدران الصالة والتي تضم 20 لوحة زيتية 80 لوحة مائية . وقد هدف المعرض الى معالجة ثيم الحب و الموت و الحياة والمرأة والجنس من خلال تجسيد ملامح الجسد.

مصممة الرقص الإيمائي الفنانة الهنغارية كرستينه شاتيل قدمت عرضاً راقصاًحاولت من خلاله تقديم متعة بصرية موازية لمناخات أعمال الفنان شيليه التشكيلية.
دخول مباغت، خمسة ممثلين شبه عراة، بملابس شفافة ملتصقة بأجسادهم، تقودهم عازفة بيانو عارية الصدر كأنهم عصافير أطلقت من أسرها. الاجساد ملتصقة ببعضها وهي تتحول الى امواج داخل الاحواض الزجاجية التي تحتل حيزاً كبيراً وجميلاً من سينوغرافيا العرض. حضور الجسد في هذا العمل حضور لا ينفصل عن الفكرة الرئيسية لمعرض الفنان مجسدة وعبر عمل درامي راقص سعت شاتيل الى استنطاق الوجود الانساني من خلال العلاقة الوثيقة والشائكة بين الجسد الانساني والرموز الاسطورية والحياتية.

اما الفنانة التشكيلية ومصممة الرقص اليوغسلافية مارينا ابراموفيتش، بالاضافة الى اشتراكها مع الفنانة شاتيل في انجاز العرض الذي وصفناه آنفا فقد قدمت عروضا مسرحية جسدية كإداءات إيمائية من خلال الحركات كإشارات لاحوال الجسد وفق رؤيةالفنان شيليه مجسدة عبر وضعيات أجساد الممثلين وحركاتهم.