طهران: قالت صحيفة اعتماد ملي الايرانية يوم الثلاثاء نقلا عن نائب رئيس بلدية طهران ان حوالي عشرة الاف شخص توفوا العام الماضي بسبب أمراض مرتبطة بتلوث الهواء في العاصمة الايرانية.وبات تلوث الهواء من أبرز الموضوعات المطروحة في المدينة حيث تنتشر الادخنة في السماء نتيجة عوادم السيارات والعربات المتقادمة والمصانع في الجزء الجنوبي من المدينة التي يقطنها 12 مليون نسمة.

ونقلت الصحيفة عن محمد هادي حيدر زادة نائب رئيس بلدية طهران قوله quot;العيش في طهران أشبه بالانتحار الجماعي. من المتوقع أن يزيد عدد الوفيات هذا العام.quot;وتنتهي السنة الفارسية في 20 مارس اذار.وقال حيدر زادة ان المؤشرات تظهر أن تلوث الهواء زاد وأن التلوث لعب دورا رئيسيا في وفاة 3600 شخص في طهران في أكتوبر تشرين الاول.

وعانى غالبية المتوفين من أزمات قلبية أو جلطات أو التهاب رئوي أو أمراض أخرى بالرئة نتيجة مشاكل في التنفس مرتبطة باستنشاق الهواء الملوث.ونصح المسؤولون كبار السن والاطفال ومرضى القلب أو الصدر بالبقاء في منازلهم قدر المستطاع.

ويقول مسؤولون ان السيارات هي أكبر مصادر للتلوث في طهران.ونقلت الصحيفة اليومية عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله quot;سيزداد التلوث سوءا اذا استمر استخدام السيارات في الزيادة... الامر يتطلب تحسين وسائل النقل العام بأسرع ما يمكن.quot;وتحولت ايران الى مركز اقليمي لصناعة السيارات مع توقيع شركات أجنبية مثل رينو وبيجو وهيونداي اتفاقات للانتاج بالبلاد.وساهم رخص سعر الوقود الذي يبلغ حوالي تسعة سنتات للتر في تشجيع الافراد على استخدام السيارات الخاصة مما فاقم الازدحام المروري بشوارع طهران. ويحرق الايرانيون 70 مليون لتر من البنزين يوميا.