من مفكرة سفير عربي في اليابان
تمتلك إسرائيل، الدويلة الصغيرة، أكثر من مائتي رأس نووي، والتي تفوق عما تملكه دولة عظمى كبريطانيا. وقد دعا الرئيس أوباما لإخلاء العالم من هذه الأسلحة، وأكد على عدم تحمل الغرب لسباق نووي في منطقة الشرق الأوسط. وقد نجحت إسرائيل خلال العقود الماضية في استغلال الخوف النووي لحظر دخول تكنولوجية علوم الذرة والجزئيات إلى المنطقة. وقد طورت هذه التكنولوجية مواد تكنولوجية أساسية كألياف الكربون، ووفرت علاجات متقدمة للسرطان، كأشعة جزيئات البروتون. والسؤال لعزيزي القارئ: هل تحتاج دول الشرق الأوسط لسلاح نووي لضمان أمنها واستقرارها؟
لقد انتقد البروفيسور جفري ساك، مدير مؤسسة الأرض في جامعة كولومبيا الأمريكية والمستشار الخاص للسكرتير العام لأمم المتحدة، في كتابه الثراء العام، السياسة الخارجية الأمريكية، فكتب يقول: quot;سيرتبط بقائنا على المدى البعيد بالمعرفة بأن معظم شعوب منطقة الشرق الأوسط والصين والهند وباقي دول العالم تعمل، كما تعمل الولايات المتحدة، لتحقيق ازدهارها وأمنها، وليست مشغولة بفكرة السيطرة على الأخريين. وقد يكون تخوفنا الأمني، نحن الأمريكيين، سببا لإرهاق اقتصادنا وأمننا، لذلك علينا أن ندرب أنفسنا على هذه الحقائق، ونوجه سياستنا الخارجية للتفهم بان العالم ليس كما نراه فقط، بل كما يراه الآخرون أيضا، وهو المفتاح الذي سيحدد قدرنا وثرائنا العام على كوكب الأرض.quot; وعلق على معاملة الولايات المتحدة الاستثنائية لإسرائيل بالقول: quot;تتحمل الولايات المتحدة الأسلحة النووية الإسرائيلية، في الوقت الذي تطالب فيها دول الشرق الأوسط برفض هذه الأسلحة، كما قللت من أهمية المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية، والتي تطالبها بالتخلص من أسلحتها النووية، وبالعكس استمرت في تطوير هذه الأسلحة. ويجب أن تعتمد الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط على فرض سلام يعتمد على حدود عام 1967، وعلى أن تكون القدس عاصمة للدولتين، وعلى خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وذلك بأن تتخلص إسرائيل منها.quot;
وقد حاولت إسرائيل عرقلة تطوير دول الشرق الأوسط تكنولوجية إنتاج الطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية، والتي قد تكون الحل المستقبلي لأزمة الطاقة وخفض نسب التلوث البيئي، كما ستساعد على بطئ نفاذ الطاقة الحجرية. وقد رد تود تكر، في مقال بعنوان فضح أساطير الطاقة النووية، بصحيفة اليابان تايمز في السابع من ابريل الجاري، على بعض المفاهيم الخاطئة عن مفاعلات الطاقة النووية المنتجة للطاقة الكهربائية بقوله: quot;يعتقد البعض بأن محطة الطاقة النووية المنتجة للكهرباء هي كالقنبلة النووية، وهو اعتقاد خاطئ. فتستخدم هذه المحطات عملية الانشطار النووي لذرة اليورانيوم لتوليد الطاقة الكهربائية، بينما تستخدم الأسلحة النووية المعاصرة الاندماج النووي لذرات الهيدروجين. وليس من السهل تحويل المفاعلات النووية المنتجة للطاقة الكهربائية لمصانع إنتاج القنابل النووية، ويمكن تشبيه ذلك كمحاولة تحويل الطاقة الكهربائية في منزلك لقنبلة مدمرة. وطبعا هناك علاقة بين الطاقة النووية والقنبلة النووية، وهي أن المحطات الكهربائية المغذية باليورانيوم تنتج نسب قليلة من البلوتونيوم، وهو مفتاح صنع القنبلة النووية، ويرجع قلق الولايات المتحدة لنتيجة هذه الحقيقة.quot; ويمكن أن يخفف هذا القلق بالمراقبة الدورية من قبل مؤسسات الأمم المتحدة لهذه المفاعلات، كما يمكنها توفير المادة النووية اللازمة لتشغيل هذه المحطات، لكي لا تحرم المنطقة من الاستفادة من تطوير تكنولوجية علوم الذرة والجزيئات السلمية.
وقد طالب ديفيد كريجر، رئيس مؤسسة سلام العصر النووي التي تناضل لأخلاء العالم من الأسلحة النووية، في رسالة للرئيس اوباما، العمل على إخلاء العالم من الأسلحة النووية. كما ناقش معضلة صمت العالم عن دمار القنبلة النووية في مقال بصحيفة اليابان تايمز الصادرة في الواحد والثلاثين من مارس الماضي، وبعنوان، لا يمكن الدفاع عن الصمت ضد الأسلحة النووية. فانتقد الكاتب الصمت النووي الذي أصبح المعيار الطبيعي لتحمل الأسلحة النووية، بل تعيش شعوب العالم يوما تلو الآخر مع هذه الأسلحة بطمأنينة، والتي تستطيع تدمير مدننا وبلداننا وحضاراتنا، بل وحتى الجنس البشري بأكمله. واستغرب من هذا الصمت بتساؤله: quot;كيف يمكن أن يكون الصمت هو المعيار الطبيعي لهذه الأسلحة المدمرة؟ وكيف نتحمل الأسلحة النووية التي تنتهك كل شيء أنساني وتغير معنى الحياة؟ وكيف نتحمل إنسان يستعمل هذه الأسلحة ليبتز الجنس البشري بأكمله؟ وهل فعلا سنثق بقياداتنا السياسية بدون أن يطلقوا العنان للغضب ضد الحرب النووية؟ وهل نعتقد بأن جميع القيادات وفي جميع الأحوال، ومهما يكونوا متسرعين أو قلقين، سيتجنبوا استخدام هذه القوة؟ وقد يكون جوابنا نعم، ليبرز ذلك رضا الصمت، لأننا نحس بالعجز لتغير الوضع، وإرجاع الجني النووي للقنينة. فقد تركنا هذا الجني حرا في عالمنا، ويبدو بأن الجميع قانع بحريته، وكأننا لا نملك الذكاء أو الرغبة لمحاولة إرجاعه للقنينة.quot;
وأبدى الكاتب تخوفه من حرب نووية غير متوقعة تفني بلدان بشعوبها، فتساءل يقول: quot;الم نصدم بانهيار المؤسسات المالية القوية؟ الم نفاجئ بانهيار الاتحاد السوفيتي، والسقوط السلمي لحائط برلين؟ ولماذا لم ير أحد هذه التغيرات الكبيرة في الأفق؟ فقد فشل الجميع توقعها، ولكن دراسة سريعة للتاريخ تجعل هده التغيرات مفهومة. والسؤال الخطير: ما هو احتمال اصطدام غواصتين نوويتين في المحيط؟ فيبدو هذا الاحتمال شبه معدوم للوهلة الأولى، ولكنه أصبح حقيقة في الشهر الماضي. وما هو احتمال نشوب حرب نووية على كوكبنا؟ وهل ممكن أن تبدأ هذه الحرب كحادثة طارئة وغير متوقعة؟ وهل ممكن أن تحدث بخطأ التقدير؟ وقد تكون كل هذه الاحتمالات صغيرة ولكنها ليست معدومة، لذلك تعتبر بالمستوى المقبول في قواميسنا الدولية.quot; كما رفض الكاتب بشدة فكرة الوقاية من الهجوم النووي بامتلاك الدول للأسلحة النووية، فقال: quot;وهل سبب صمتنا هو اعتقادنا بأن الأسلحة النووية تحافظ على أماننا؟ ولن يكون ذلك غريبا، فقد علمونا لكي نعتقد بأن الأسلحة النووية تحمي أمننا وسلامتنا، وهي معلومة غير صحيحة. فلا يمكن لهذه الأسلحة أن تحمي مالكها، ويمكن استخدامها فقط للانتقام، ولا يعتبر الانتقام حماية. ولو كانت هذه الأسلحة تحمي مالكيها، لما كانت هناك حاجة للصواريخ الدفاعية، والتي هي أيضا آليات كاذبة للحماية، والعكس صحيح، فكل من يملك السلاح النووي سيضمن احتمال تعرضه لدمار هذه الأسلحة من غريمة الذي يملكها. والحقيقة بأن عدد الأسلحة النووية التي يمكن أن تحافظ على سلام وحماية كوكبنا تقدر برقم الصفر. وسنحتاج للوصول لهذا الرقم لتعاون دولي، ولقيادة حكيمة من الولايات المتحدة وروسيا، حيث أنهما يملكان 95% من الأسلحة النووية في العالم. ولو فشلوا في قيادتهم فسيستمر الجني النووي طليق خارج القنينة.quot; كما أستغرب الكاتب من ضياع الأموال في الصرف على هذه الأسلحة بينما هناك حاجة لها في محاربة الفقر في الدول التي تملكها، فاستطرد يقول: quot;لماذا نخسر مواردنا التي نحن في أوج الحاجة لها في صناعة أسلحة مدمرة؟ ولماذا نستخدم علمائنا بهذه الطريقة المهينة؟ ولماذا نحط من قدرنا بتهديد هذه الأسلحة؟ هل نحن صامتون لأننا فقدنا الإحساس؟ أم انشغلنا فلم نرفع أصواتنا لأننا لا نستطيع تخيل درجة الدمار المتوقعة؟ أم أصبحنا نخاف أن نعبر عن خوفنا بسبب فقدنا للإحساس بإنسانيتنا؟ فقد قللت الأسلحة النووية من إنسانيتنا، وسيودى صمتنا للعنة أجيالنا القادمة على هذا الكوكب؟ وقد قلت ذلك للآخرين من قبل، وسأستمر قوله لأنه لا يمكن الدفاع عن هذا الصمت.quot;
وقد أكد باراك أوباما في خطة عمله، بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة، بأنه سيعمل على منع حصول الإرهابيين على الأسلحة النووية، وسيحاور الدول الكبرى حول حظر عالمي لمنع إنتاج أسلحة نووية جديدة. كما سيعمل على تقوية معاهدة حضر انتشار هذه الأسلحة بفرض عقوبات ضد انتشارها. وسيكون هدفه الرئيسي عالم خالي من هذه الأسلحة المدمرة. والسؤال: هل ستتعاون دول الشرق الأوسط مع الرئيس أوباما لأخلاء المنطقة من الأسلحة النووية؟ وهل حان الوقت لاستفادة هذه الدول من تكنولوجية علوم الذرة والجزيئات السلمية؟
لقد انتقد البروفيسور جفري ساك، مدير مؤسسة الأرض في جامعة كولومبيا الأمريكية والمستشار الخاص للسكرتير العام لأمم المتحدة، في كتابه الثراء العام، السياسة الخارجية الأمريكية، فكتب يقول: quot;سيرتبط بقائنا على المدى البعيد بالمعرفة بأن معظم شعوب منطقة الشرق الأوسط والصين والهند وباقي دول العالم تعمل، كما تعمل الولايات المتحدة، لتحقيق ازدهارها وأمنها، وليست مشغولة بفكرة السيطرة على الأخريين. وقد يكون تخوفنا الأمني، نحن الأمريكيين، سببا لإرهاق اقتصادنا وأمننا، لذلك علينا أن ندرب أنفسنا على هذه الحقائق، ونوجه سياستنا الخارجية للتفهم بان العالم ليس كما نراه فقط، بل كما يراه الآخرون أيضا، وهو المفتاح الذي سيحدد قدرنا وثرائنا العام على كوكب الأرض.quot; وعلق على معاملة الولايات المتحدة الاستثنائية لإسرائيل بالقول: quot;تتحمل الولايات المتحدة الأسلحة النووية الإسرائيلية، في الوقت الذي تطالب فيها دول الشرق الأوسط برفض هذه الأسلحة، كما قللت من أهمية المعاهدة الدولية لحظر انتشار الأسلحة النووية، والتي تطالبها بالتخلص من أسلحتها النووية، وبالعكس استمرت في تطوير هذه الأسلحة. ويجب أن تعتمد الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط على فرض سلام يعتمد على حدود عام 1967، وعلى أن تكون القدس عاصمة للدولتين، وعلى خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وذلك بأن تتخلص إسرائيل منها.quot;
وقد حاولت إسرائيل عرقلة تطوير دول الشرق الأوسط تكنولوجية إنتاج الطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية، والتي قد تكون الحل المستقبلي لأزمة الطاقة وخفض نسب التلوث البيئي، كما ستساعد على بطئ نفاذ الطاقة الحجرية. وقد رد تود تكر، في مقال بعنوان فضح أساطير الطاقة النووية، بصحيفة اليابان تايمز في السابع من ابريل الجاري، على بعض المفاهيم الخاطئة عن مفاعلات الطاقة النووية المنتجة للطاقة الكهربائية بقوله: quot;يعتقد البعض بأن محطة الطاقة النووية المنتجة للكهرباء هي كالقنبلة النووية، وهو اعتقاد خاطئ. فتستخدم هذه المحطات عملية الانشطار النووي لذرة اليورانيوم لتوليد الطاقة الكهربائية، بينما تستخدم الأسلحة النووية المعاصرة الاندماج النووي لذرات الهيدروجين. وليس من السهل تحويل المفاعلات النووية المنتجة للطاقة الكهربائية لمصانع إنتاج القنابل النووية، ويمكن تشبيه ذلك كمحاولة تحويل الطاقة الكهربائية في منزلك لقنبلة مدمرة. وطبعا هناك علاقة بين الطاقة النووية والقنبلة النووية، وهي أن المحطات الكهربائية المغذية باليورانيوم تنتج نسب قليلة من البلوتونيوم، وهو مفتاح صنع القنبلة النووية، ويرجع قلق الولايات المتحدة لنتيجة هذه الحقيقة.quot; ويمكن أن يخفف هذا القلق بالمراقبة الدورية من قبل مؤسسات الأمم المتحدة لهذه المفاعلات، كما يمكنها توفير المادة النووية اللازمة لتشغيل هذه المحطات، لكي لا تحرم المنطقة من الاستفادة من تطوير تكنولوجية علوم الذرة والجزيئات السلمية.
وقد طالب ديفيد كريجر، رئيس مؤسسة سلام العصر النووي التي تناضل لأخلاء العالم من الأسلحة النووية، في رسالة للرئيس اوباما، العمل على إخلاء العالم من الأسلحة النووية. كما ناقش معضلة صمت العالم عن دمار القنبلة النووية في مقال بصحيفة اليابان تايمز الصادرة في الواحد والثلاثين من مارس الماضي، وبعنوان، لا يمكن الدفاع عن الصمت ضد الأسلحة النووية. فانتقد الكاتب الصمت النووي الذي أصبح المعيار الطبيعي لتحمل الأسلحة النووية، بل تعيش شعوب العالم يوما تلو الآخر مع هذه الأسلحة بطمأنينة، والتي تستطيع تدمير مدننا وبلداننا وحضاراتنا، بل وحتى الجنس البشري بأكمله. واستغرب من هذا الصمت بتساؤله: quot;كيف يمكن أن يكون الصمت هو المعيار الطبيعي لهذه الأسلحة المدمرة؟ وكيف نتحمل الأسلحة النووية التي تنتهك كل شيء أنساني وتغير معنى الحياة؟ وكيف نتحمل إنسان يستعمل هذه الأسلحة ليبتز الجنس البشري بأكمله؟ وهل فعلا سنثق بقياداتنا السياسية بدون أن يطلقوا العنان للغضب ضد الحرب النووية؟ وهل نعتقد بأن جميع القيادات وفي جميع الأحوال، ومهما يكونوا متسرعين أو قلقين، سيتجنبوا استخدام هذه القوة؟ وقد يكون جوابنا نعم، ليبرز ذلك رضا الصمت، لأننا نحس بالعجز لتغير الوضع، وإرجاع الجني النووي للقنينة. فقد تركنا هذا الجني حرا في عالمنا، ويبدو بأن الجميع قانع بحريته، وكأننا لا نملك الذكاء أو الرغبة لمحاولة إرجاعه للقنينة.quot;
وأبدى الكاتب تخوفه من حرب نووية غير متوقعة تفني بلدان بشعوبها، فتساءل يقول: quot;الم نصدم بانهيار المؤسسات المالية القوية؟ الم نفاجئ بانهيار الاتحاد السوفيتي، والسقوط السلمي لحائط برلين؟ ولماذا لم ير أحد هذه التغيرات الكبيرة في الأفق؟ فقد فشل الجميع توقعها، ولكن دراسة سريعة للتاريخ تجعل هده التغيرات مفهومة. والسؤال الخطير: ما هو احتمال اصطدام غواصتين نوويتين في المحيط؟ فيبدو هذا الاحتمال شبه معدوم للوهلة الأولى، ولكنه أصبح حقيقة في الشهر الماضي. وما هو احتمال نشوب حرب نووية على كوكبنا؟ وهل ممكن أن تبدأ هذه الحرب كحادثة طارئة وغير متوقعة؟ وهل ممكن أن تحدث بخطأ التقدير؟ وقد تكون كل هذه الاحتمالات صغيرة ولكنها ليست معدومة، لذلك تعتبر بالمستوى المقبول في قواميسنا الدولية.quot; كما رفض الكاتب بشدة فكرة الوقاية من الهجوم النووي بامتلاك الدول للأسلحة النووية، فقال: quot;وهل سبب صمتنا هو اعتقادنا بأن الأسلحة النووية تحافظ على أماننا؟ ولن يكون ذلك غريبا، فقد علمونا لكي نعتقد بأن الأسلحة النووية تحمي أمننا وسلامتنا، وهي معلومة غير صحيحة. فلا يمكن لهذه الأسلحة أن تحمي مالكها، ويمكن استخدامها فقط للانتقام، ولا يعتبر الانتقام حماية. ولو كانت هذه الأسلحة تحمي مالكيها، لما كانت هناك حاجة للصواريخ الدفاعية، والتي هي أيضا آليات كاذبة للحماية، والعكس صحيح، فكل من يملك السلاح النووي سيضمن احتمال تعرضه لدمار هذه الأسلحة من غريمة الذي يملكها. والحقيقة بأن عدد الأسلحة النووية التي يمكن أن تحافظ على سلام وحماية كوكبنا تقدر برقم الصفر. وسنحتاج للوصول لهذا الرقم لتعاون دولي، ولقيادة حكيمة من الولايات المتحدة وروسيا، حيث أنهما يملكان 95% من الأسلحة النووية في العالم. ولو فشلوا في قيادتهم فسيستمر الجني النووي طليق خارج القنينة.quot; كما أستغرب الكاتب من ضياع الأموال في الصرف على هذه الأسلحة بينما هناك حاجة لها في محاربة الفقر في الدول التي تملكها، فاستطرد يقول: quot;لماذا نخسر مواردنا التي نحن في أوج الحاجة لها في صناعة أسلحة مدمرة؟ ولماذا نستخدم علمائنا بهذه الطريقة المهينة؟ ولماذا نحط من قدرنا بتهديد هذه الأسلحة؟ هل نحن صامتون لأننا فقدنا الإحساس؟ أم انشغلنا فلم نرفع أصواتنا لأننا لا نستطيع تخيل درجة الدمار المتوقعة؟ أم أصبحنا نخاف أن نعبر عن خوفنا بسبب فقدنا للإحساس بإنسانيتنا؟ فقد قللت الأسلحة النووية من إنسانيتنا، وسيودى صمتنا للعنة أجيالنا القادمة على هذا الكوكب؟ وقد قلت ذلك للآخرين من قبل، وسأستمر قوله لأنه لا يمكن الدفاع عن هذا الصمت.quot;
وقد أكد باراك أوباما في خطة عمله، بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة، بأنه سيعمل على منع حصول الإرهابيين على الأسلحة النووية، وسيحاور الدول الكبرى حول حظر عالمي لمنع إنتاج أسلحة نووية جديدة. كما سيعمل على تقوية معاهدة حضر انتشار هذه الأسلحة بفرض عقوبات ضد انتشارها. وسيكون هدفه الرئيسي عالم خالي من هذه الأسلحة المدمرة. والسؤال: هل ستتعاون دول الشرق الأوسط مع الرئيس أوباما لأخلاء المنطقة من الأسلحة النووية؟ وهل حان الوقت لاستفادة هذه الدول من تكنولوجية علوم الذرة والجزيئات السلمية؟
سفير مملكة البحرين في اليابان
التعليقات