يوسف عزيزي من طهران:كشفت صحيفة quot;جمهوري اسلاميquot; المحافظة عن تعاظم الخرافات و الشعوذة و ازدياد عدد المدعين بالمهدوية و الالوهية في المجتمع الايراني.واكدت الصحيفة الايرانية على ما اكدت عليه هي واوساط صحفية و دينية مرارا وهو ظاهرة تفشي الخرافات التي تهدد المعتقدات الاسلامية الاصيلة في ايران حسب وصف الصحيفة.والانكى هو قول الصحيفة ان مركز انبثاق المدعين للامامة و خاصة الذين يدعون بالمهدوية هي مدينة قم التي تعد العاصمة المذهبية لايران.وتحدثت الصحيفة المقربة من اصحاب القرار في ايران عن اعتقالات واسعة لهؤلاء الذين يدعون بالامامة او الالوهية في ايران.
واكدت معلومات كسبتها ايلاف من مصادر مطلعة هذا الامر حيث قالت ان المدعين بالمهدوية و الالوهية يشكلون عددا لابأس به من السجناء في المعتقلات الايرانية.


و نقلت صحيفة جمهوري اسلامي خبرا حول اعتقال الشرطة مؤخرا لمواطن ايراني في قم ادعا قبل اعوام بانه على اتصال بالامام المنتظر لكنه سرعان و ادعا انه الامام المهدي نفسه. حيث كان يخفي نفسه من مريديه في حفرة قام بحفرها في احد غرف بيته.واوضحت الصحيفة ان هذا الشخص اختفى لمدة عام في بيته مما ادى الى ارتفاع عدد مريديه لكن قوات الامن اعتقلته و بعض من مؤيديه في قبو تحت مبنى الشرطة في مدينة قم. وقد انفض منه مؤيديه بعد ما فشل في تحقيق طلبهم لانقاذهم من القبو.و اكدت جمهوري اسلامي ان هذا quot; الامام المهدي الوهمي عاد الى نشاطه المهدوي عقب خروجه من السجن!quot;.

واشارت الصحيفة الى quot; مصداق آخر للخرافات التي تتفشى في مجتمعنا الاسلامي و الثوري هذه الايامquot; وهوquot; شخص منحرف ادعا بانه الامام الرابع عشر حيث صارت له اتباع. ويقول هذا الشخص بان الامام الثاني عشر عليه السلام قد رحل و تم دفنه في جمكران (منطقة قريبة لمدينة قم ) وان الامام الثالث عشر يعيش في اصفهان لكنه لم يظهر وفقا لبعض المصالح؛ اذ يجب الصلاة باتجاه جمكران عقب دفن الامام الثاني عشر هناكquot;.
واضافت الصحيفة: quot; قامت قوات الامن باعتقال نحو 50 رجل وأمراة اتبعوا هذا الشخص المنحرف حيث اعتنقوا عقائده و اخذوا يصلون باتجاه جمكرانquot;.
وقالت جمهوري اسلامي: ان هؤلاء الاثنين هم من مدينة قم quot;والانكى ان هؤلاء هما عينة لمئات النماذج للخرافات والانحرافات التي تقع في ايران الثورية و الاسلاميةquot;.
و تابعت الصحيفة الايرانية:quot; عندما رأى هؤلاء قبول الناس لادعاءاتهم الخرافية تقدموا اكثر فاكثر حيث ادعا البعض منهم بالاولوهية. اذ تواجه المحكمة الخاصة برجال الدين عددا من الذين يدعون بالالوهية، و المهدوية، و نيابة الامام المهدي؛ و مع الاسف يزداد عددهم يوما بعد يوم؛ والاسف الاكبر هو اولا: ان الاعتقاد بمثل هذه الخرافات هو في ازدياد مطرد، و ثانيا ان هذه الادعاءات تؤدي الى الكثير من المفاسد الاخلاقية و الاعتقادية و الفكرية
و السياسية و الماليةquot;.

ورغم تحذيرات بعض رجال الدين يبدو ان الظاهرة تتسع و تزداد في المجتمع الايراني لاسباب دينية و مذهبية و سياسية و اجتماعية مختلفة. ووصل الامر حدا بان الصحف الايرانية تحدثت قبل اشهر من اعتقال والد النائب السابق لرئيس الجمهورية محمد علي ابطحي و شقيقه في مدينة قم لادعاءات تتعلق بالارتباط مع الامام المهدي.كما اصدر عدد من المراجع و علماء الدين في قم بيانا حذروا فيه الناس من تفشي الخرافات و الادعاء بالمهدوية.
و تتكرر هذه الايام مثل هذه البيانات بسبب قرب شهر محرم و ايام عاشوراء حيث تحذر بعض المراجع من الغلو في المواعظ
و المدائح التي تقرأ في الحسينيات والتكايا في انحاء ايران المختلفة.و تشير هذه البيانات الى الغلو في مدح الامام الحسين و اصحابه حيث ووفقا لصحيفة جمهوري اسلامي هناك بعض المداحين الذين يعتقدون بالوهية الامام الحسين.ولم تشهد ايران مثل هذه الظاهرة في عهد الشاه السابق الا القليل جدا، لكنها استفحلت بعد قيام الثورة الاسلامية و خاصة خلال الحرب العراقية - الايرانية وما بعدها.