ترسخت في عقول ونفوس نسبة عالية من الناطقين باللغة العربية، مقولة نقاء وطهر وعفة وإخلاص ووطنية دعاة الفكر القومي العروبي، وخاصة أعضاء وكوادر وقيادات حزب البعث العربي الاشتراكي في دولتيه سورية والعراق. وما كان أحد يجرؤ على اتهام أي عضو بعثي بالخيانة والعمالة خاصة في ظل المد القومي العربي منذ بداية الستينات بعد صعود الرئيس جمال عبد الناصر ودوره الكبير في تمتين الفكر القومي العروبي، ثم وصول حزب البعث نفسه للسلطة في دولتين عربيتين هما سورية والعراق منذ بداية الستينيات، وحتى اليوم في سورية وإلى سقوط النظام السابق في العراق في أبريل 2003. ورغم كتاباتي النقدية الحادة منذ مطلع التسعينات ضد ممارسات هذا الحزب، إلا أنني لم استعمل مطلقا صفة الخيانة والعمالة والتآمر والتجسس ضد أي من قيادات الحزب أو أعضائه رغم وجود معلومات موثقة حول بعضهم، وذلك لعدم توفر الجرأة لمواجهة عواقب هكذا اتهام، لأنه ما كان من الممكن أن يصدق أحد مقولة: (بعثي وخائن)، فقد كان من المسلمات التي ترقى عند البعض لمستوى البديهيات الإيمانية أن أعضاء حزب البعث العربي هم قوم من الأطهار الشرفاء يستظلون بشعار وهّاج هو (أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة)، وبالتالي فكل واحد منهم جزء من هذا الرسالة الخالدة، وهو بمستوى نقائها وطهارتها وسموها.
وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق الخامس والعشرين من سبتمبر لعام 2007، تملكت الجرأة والشجاعة لكتابة هذه المقالة بعنوانها الصارخ أعلاه (بعثيون و خونة)، وذلك بعد صدور بيان ما يسمى (القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي) بعنوان (بعض اتجاهات المؤامرة على الحزب)، يفصل فيه من وجهة نظر الحزب ما يعتبره مؤامرات لاجتثاث الحزب بعد سقوط بغداد، ويشخص ذلك حرفيا بقوله: (وبسرعة وجد الاحتلال ضالته في عصابة محمد يونس الأحمد، المفصول من الحزب لعدم انضباطه وهروبه الذليل دون إخبار الحزب أو موافقته من ساحة المعركة بعد ثلاثة أيام من أسر القائد الشهيد صدام حسين الأمين العام لحزبنا واستقراره في سورية، من خلال اتصالات قام بها مسعود البرزاني أدت إلى عقد اجتماعات في أربيل بحضور قائد القوات الأمريكية في محافظة صلاح الدن والخائن محمد يونس الأحمد، تمّ الاتفاق خلالها على قيامه بمحاولة شقّ الحزب، لكنه طلب من الجنرال الأمريكي تصفية الشهيد القائد صدام حسين مقدما لأن وجوده حيّا سيمنع أي انشقاق في الحزب). ثم يقول البيان: (وكانت هناك مؤشرات خطيرة تثبت أن عصابة محمد يونس الأحمد عميلة للاحتلال وتنفذ جزءا من خطة اجتثاث البعث، منها الجائزة المالية التي تبلغ خمسة ملايين دولار التي وضعها الاحتلال لمن يخبر عن الأحمد قد ألغيت، وأخذ هذا الخائن يتجول علنا في سورية وفتح له مكتبا رسميا هناك يتردد عليه الكثير من الناس، فهل ألغيت مطاردته من الاحتلال بدون ثمن؟ كما أن توقيت عقد مؤتمر اللصوص والخونة في دمشق جاء قبل أن يجف دم الشهيد القائد صدام حسين وتمرّ أربعينيته، في إشارة لوجود دفع أمريكي شديد لعقده من أجل شقّ الحزب ومنح الاحتلال فرصة للتنفس وتقليل الضغوط عليه داخل العراق). و بالتالي وحسب تسميات و توصيفات بيان القيادة القومية، من حقنا أن نسأل كمراقبين ومتابعين، ولاحظوا نحن نسأل ولا نتهم: ما هي صفة القيادة السورية لحزب البعث العربي الاشتراكي الذين وافقوا على عقد مؤتمر لخونة بعثيين في دمشق؟. وهناك اتهام صريح لتبني القيادة البعثية السورية لمؤتمر هؤلاء الخونة البعثيين، فقد ورد في مقالة ل (وليد العاني) منشورة مع البيانات السابقة بعنوان (صامد يا بعث صامد، ولتذهب مؤامراتهم إلى الجحيم): حيث يقول ذاكرا الفندق السوري الذي عقد فيه أولئك الخونة مؤتمرهم يوم التاسع عشر من يناير 2007 : quot; وللعلم فإن هذا الفندق المسمى الجلاء الواقع في منطقة المزة، ومن الفندق تمّ نقلهم بسيارات حكومية إلى منطقة تسمى مشتى الحلو في حمص، وتركت هؤلاء المرتزقة والمضللين هناك، ورجعت السيارات من حيث أتت في مخطط خبيث يراد منه جعلهم أمام الأمر الواقع وهو الاجتماع التآمري)، وهذا يعني بوضوح أن كل خطوات مؤتمر الخونة والعملاء البعثيين العراقيين، كانت تتم بعلم ومساعدة الرفاق في القيادة السورية البعثية، فهل يمكن وصفهم بالخيانة؟ لأن من يسهل اجتماعات الخونة لن يكون إلا خائنا مثلهم. وفي المقالة ذاتها ذكر لبعض الخونة مثل (الكذاب المدعو غزوان الكبيسي أحد جندرمة محمد يونس الأحمد لجمع الولاء لسيده الأمريكي) كما ورد في المقالة حرفيا. وقد صدر بيان آخر من القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بتوقيع عزت إبراهيم الدوري قائد الحزب، يتهم القيادة السورية صراحة، قائلا: quot; إن مجرد احتضان سورية لهذه الدعوة يؤكد أنها جزء من من مؤامرة الاحتلال المريكي لتصفية رمز نضال العراق ضد الاحتلال وهو الحزب ودمجه في الحكومة السورية الحليفة الطبيعية للحكومة الإيرانية quot;.
و بالإضافة لفصل الخائن العميل محمد يونس الأحمد، صدر عن قيادة الحزب بتاريخ العاشر من فبراير لعام 2007 بيانا بفصل سبعة وعشرين من الخونة من كوادر الحزب، وهم : (مزهر مطني عواد، ساجر زبير، عبود علوان الزيدي، جبار رجب الحدوشي، عبد الله صالح الجبوري، خلف على ناصر، سطام العزاوي، طعمة ضعيف كيطان، خير الله خلف، محمد علي يوسف، مجيد حاتم، خزعل عباس حميد، عبد الحسين مجيد، مهدي فاضل، محمد سعيد، محمود عبد العزيز، نعمة العيثاوي، محمد الفدعم، أحمد رجب الحدوشي، وليد العزي، شامل ياس خضير، ناظم مخلف، تركي بيدر، منصور دليان، على حسين جبارة، حسن جدوع، محمد فرج الكبيسي، أنور مولود ذيبان، فرحان حميد المحمدي، علي اللهيبي)، وتهمة هؤلاء الخونة كما ورد في البيان: (....و لإفشائهم لأسرار الحزب، ولارتكابهم الخيانة العظمى للحزب والوطن لمحاولتهم البائسة شق وحدة الحزب، ومد يد الخيانة إلى العدو المحتل لمعاونته على مزيد من التدمير للعراق وقتل أهله، وقد جرى ذلك تحت إشراف وتوجيه مخابرات العدو الامبريالي الصهيوني ومخابرات دول خارجية).
هؤلاء ليسوا الخونة فقط
وحسب وقائع ووثائق الحزب فهؤلاء ليسوا الخونة فقط من الرفاق البعثيين، فمنذ انقلاب (القائد الشهيد صدام حسين) على رفيق دربه (أحمد حسن البكر) واستيلائه على السلطة كاملة في العراق، بدأ يكتشف الخونة من كبار القادة البعثيين الذين تمّ قتلهم فيما عرف بمذبحة السابع عشر من تموز لعام 1979 التي قتل فيها بمسدسه ربع أعضاء مجلس قيادة الثورة وثلث القيادة القطرية، لأن هؤلاء الخونة كانوا عملاء للبعث السوري مستغلين ما عرف ب quot; ميثاق العمل العربي المشترك) الموقع بين القطرين في السادس والعشرين من أكتوبر لعام 1978، كي quot;يسلموا كافة السلطة للبعثيين الخونة في سوريةquot; التي تمت الإشارة إليهم في بيان مجلس قيادة الثورة الصادر في 22 من تموز لعام 1979 ب (جهة أجنبية). ولاحقا نشرت قيادة الحزب المعلومات عن أولئك الخونة ومنهم خمسة أعضاء من مجلس قيادة الثورة هم: محمد عايش، غانم عبد الجليل، محمد محجوب، و عدنان الحمداني، ومعهم القيادي السابق عبد الخالق السامرائي السجين منذ عام 1973، وأنهم كانوا يتآمرون من خلال السفير البعثي السوري في بغداد. وقد وصف الكاتب العراقي زهير الجزائري تلك المذبحة في مقالة له في جريدة (المدى)، 27 حزيران 2004، بعنوان quot; صدام حسين قاض، صدام حسين متهم، الجريمة المنسية والشهود الصامتون quot; قال فيها: (ففي الاجتماع الاستثنائي للكادر القيادي في الحزب في قاعة الخلد في تموز 1979، ظهر صدام كقاض وحيد وسط المنصة، وفي طرفها الأيمن متهم وشاهد هو عضو القيادة القطرية ومجلس قيادة الثورة quot; محي عبد الحسين quot; يعترف على شركاء في مؤامرة. لم يكن المتهمون خمسة فقط، إنما كل من في القاعة متهم قد يرد اسمه في أية لحظة خلال الاعترافات..وعند ذلك سيدخل الحرس الخاص ليأخذوه إلى جدار الإعدام خارج القاعة، ولكن عليه قبل ذلك أن يردد أمام الجميع قسم الحزب..وفي مطبخ الرعب هذا لم يسأل أحد: كيف تحولت سوريا التي كانت مرشحة قبل يومين لوحدة اندماجية مع العراق إلى (جهة أجنبية) متآمرة؟ وكيف تحول قياديون مرموقون، بعضهم رشحه صدام بنفسه إلى خونة ومتآمرين؟ وكيف تمكن من رشوة وزراء تحت أيديهم ميزانيات بعشرات الملايين بمبالغ لا تساوي مرتبات مرافقيهم؟ وكيف يمكن لعبد الخالق السامرائي السجين منذ سبع سنوات أن يقود كل هذه المؤامرة من زنزانة محروسة جيدا؟ ولم يحدث كل هذا بعد يومين فقط من استلام صدام للسلطة؟). وقد تمّ قتل أولئك العشرات من البعثيين الخونة بيد صدام شخصيا، ومن بعده أطلق رفاق آخرون الرصاص على جثثهم.
وأيضا شفيق الكمالي خائن تمّ تسميمه وقتل ابنه يعرب
ومن يصدق أنه حسب شهادات قيادات ووثائق بعثية، فإن الشاعر المعروف شفيق الكمالي واضع كلمات النشيد الوطني العراقي قد قتل (القائد الشهيد) ولده يعرب ثم دسّ له السم وهو في مبنى المخابرات ليموت بعد أيام من إطلاق سراحه في عام 1984. وتشير المعلومات أن شفيق الكمالي كان يتوقع أن يكون من ضمن قائمة الواحد والعشرين الذي أعدمهم صدام في تموز 1979 بتهمة الخيانة والعمالة لحساب البعث السوري، لأن شفيق الكمالي كانوا يحسبونه على الرفاق السوريين بحكم أنه من مواليد قرية (البوكمال) السورية عام 1929، وعندما لم يكن من ضمن أولئك الخونة عام 1979، فقد اعتقد أن التزلف لصدام ومديحه وتمجيده في أشعاره سوف يزيل شكوك صدام منه و يحفظ حياته، لذلك كتب شعرا في صدام لا يكتبه أكبر المنافقين والكذبة من وعاظ السلاطين، فهو من كتب في صدام قصيدته التي قال فيها:
تبارك وجهك الوضاء فينا كوجه الله ينضح بالجلال
عليهم قد دخلنا ديزفال هزمنا الفرس ضربا بالنعال
و كتب أيضا:
عجيب أنت بين الرجال ومفرد أنت بين الجيل
لقد اختارك الرب وميّزك فأعطاك
ومنّ علينا بك فكنت الجامع للكل في الواحد
وكنت الواحد الجامع للكل
..........................
ما رأيت يجسد فيه شعبه إلا أنت
وما رأيت شعبا يجسد في رجل إلا نحن
فأنت لنا الهواء والماء والخبز
ونحن لك السور والدرع والسيف
وكتب أيضا:
أخي صدام لا زلفى ولكن بعض ما وجبا
فما أنت الذي يزهو بمدح قيل أو كتبا
ولست بشاعر يرجو نوالا منك أو نسبا
ولكنني رأيت الله في عينيك والعربا
وهو القائل أيضا:
لولاك ما طلع القمر
لولاك ما هطل المطر
لولاك لما أخضر الشجر
لولاك أيضا ما رأى أحد ولا عرف النظر
لولاك ما كان العراقيون معدودين في البشر
بل لم يكونوا في الخلائق
أو لكانوا بدون سمع أو بصر
إنا لنحمد حظنا
إذ كنت حصتنا وجاء بك القدر
هل هناك نفاق أكثر من هذا النفاق الذي يشبه وجه الطاغية بوجه الله، ويرى في عينيه الله وثلاثمائة مليون عربي، ولولاه لكان ملايين العراقيين حيوانات وليسوا من البشر. إنه نفاق يخجل منه النفاق نفسه.
وقد كتب الكاتب والصحفي العراقي سعد البزاز في جريدته الزمان الذي هو رئيس تحريرها، ما يشبه التوثيق لقتل صدام للشاعر شفيق الكمالي، قال فيه: (في عام 1983 اعتقلت المخابرات العراقية يعرب الابن البكر لشفيق الكمالي، وكان يمكن أن تمر الحادثة مثل آلاف سواها لولا المكانة التي كان والده يحظى بها في المجتمع والدولة...هو أحد القادة التاريخيين لحزب البعث في العراق، وكان قد تعرض للسجن والتعذيب مرات عديدة قبل وصول البعث إلى السلطة عام 1968، وأصبح يومها عضوا في أعلى قيادتين للحزب مما يعرف بالقيادتين القومية والقطرية، ثم تولى أكثر من حقيبة وزارية....وحظي الرجل باحترام لم يكن ممنوحا لأترابه في قيادة الحزب والدولة، مما أثار حفيظة بعض المتريفين quot; من الريف quot; الذين كانوا قد بدأوا الصعود لاحتلال أعلى المواقع في السلطة، فوجدوا أن الكمالي بات مركز استقطاب وتوافر على واحدة من أهم ما كانوا يتحفظون عليه وهو المكانة الاجتماعية وقبول الآخرين له واحترام المثقفين وأصحاب الرأي له وهي عناصر كانت كافية لإثارة حفيظة الرئيس صدام حسين)، ثم يقول سعد البزاز: (....فاستمر التربص به، وزرع الوكلاء حوله ينقلون عنه تعليقاته الساخرة ونقده للذين استفردوا بزعامة البلاد، ولم يقتصر ذلك عليه وحده، بل صار ولده هدفا للمراقبة، وطلب إلى وكلاء الأمن في كليته أن يسجلوا عليه كل كلمة يتفوه بها، حتى جاءوا بشريط يحمل كلمات تنتقد شخص الرئيس، فاعتقل الولد ودخل في طاحونة التعذيب ليسألوه سؤالا واحدا لا غير: هل كان أبوك يتفوه بكلمات ضد الرئيس؟. وعلى كرسي مدبب ومكهرب قال الولد إن أباه كان يفعل ذلك، فاعتقل الكمالي، ويومئذ أطلقت المخابرات إشاعة تقول بأن الرجل اعتقل في الموصل وقرب الحدود مع سوريا ساعة كان يهم بالهروب إليها......وشاع الخبر بسرعة وارتسمت على الوجوه ابتسامة سخرية خافتة، ولم يعد بمقدور صدام حسين إخفاء الأمر كثيرا عن مساعديه المقربين، فكتب ورقة صغيرة وزعها على أعضاء مجلس قيادة الثورة قال فيها: (افتوني في أمر شفيق الكمالي...هنا تبارى الذين خاطبهم الرئيس في إظهار الولاء له ومهاجمة الكمالي، وكانت أغلظ العبارات تلك التي كتبها طارق عزيز وسعدون شاكر وطه ياسين رمضان من مثل: إن الكمالي يستحق الموت وأنه خائن وأنك سيادة الرئيس لو سمحت لنا لقتلناه بأنفسنا)، ثم كان ما أصبح معروفا حيث أعطي الكمالي في السجن حقنة لتخفيف ضغط الدم الذي كان يعاني منه كما أخبروه، وأفرج عنه ليموت بعد أيام بسبب السم الذي كان في تلك الحقنة.
قوائم الخونة عند القائد طويلة
وهناك العديد من البعثيين المرموقين المعروفين، كانوا في مفهوم (القائد الشهيد) خونة عملاء استحقوا القتل الذي لاقوه فعلا على يد القائد شخصيا، وكأمثلة فقط نسأل:
هل كان اللواء الركن الطيار محمد مظلوم الدليمي خائنا، و إلا لماذا تم إعدامه؟
هل كان عدنان خير الله خال عدي وشقيق ساجدة خائنا، وإلا لماذا تم قتله؟
هل كان حسين كامل و شقيقه صدام كامل زوجي ابنتي صدام رغد و رنا خونة يستحقان القتل كما حصل بيد عدي نفسه؟
والقائمة طويلة تشمل المئات من البعثيين الذين قتلهم القائد لأنهم خونة وعملاء، لذلك فقصص الخيانة التي أعلنت عنها القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول عصابة الخونة من جماعة الخائن البعثي محمد يونس الأحمد، ليست جديدة كما استعرضنا، فالخيانة والدم والقتل والغدر على ما يبدو سمة أساسية من سمات هذا الحزب، خاصة إذا عرفنا ما قاله بعض القادة المؤسسين أمثال جلال السيد ومطاع صفدي وغيرهم وهو موضوع دراسة قادمة، ويبقى السؤال: لماذا هذه أهم سمة من سمات البعث؟. أجاب على هذا السؤال شاعر البعث صالح مهدي عماش:
بعث تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم
وما زال سؤالي مطروحا: بعثيون وخونة...من يصدق؟
(ملاحظة : هذه المقالة ليست مقالة رأي فدوري هو البحث والتوثيق، فمن لا تعجبه الآراء الواردة فليتوجه بنقده وشتائمه واتهاماته لأصحاب هذه الآراء وليس لي)
أية إعادة نشر من دون ذكر المصدر إيلاف تسبب ملاحقة قانونية
التعليقات