مصدر أمني مصري ينفي صلته بمذبحة حي الزيتون
ضبط الجناة في حادث السطو على متجر بالإسكندرية
نبيل شرف الدين من القاهرة:
قال مصدر أمني مصري اليوم الأحد إن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد وضبط مرتكبي حادث السطو المسلح على متجر المجوهرات بمدينة الإسكندرية الساحلية شمال مصر، والذي ارتكبه أربعة أشخاص يوم الجمعة الماضي، تخفى أحدهم في زي سيدة منتقبة ثم فروا هاربين باستخدام سيارة منزوعة اللوحات المعدنية، وذلك عقب استيلائهم على مبلغ 120 الف جنيه مصري .

وأضاف ذات المصدر في بيان لوزارة الداخلية المصرية إن جهود البحث تمكنت من الاستدلال على السيارة التي استخدمها الجناة، وتبين أنها مستأجرة بمعرفة اثنين منهم من معرض سيارات بمحطة مصر للسكك الحديدية بالإسكندرية، كما تم تحديد المتجر الذي تم شراء ملابس المنتقبة منه بمنطقة المنشية في مدينة الإسكندرية .

وأشار البيان الأمني إلى أن النيابة تباشر التحقيق في ضوء اعترافات الجناة، وتبين أن أحدهم عامل بمحل المصوغات و 3 آخرين منهم من تخفى في ملابس المنتقبة وضبط بحوزته 109 آلاف جنيه مصري من المبلغ المالي الذي تم الاستيلاء عليه، وتبين أنه أنفق باقي المبلغ على عملية هروبه واستئجار المزرعة التي إختبأ بها بمنطقة العامرية، واعترف المتهمون بارتكابهم للحادث بدافع السرقة .
دوافع وملابسات
وأوضح المصدر الأمني المصري أنه تم التأكد من دوافع المتهمين ومن أن الواقعة غير مرتبطة بوقائع أخرى وأن التعاقب مع واقعة سابقة بمنطقة الزيتون شرق القاهرة يختلف بشكل واضح في الملابسات والظروف والتي سيتم كشفها، وهو محض مصادفة .
ومضى ذات المصدر الأمني قائلاً quot;إن ما ذهبت إليه بعض التأويلات من أن الواقعتين تعكسان مؤشرا يرتبط بالوضع الأمني وتماسك النسيج الاجتماعي هي تأويلات تفتقد للموضوعية وللسند والدليل، حيث تأتي تلك الوقائع في سياق نشاط إجرامي ووقائع لا تستهدف فئة بعينهاquot; .

وأضاف المصدر أن الادعاء بأن هناك غيابا أمنيا هو إدعاء يساند محاولات إثارة الفتنة، وحيث تؤكد وزارة الداخلية أن أجهزتها بقطاعاتها المختلفة تباشر مسئولياتها وتضطلع بمهامها على نحو داعم لمقومات الاستقرار وأمن وسكينة المواطن .
واختتم بيان الداخلية المصرية بالقول إن السعي لاستثمار تلك الوقائع الإجرامية استباقا لحقائق قاطعة بهدف دعم منطلقات أو مواقف بعينها يعكس خلطا للحقائق وبلبلة للرأي العام، بالرغم من أن كشف ملابسات الوقائع يأتي في إطار جهود الاستدلال الأمني مدعما بالأدلة، وتباشر الجهات القضائية التحقيق بصددها على نحو يقطع بكافة الحقائق المجردةquot;، وفق البيان الأمني المصري .

تجدر الإشارة إلى أن مسلحين ملثمين هاجما يوم الاربعاء الماضي محل مجوهرات بحي الزيتون شرق القاهرة، وقتلا مالكه المسيحي وثلاثة من العمال المسيحيين الذين يعملون في المحل، كما أصابوا عاملا آخر بالرصاص في حادث سطو أثار غضباً لدى الشارع المصري، ولم تعلن السلطات حتى الآن التوصل إلى الجناة في ذلك الحادث، غير أن مصادر أمنية أكدت أنها بصدد التوصل إلى مؤشرات هامة في هذه القضية .