الصور الأولى لضحية قبو الرعب وتفاصيل التحقيقات
الأب ساوم ابنته على الموت جوعا أو الاغتصاب !
محمد حامد ndash; إيلاف: لقد شحب وجهها ونحل شعرها وأصبح أشيبا وتبدو أكبر من عمرها بعشرين عاما على الأقل الذي هو في الواقع 42 عاما. ولكن هذه هي أول صورة صادمة لإليزابيث فريتزل التي مر عليها الآن ndash; 24 عاما منذ أن حبست في قبو بواسطة والدها جوزيف الذي مارس معها الجنس طيلة هذه السنوات وأنجب منها 7 أبناء ! ويقول الأطباء أن أسنانها تختفي وراء شفاهها الملتوية كما أنها أصيبت بالتسوس بشكل فظيع نتيجة السنوات التي عاشتها في القبو المظلم تحت منزل والديها في آمستيتن. فقد بدأ الإستغلال الجنسي لفريتزل من جانب والدها عندما كانت في سن الحادية عشرة، ويعتقد أنه بدأ في حبسها في القبو منذ ذلك السن تقريبا.![]()
وتبدو صورتها الحالية متناقضة تماما مع آخر صورة التقط لها عندما كانت في سن المراهقة حيث كان وجهها نضرا، ومنذ ذلك الوقت بدأ حبسها وإجبارها على ممارسة الجنس. وقد تم رسم هذه الصورة لها بعد مقابلات مع الشرطة والأطباء الذين كانوا يعتنون بها بعد أن خرجت من القبو في نهاية الأسبوع الماضي، وقد قيل أن هذه الصورة التي رسمها الفنان تعبر بصدق عن ملامح هذه المرأة اليوم.
وتقول الشرطة أنها الآن بصورتها الحالية تشبه خالتها روزماري البالغة 64 من عمرها، وليست الابنة نفسها ، والتي لم تكن تعلم شيئا عن بيت الرعب الذي يقع تحت أقدامها. لم ترى إليزابيث ضوء النهار لما يقرب من ربع قرن عندما إستطاعت أن تقنع فريتزل بأن يسمح لها بأن تذهب إلى المستشفى بعد وفاة ابنتها الكبرى كريستين البالغة من العمر 19 عاما.
وقد نجحت في الهرب من المنزل مرتين قبل أن تسجن ولكن تم إعادتها مرة أخرى بواسطة الشرطة. وقد ظهر أن والدها كان يأخذها إلى غرفة معزولة الصوت كي يغتصبها بعد أن حبس أطفالها في مناطق أخرى معزولة في القبو. وعلى الرغم من أن إليزابيث وأطفالها الثلاث الذين أنجبتهم من والدها فريتز قد أجبروا على العيش أسفل الأرض، فقد كانت أمها وأخواتها الثلاث يعيشون بشكل طبيعي فوقها.
وبعد أن حدث لم الشمل المؤثر في نهاية الأسبوع الماضي، فإن أطراف العائلة فيما عدا كريستين يعيشون الآن في حجرة خاصة منعزلة في وحدة علاجية بالقرب من منزلهم. وقد طلب من الأطباء وضع شاحنة خارج الحجرة من أجل مساعدتهم إذا شعروا بأنهم يتأثرون من ضوء النهار والمكان الرحب الفسيح الذي لم يتعودوا عليه. وهناك تفاصيل عن حياة إليزابيث داخل القبو مازالت تكشف الآن، فقد قالت للشرطة بصراحة أنها كانت خائفة من والدها لدرجة أنها أخضعت نفسها له كلية. كما ذكرت للشرطة قائلة: لم أعرف لماذا كان ذلك يحدث لي، ولكن أبي ببساطة أختارني لنفسه.
الأب فريتز بدأ في استغلالها لأول مرة عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها في القبو وفي سيارته وخلال النزهات الخلوية التي كانوا يقومون بها. وعندما كانت فتاة في المدرسة قيل لها أنه يجب أن تخفي كل هذه الحقائق عن أصدقائها وأن لا تجعلهم يزورونها في بيتها بمجرد أن يعود والدها إلى المنزل.
وقالت تلميذة كانت زميلة لها في المدرسة أن إليزابيث كانت تشعر بالرعب عندما لا تتواجد في المنزل في وقت محدد. وفي عام 1984 بدأ فريتزل في الانغماس في عملية إدمان المخدرات وبدأ في استغلال ابنته وحبسها في الطابق السفلي وفي النهاية بدأ في ربطها بالأغلال المعدنية وحبسها في ظلام دامس لمدة أسابيع.
وقد كان سجانها يزورها فقط من أجل أن يحضر لها الغذاء ويغتصبها. وقد أخبرت اليزابيث الشرطة بأنه طلب منها إما أن تختار أن يغتصبها أو تترك حتى تموت جوعا. ثم قام فريتزل بتمديد فترة السجن لها في القبو وساعد أسرته السرية التي بدأت في الكبر والنمو بعد توسيعه بشكل أولي بحجة بناء ملجأ من الغارات النووية.
وقد قال أحد المحققين لصحيفة الصن: إن القصة التي في حوزتنا الآن هي أن فريتزل قد خطط لهذه المصيدة لعدة سنوات ربما بمجرد أن بدأ في إغتصاب إبنته. ونحن نعرف أن إليزابيث كانت الطفلة المفضلة لديه من بين أطفاله لأنها كانت جميلة. ولم يرد أن يفقدها عندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها لذلك قضى ست سنوات يبني فيها القبو المظلم من أجل يحبسها فيه ويجعلها لنفسه فقط. فلم تكن فكرة طارئة مفاجئة جاءت له بأن يضع إبنته في القبو المظلم ولكنه خطط لها لمدة سنوات.
وقد كان المستأجرون الذين يسكنون المنزل مع عائلة فريتزل يتم تحذيرهم من عدم التأخر بالخارج وإلا سوف يطردون. وقد عاش الفريد دوبانوفسكي البالغ من العمر 42 عاما لمدة 12 عاما وذكر كيف أن فريتزل كان يقضي معظم أيامه هناك وكيف أنه كان يحذر ويمنع أي شخص من الإقتراب من ذلك المكان.
كما كشف أيضا أنه كان يسمع أصواتا غريبة في الليل وأنه رآه يجر عربة يد محملة بالطعام في الليل ولكنه لم يكن يعتبر أن ذلك شيئ غير عادي. كما أضاف السيد دوبانوفسكي قائلا: أتمنى لو أن الرب يعيد الساعات إلى الوراء. لقد كانت كل الإشارات واضحة ولكن كان من المستحيل علي أن أفهم ذلك. من يمكنه أن يصدق أن شيئا مرعبا مثل هذا يحدث تحت قدميه؟ إنني سأعيش نادما لبقية حياتي.
كما أضاف عامل محطة البنزين قائلا: لم يكن يخطر حتى في أحلامي أن هذا الرجل هو من يفعل ذلك. لقد كان يقضى معظم وقته في القبو ولكني كنت أعتقد أن هذا شيئا عاديا. وتؤكد اختبارات حامض DNA أن فريتزل هو أب لستة أطفال أنجبتهم أبنته اليزابيث. أما السابع فقد ولد ومات بعد ولادته بثلاث أيام. وقد أحرق الجثة في فرن بالمنزل.
وقد قع على إعتراف الآن ولكن يرفض أن يتكلم مع المحققين، وقد أشار محاميه أنه قد ينكر الاغتصاب والعلاقة الجنسية المحرمة والخطف. وحتى لو أدين بسبب جريمة الإغتصاب فإنه يمكن أن يوضع في السجن لمدة أقصاها 15 عاما وهي عقوبة أقل من المدة التي حكم على إبنته بها أن تقضيها في القبو بتسعة سنوات.
وقد أثارت قضيته ضجة في لندن من أجل تعديل قانون العقوبات المتهاون وهل القوانين التي تعمل الآن يمكن أن تساعد على استئصال مثل هذه الجرائم المشينة. حيث قال هارالد فيلميسكي، شرطي في الأمن العام في حزب الحرية المحافظ : إن خمسة عشر عاما عقوبة مقابل لتدمير حياة البشر ليست معقولة. إن أية عقوبة غير الإعدام تعد سخرية من الضحايا.







التعليقات