جورج كلوني
واشنطن (رويترز) : مثلما فعل أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي من مختلف الاتجاهات استغل الممثل الأمريكي جورج كلوني الحائز على جائزة أوسكار شهرته لجذب الاهتمام لأزمة دارفور في غرب السودان بأن قال يوم الخميس ان المنطقة تشهد أول إبادة جماعية هذا القرن.

وحكى كلوني روايات مؤثرة عن مشاهداته أثناء الزيارة التي قام بها الاسبوع الماضي الى المنطقة الحدودية بين تشاد والسودان والى منطقة دارفور السودانية حيث شاهد اللاجئين داخل مخيمات قذرة ونساء يواجهن خطر الموت أو الاغتصاب بينما كن ينقبن بحثا عن الطعام.

وحث كلوني المواطنين على المشاركة في تجمعات حاشدة بمختلف أرجاء الولايات المتحدة الاحد القادم للضغط على حكومة الخرطوم لوقف ما تقول واشنطن انها فظائع ترقى الى إبادة جماعية في دارفور.

ومن المنتظر ان يشارك ممثلون من هوليوود وزعماء سياسيون وزعماء دينيون وشخصيات رياضية ضمن آخرين في المظاهرات التي من المتوقع ان تضم مئات الالاف من الاشخاص.

وقال كلوني في مؤتمر صحفي في نادي الصحافة القومي quot;الشيء الذي لا يمكننا ان نفعله هو ان ندير رؤوسنا ونحوِل بصرنا بعيدا ونتمنى ان يختفي هذا الامر بشكل ما..quot;

واضاف قائلا quot;انها أول إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين.quot;

وعرض كلوني شريط فيديو قصيرا عن زيارته مع والده للسودان وتشاد المجاورة تضمن مجموعة من المقابلات والصور المُفزعة لأطفال يعتريهم الهزال الشديد في مخيمات متربة.

وقال الممثل الامريكي وهو يقف والى جواره السناتور الجمهوري سام براونباك والسناتور الديمقراطي باراك اوباما ان فتاة صغيرة سألته خلال رحلته متي سيعود quot;ويوقف هذا؟.quot;

وعندما قال لها ان ذلك سيكون قريبا ردت عليه الفتاة قائلة quot;ذلك ما تقولونه دائما.quot;

وينظر الى كلوني في الغالب على انه أقرب للديمقراطيين وكثيرا ما وجه انتقادات لإدارة بوش على سياساتها لكنه قال يوم الخميس ان قضايا مثل دارفور لا يمكن ان يُنظر اليها من منظور حزبي.

وحملت جماعتان متمردتان في دارفور السلاح في أوائل 2003 بسبب ما يعتبرونه إهمالا من حكومة السودان المركزية للمنطقة.

وتواجه الخرطوم اتهامات بتسليح الجنجويد وهي ميليشيا ينتمي أغلب مقاتليها الى قبائل عربية لسحق التمرد. وتنفي الحكومة السودانية تلك الاتهامات.

وقتل عشرات الالاف في حملة من القتل والاغتصاب والنهب والحرائق وتشرد أكثر من مليوني شخص الى مخيمات للاجئين في دارفور ودولة تشاد المجاورة.