أبوظبي: قالت مجلة quot;الملاحظquot; التونسية إن دولة الإمارات العربية المتحدة خاضت تجربة انمائية رائدة غير مسبوقة في كل التاريخ العربي.

وأوضحت المجلة، في مقال كتبه رئيس تحريرها أبوبكر الصغير، أن الإمارات تؤكّد اليوم أنها لا تمثل فقط مركز تجارة بين الشرق والغرب، بل مركز كل العالم، بهذا الموقع المتميز الذي غدت تحتله في المنظومة الاقتصادية العالمية.

ووصفت شعب الإمارات بـ quot;العريق والطيب والمعطاء والوفي والمخلص والكريمquot;، مشيرة إلى العدد الضخم من الوافدين الذين يقيمون في الدولة، المتحدرين من أكثر من 135 جنسية.

وذكر كاتب المقال، أن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أوفى لما نهل من والده الراحل مؤسس الإمارات الحديثة من محبة لشعبه.

وأشارت، سياسياً، إلى انتهاج الحكومة برنامج إصلاح رائد، كرّس المواطنة الكاملة، وحقق التمكين السياسي، وعمّق الممارسة الديمقراطية، مذكّرة بأول انتخابات برلمانية جرت في البلاد، وتميزت بمشاركة واسعة للمرأة في الهيئة الانتخابية والترشح.

وذكرت المجلة أنه على مستوى النهضة الاقتصادية، حققت الإمارات معجزة في تطورها، بما عزز مكانتها في الاقتصاد العالمي، كما نجحت الدولة في ظل الأزمة العالمية المالية الراهنة في الحفاظ على سلامة بناها الاقتصادية، بفضل الاصلاحات المتخذة سابقاً، كذلك الإجراءات المقررة من قبل الحكومة.

وأشاد كاتب المقال العمرانية والتكنولوجية والسياحية والثقافية والإبداعية في التي تشهدها البلاد، وتطمح اليوم بعدما غدت وجهة رئيسة للمستثمرين ورجال الأعمال إلى كل من لديه أفكار جديدة في أن تكون عنوان مستقبل ثقافي عالمي، من خلال إقرار شراكات استراتيجية ثقافية لاستقطاب أبرز المراكز والمعاهد والأكاديميات الفنية والإبداعية العالمية، مستشهدة كإقامة متحف لوفر أبوظبي، بعد اتفاق مع الحكومة الفرنسية، وحديقة بينالي وجلب أكبر المصممين والمبدعين العالميين للعطاء بهذه الجزيرة.


وقال رئيس تحرير مجلة quot;الملاحظquot; في ختام مقاله quot;الإمارات بلاد تسابق الزمنquot; لما فيه خير شعبها.

وأكدت المجلة أن دولة الإمارات تسهم بفعالية، من خلال عضويتها في منظمة الأقطار المصدرة للبترول، في استقرار أسعار النفط، ومعالجة أي خلل في عملية التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمية، وتحرص على تأمين الإمدادات النفطية إلى الدول المستهلكة بأسعار عادلة ترضي الطرفين، بما يحقق المصالح المشتركة للدول المستهلكة والمنتجة.

وأشارت الى أن القطاع الصناعي في الإمارات حقق نهضة كبيرة، تمثلت في زيادة عدد المنشآت الصناعية واستثماراتها في مختلف إمارات الدولة، فضلاً عن دخول الدولة في مشروعات صناعية كبرى مشتركة مع العديد من المؤسسات العالمية وإقامة مناطق صناعية ضخمة لجذب الاستثمارات في القطاع الصناعي.

وأضافت أن دولة الامارات عزّزت وجودها الإقليمي والدولي في قطاع خدمات تكنولوجيا الاتصالات، من خلال توفيرها خدمات متطورة على الصعيد المحلي، وإقامتها علاقات تعاون وشراكة ناجحة مع العديد من المؤسسات العالمية الكبرى في الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا.

وبينت المجلة في تقريرها أن دولة الإمارات أولت أهمية كبيرة لتوفير مستوى متقدم من الخدمات العامة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والماء والكهرباء والرعاية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية المواطنة، ونفذت استراتيجيات متعددة لتأسيس نظام تعليمي متطور يواكب العصر وتقنياته المعرفية وارتقى بمستويات الدارسين إلى المستويات العالمية، وشهدت مسيرة التعليم العام والعالي طفرات متلاحقة.

وأوضحت المجلة التونسية أن الإمارات اتجهت إلى خصخصة قطاع الكهرباء والماء لجذب استثمارات خارجية ومحلية ضخمة لتنفيذ مشروعات استراتيجية في هذا القطاع، تلبي الاحتياجات المتزايدة للسكان في المدن والمناطق السكنية الجديدة والتوسع الصناعي، مؤكدة تواصل وزارة الطاقة والهيئة الاتحادية للكهرباء والماء والهيئات المحلية في الدولة في تنفيذ مشروعات ضخمة في قطاع الكهرباء والماء تتكلف مليارات الدراهم.

وأشارت الى أن الإمارات تكثف جهودها في تنفيذ المزيد من مشروعات البنية الأساسية المتطورة، وخاصة في قطاع ،إضافة إلى مشروعات السكك الحديدية والمترو والطرق الخارجية والداخلية الحديثة والجسور والأنفاق وغيرها من مشروعات البنية الأساسية المتكاملة التي وضعتها في مصاف الدول العصرية المتقدمة في العالم.

وأشارت الى توقعات مجلس المطارات العالمي أن تصل الطاقة الاستيعابية في مطارات الدولة القائمة والجديدة، من بينها مطار آل مكتوم في دبي ومطار عجمان إلى ما يزيد عن 250 مليون راكب بحلول عام 2020 لتحتل المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث الطاقة الاستيعابية، كما قالت إن الدولة ستضخ ما يزيد عن 22 مليار دولار في مشروعات توسعات وبناء مطارات في إمارات الدولة المختلفة.

ونوهت المجلة في تقريرها بالمساعدات التنموية التي قدمتها الإمارات، في إطار حرصها على إقامة جسور من المحبة والتواصل الإنساني مع دول العالم كافة، خاصة الدول النامية، تجاوزت قيمتها 70 مليار دولار.

وثمّنت مساهمة دولة الإمارات في المنظمات والمؤسسات والصناديق الإقليمية والدولية، التي تعمل على تقديم العون إلى الدول النامية في إطار دعم المجتمع الدولي، منها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، التي وصفتها بأنها حققت نقلة نوعية في ميادين العمل الخيري والإنساني خلال فترة زمنية قصيرة مما جعلها تتبوأ مكانة متميزة بين مؤسسات العمل الخيري المحلية والدولية.