مانيلا:أورد تقرير لمؤسسة خيرية أميركية أن قرابة 10 ملايين طفل من أكثر من 200 مليون طفل تحت سن الخامسة حول العالم يقضون نحبهم سنوياً جراء أمراض يمكن معالجتها، وذلك نتيجة للافتقار لأبسط أساسيات الرعاية الطبية.

وجاء في تقرير منظمة quot;أنقذوا الأطفالquot; أن غالبية تلك الوفيات تحدث في الدول النامية، حيث تتضاعف مخاطر موت أطفالها الفقراء مقارنة بأقرانهم في الدول الغنية، تبعاً لما أوردت الأسوشيتد برس.

واحتلت النرويج والسويد وأيسلندا المرتبة الأعلى من حيث سبل رفاهية الأم والأطفال من بين 146 دولة شملها المسح، الذي قبعت نيجيريا في آخر الترتيب فيه. وجاءت ثمانية من دول جنوب الصحراء الأفريقية من بين الدول العشرة الأدنى من ناحية الرعاية الطبية، ورجح التقرير أن تفقد أربعة أمهات، من بين كل خمسة في تلك المناطق، طفلاً واحداً.

وتبوأت الفلبين وبيرو وجنوب أفريقيا المراتب الثلاث الأعلى من بين 55 دولة نامية، وتليها إندونيسيا وتركمانستان، اللتان حازتا معاً على المرتبة الرابعة. ووجد المسح أن لاوس واليمن وتشاد والصومال وأثيوبيا الأسوأ من بين الدول النامية.

وقال نائب رئيس المنظمة ديفيد أوت، إن عدداً من المبادرات الصحية، مثل إتاحة محاليل الجفاف للمصابين بالإسهال، ساهم في خفض معدل وفيات الأطفال في الفلبين بواقع النصف منذ عام 1990.

وأورد التقرير أن هناك عدداً لا بأس به من الدول التي أخفقت في تقديم أبسط مقومات الرعاية الطبية التي من شأنها المساعدة في إنقاذ أرواح، وأن 30 في المائة من أطفال الدول النامية لا يتلقون التدخل الطبي الأساسي مثل رعاية ما بعد الولادة، والخبرات اللازمة أثناء تلقي اللقاحات والعلاج من أمراض بسيطة كالإسهال والالتهابات الصدرية.

وأظهر المسح تبايناً شاسعاً بين الرعاية الطبية المقدمة للأطفال الفقراء وأقرانهم الميسورين حتى بين تلك الحائزة على المرتبة الأفضل بين الدول النامية.وعلى سبيل المثال، من المرجح أن يفتقر أطفال الفقراء في كل من الفلبين وبيرو للرعاية الطبية وبواقع 3.2 مرة مقارنة بأقرانهم الميسورين. كما أن أطفال بيرو الفقراء أكثر عرضة للوفاة، وبمعدل 7.2 مرة، من الفئة الميسورة.

وظهرت في بعض دول أميركا اللاتينية، منها البرازيل وبيرو وبوليفيا فوارق شاسعة بين معدلات الوفيات بين أطفال الفئتين الفقيرة والغنية، كما هو الحال، لكن بمعدل أقل، في الهند وإندونيسيا.

وذكر التقرير أن استخدام أدوات بخسة الثمن متاحة حالياً، بجانب المعرفة، قد يساهما في إنقاذ أكثر من ستة ملايين طفل من بين 9.7 ملايين طفل يموتون سنوياً من أمراض يمكن تفاديها وسهلة العلاج.وتتضمن تلك الأدوات المضادات الحيوية التي قد تصل تكلفتها إلى 0.30 دولار لمعالجة أمراض ذات الرئة، القاتل الأول للأطفال دون سن الخامسة، بجانب محاليل الجفاف لإنقاذ المصابين بالإسهال - ثان أكبر قاتل.