أصبح النجم الفرنسي كليان مبابي في موقف بالغ الصعوبة، فهو على الأرجح سوف ينتقل لصفوف ريال مدريد الموسم المقبل، وهو الحلم الكبير له، وكذلك لعشاق ريال مدريد، خاصة أن مبابي هو اللاعب الذي يملك القدرات الكروية الأفضل في العالم في مرحلة ما بعد ميسي ورنالدو دون شك، صحيح أنه قد لا يقدم ما يتناسب مع قدراته في بعض الأحيان، ولكنه يظل "اللاعب الأفضل عالمياً" في الوقت الراهن.

أين المأزق؟
ولكن أين المأزق والموقف الصعب؟ قد يكون مبابي سبباً في حرمان ريال مدريد من لقب دوري الأبطال الموسم الحالي، وذلك في حال نجح في قيادة باريس سان جيرمان للتويج باللقب، وهي مفارقة مثيرة للغاية، صحيح أنه عصر الاحتراف، وسوف يقدم مبابي كل ما لديه لهزيمة الريال في حال التقى مع البي إس جي بالطبع، ولكن مفارقات القدر قد تجعله سبباً في اسقاط الريال قارياً قبل الالتحاق بالفريق مباشرة، وبالطبع هو سيناريو افتراضي حتى الآن، ولكنه قابل للحدوث.

سيناريو وارد
فوز الريال على مان سيتي وبلوغ نصف النهائي، ثم تجاوز منافسه وصولاً للنهائي، وكذلك تجاوز النادي الباريسي لدورتموند في الدور المقبل، وبلوغ النهائي أمر وارد وبقوة، أي أن سيناريو باريس – الريال في النهائي قائم عملياً، حينها سيكون مبابي أمام لحظة فارقة في مسيرته الكروية، وفي الوقت الذي لا يوجد أدنى شك في اخلاصه لقميصه الحالي "باريس سان جيرمان" سيظل السؤال موجهاً للجماهير التي تعشق ريال مدريد.. هل سيكون من السهل أن ينتزع مبابي منكم لقب دوري الأبطال ثم يلتحق بعدها بأيام بصفوف الريال؟

مأزق عاشق الملكي
بالطبع هو السؤال الأصعب، وقد يحاول بعض عشاق الملكي ادعاء المثالية ودعم مبابي على حساب فريقهم اليوم باعتباره سيكون معهم غداً، فيما قد تتشكل لدى البعض الآخر حواجز مع مبابي قبل أن يبدأ فعلياً رحلته الملكية.

حسمها أمام البارسا
وكان مبابي قد تألق أمام برشلونة وضرب جميع "العصافير" الممكنة في ليلة واحدة، بعد أن قاد باريس سان جيرمان للفوز برباعية لهدف على برشلونة، ليتأهل البي إس جي للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الأوروبي، حيث يلتقي مع فريق بوروسيا دورتموند الألماني، وقدم مبابي قدم أوراق اعتماد "مبكرة" لعشاق ريال مدريد الذي من المنتظر انتقاله إلى صفوفه بداية الموسم المقبل، بالفوز على المنافس التقليدي برشلونة، وحرمانه من مواصلة طريق "الأبطال".

كما نجح النجم الفرنسي في مصالحة جماهير باريس سان جيرمان، وجهازه الفني، وإدارته بقيادة ناصر الخليفي، وذلك بعد فترات من الجفاء منذ الإعلان عن رحيله عن صفوف النادي الباريسي.

رحل النجوم وبقي مبابي
وفضلاً عن ذلك حافظ مبابي على حظوظه في الفوز بلقب دوري الأبطال بعد رحيل ميسي ونيمار وغيرهم من النجوم عن النادي، وفي حال فعلها فسوف يثبت أنه اللاعب الأفضل في العالم، بفضل تمكنه من قيادة باريس "للقب الحلم" بعد رحيل أبرز النجوم.

وكذلك تمكن مبابي من تسجيل الهدف السادس له في دوري الأبطال في مرمى فريق برشلونة، ليصبح ضحيته المفضلة قارياً، حيث لم يسجل مبابي هذا العدد من الأهداف في البطولة القارية في مرمى فريق آخر.