تشيلي: ضرب زلزال قوي شدته 7.7 درجة منطقة شمال شيلي الغنية بالمعادن يوم الاربعاء متسببا في مقتل شخصين وإصابة أكثر من مئة آخرين وتوقف العمليات في بعض من أكبر مناجم النحاس في العالم.
وتأكد مقتل شخصين واصابة 117 آخرين في الزلزال الذي أطلق سحبا هائلة من الغبار في شمال شيلي الجبلي وهز المباني في المدن النائية على امتداد ساحل المحيط الهادي.
ووردت أنباء عن ان عشرات من عمال الطرق محصورون في نفق طريق بري سريع وحوله بعد انهياره في أكثر المناطق تضررا.
وقال اجناسيو روخاس الكابتن بالقوات البحرية للتلفزيون المحلي quot;في نفق كاليجولوس نفهم انه يوجد نحو 50 شخصا محصورين. ولكننا تلقينا معلومات الان انه قد يكون هناك اناس اخرون محصورون بالداخل.quot;
وجعل الزلزال المباني تتمايل على بعد مئات الكيلومترات في دول مجاورة وفي العاصمة الشيلية سانتياجو.
وقال مسؤولون ان أسوأ الاضرار كانت في توكوبيا على بعد 120 كيلومترا شمالي مدينة أنتوفاجاستا الساحلية المشهورة بالتعدين حيث حوصر الناس تحت الحطام من جراء سقوط أسقف وانهيار شرفات مبان قديمة.
وقال لويس مويانو رئيس بلدية توكوبيا ان 1200 منزل على الاقل سويت بالارض تاركة 4000 من السكان بلا مأوى.
وقال للاذاعة المحلية quot;اليوم سيضطر أهالي توكوبيا الى النوم في الشوارع.quot;
وقالت منظمة الاغاثة وورلد فيجن انترناشيونال ان لديها معلومات تفيد ان الوضع في توكوبيا قد يكون أسوأ كثيرا من ذلك.
وقالت السلطات ان امرأة عمرها 88 عاما لقيت حتفها حينما سقط جدار عليها وان امرأة عمرها 54 عاما توقيت ايضا لكن لم يعرف على الفور سبب وفاتها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات محطمة تحت مظلات خرسانية للنوافذ تساقطت من واجهة فندق في أنتوفاجاستا حيث أدى الزلزال الى قطع التيار الكهربائي. ووقف السكان فزعين في الشوارع.
وقال هيرنان تامايو رئيس الشرطة في أريكويبا وهي بلدة تقع شمالا قرب الحدود مع بيرو quot;ركض الناس الى الشوراع نظرا لطول مدة الزلزال. كان هناك الكثير من الفزع ولكن لم تقع أضرار مادية أو اصابات.quot;
ومن المقرر ان يقوم الرئيس ميشيل باشيليه بزيارة المنطقة المنكوبة يوم الخميس.
وقالت ادارة المسح الجيولوجي الامريكية ان الزلزال الذي وقع على عمق 60 كيلومترا كان مركزه على بعد 106 كيلومترات غربي بلدة كالاما ووقع في الساعة 1540 بتوقيت جرينتش.
وكان أول التقارير الواردة من الادارة أشار الى أن شدة الزلزال 7.8 درجة ولكنه عاد وأفاد في وقت لاحق أن شدته بلغت 7.7 درجة.
وبعد ساعتين فقط وقع زلزال اخر بقوة 5.7 درجة. وقالت ادارة المسح الجيولوجي الامريكية ان هذا الزلزال كان على عمق 41 كيلومترا وكان مركزه على بعد 58 كيلومترا شمال غربي أنتوفاجاستا ووقع في الساعة 1744 بتوقيت جرينتش.
وكان أول تقرير للادارة عن الزلزال الثاني أشار الى أن قوته بلغت ست درجات لكنها أفادت لاحقا أن قوته 5.7 درجة.
وأصاب الزلزال منطقة بها الكثير من مناجم النحاس الضخمة. وشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم وتنتج أكثر من ثلث الامدادات السنوية من المعدن الاحمر.
وارتفعت أسعار النحاس بنسبة وصلت الى 6.29 في المئة حيث بلغت 3.3040 دولار للرطل في سوق كومكس ببورصة نيويورك التجارية بعدما قالت مناجم نحاس ضخمة ان التيار الكهربائي انقطع عن عملياتها. وارتفعت ايضا أسهم شركات النحاس.
وقفزت اسهم شركة جروبو مكسيكو لتعدين النحاس 7.44 في المئة الى 80.85 بيزو في مكسيكو سيتي مع ارتفاع اسعار العقود الاجلة للنحاس في السوق الامريكية.
وقالت شركة بي.اتش.بي بيليتون أن العمل تعطل بعد انقطاع الكهرباء في مناجم اسكونديدا وسبينس وسيرو كولورادو للنحاس.
وقالت فريبورت-ماكموران للنحاس والذهب أن العمليات أوقفت ثم استؤنفت في منجم كانديلاريا في شيلي بسبب انقطاع الكهرباء لكن منجم الابرا لايزال معطلا لانقطاع الكهرباء.
وقالت شركة كوديلكو لتعدين النحاس المملوكة للدولة انها استأنفت العمليات في اكبر قطاعاتها quot;كوديلكو نورتيquot; بعد ساعتين من انقطاع مؤقت للكهرباء بسبب الزلزال.
وقالت مناجم كبيرة في جنوب بيرو وهي منتج رئيسي عالمي أيضا للمعادن ان عملياتها لم تتأثر.