ردت الفنانة فلّة على الكثير من التساؤلات وواجهت العديد من المواقف الحرجة وهاجمت البعض كما أثنت وأشادت ببعض زملائها في الوطن العربي، وذلك خلال حديثها في برنامج "المتهم" في حلقة تميزت بالجرأة والصراحة.

&


بيروت: تميّزت إطلالة الفنانة الجزائرية فلّة بالجرأة والصراحة في برنامج "المتّهم" مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال على شاشتي الـ"LBCI" والـ"LDC" الفضائيّة. واستهلت حديثها بإعلانها أنها لن تسكت بعد اليوم مشيرةً لأنها أقسمت على قول الحقيقة، فأجابت على أسئلة المحقّقين رجا ورودولف حول ملفات الإساءة لمصر، الفشل، التمرّد على المجتمع، المتاجرة بإسمها، وغيرها من الملفات. حيث وصفت "فلّة عبد الحميد عبابسة" نفسها بالفنانة حتى النخاع الشوكي، مشيرةً لأنها اتخذت قرار الغناء منذ الصغر، فكانت ضحيّة مجتمع قاسي، وضحيّة ثقتها بالناس.

وعن وضعها الإجتماعي الحالي، قالت: "ما عندي حداً إلاّ الله"، وتحدّثت عن زواجها في عمرٍ مبكّر، وعن تركها لبلدها، وأهلها، ومن ثمّ عن طلاقها من والد إبنتها الذي تزوّجته في عمر الـ17 سنة، وعن ارتباطها بلاعب منتخب الزمالك السابق جمال عبد الحميد، وبرجل أعمال كويتي.

وأجابت بالنفي رداً على سؤالها إن كانت قد دفعت ثمن زواجها من عبد الحميد، أما عن الفضيحة التي اتُهمت بها فلّة وطُرِدَت على أثرها من مصر، أجابت: "أنا خارجة من بيتٍ مؤدب، ولم أذهب لمصر لأتصرف بقلة أدب بعد أن عشت بالعواصم العالمية باريس ولندن وغيرها وكنت مليارديرة، بل لأسجل أغاني". وأضافت: "الذين لا يملكون أصواتاً جميلة، طالبوا بإبعادي، لأن صوتي جميل وهذا ما يخيفهم".

وعند سؤالها حول ما إذا كانت تتهم الفنانة لطيفة التونسيّة بتلفيق القضيّة لها، أجابت سائلة: "لطيفة كانت تسكن بالدور السادس، وأنا بالدور الثاني، وهي لم تسأل يوماً إن كان هناك مطربة في الدور الثاني، لماذا؟" وأضافت: جمال كان خطيبي. ثم عدّدت بعض الأمثلة في هذا السياق: "أتيت إلى بيروت عند المنتجة عنود معاليقي، فصارت "معاليقي" مديرة أعمال لطيفة. اجتمعت مع المؤلف الموسيقي والفنان زياد الرحباني، فاشتغلت معه لطيفة. ونفت الفرضية بأن تكون لطيفة منافسة لها قائلة: "أنا سلطانة الطرب العربي". وطالبت بإعطائها إثباتات وأدلّة على القضيّة التي اتُّهمت بها، وقالت: "بالعكس، الإثبات الوحيد هو أن "عبد الحميد" كان معي، وقال لهم إنها زوجتي، وكان فستاني الأبيض قد حضر من باريس، لكنهم أخذوا كل حقوقي، وعشت فترةً قاسية في السجن. لكني أتذكّر من وقف معي، ومنهم النجمة فيفي عبدو، والموسيقار بليغ حمدي، والعديد ممن دافعوا عنّي".

أما عن رصيدها بالبنك، وعن حقيقة صرفها لأموالها وثروتها، أجابت فلّة: "ربي معي، فعندما أكون بحالة مادية سيئة، تأتني الرزقة من عنده. أنا لا أخاف، وعلى مدى خمسة عشر سنة، كنت أعاني من المصروف دون مدخول طبيعي، فمتعهّدو الحفلات دفنوني وأنا حيّة. ونفت ما يتردد حول صرف أموالها على لعب القمار والتعاطي بالقول: أنا لا أتعاطى، لديّ قرحة في المعدة ولا أستحمل الكحول، وفيما مضى عندما كنت في لندن كنت أزور كازينوهات، لكني لم أخسر أموالي فيها، فأنا أصرف على لبسي، وحياتي، و"بموت في الديكور".

ورفعت عن نفسها تهمة التراجع فنيّاً قائلة: "لم أتوقف عن الغناء يوماً رغم الإمكانيّات الضئيلة، وشركات الإنتاج التي تحاربني"، كما نفت مقولة أن ألبوماتها لا تبيع سائلة: "هل هناك من ألبوم باع مثل تشكّرات؟ وأجابت: هناك مافيا فنيّة تحاربني". وردّت أيضاً على موضوع خضوعها لعمليات تجميل، موضحة أنها استرجعت اليوم جمالها الطبيعي الذي كانت تملكه، بعد أن شوّهت بعض عمليات التجميل جمالها الأصلي.
وفي ردّها على تقديم ديو فنّي وكليب مع الفنان زين شاكر، الذي اعتبرته الفنانة أصالة لا يليق بها، قالت: "زين خِرِّيج معهد الموسيقى بمصر، وهو فنان وعازف عود في مصر منذ الثمانينات، فهل أصبح قلبها عليّ اليوم؟! وأكملت: ليس عندي أحد كـ"طارق العريان"(بلا حسد) ليقف إلى جانبي ويقدم لي الدعم ويساندني، وقالت: تمّ الإخلال بعقد استضافتي في برنامج "صولا"، وتراجعوا عن الإستضافة بعد إمضاء العقد، دون تقديم أي اعتذار"، ثم أكّدت على حبّها لفنّ أصالة، مشيرةً لأنها تسمع أغنياتها دائماً.
أما تهمة ما وُصِفَ بالمسرحيّة التي قدّمتها فلّة في عزاء الفنانة القديرة الراحلة وردة الجزائريّة، فأزعجتها جداً، ودافعت عن نفسها قائلة: "والله العظيم بكيت عليها ربما أكثر مما بكيت على أمي ووالدي، حسبي الله. لقد تربيت على صوتها، وعندما تُوفيت قدمت لها أغنية رائعة.
ودافعت عن الفن الجزائري، ونجاح النجوم الجزائريّين في بلدهم وفي الوطن العربي، كما ردّت على تعليق الفنانة أروى ضدّ الجزائريّات، بالقول: "الجزائريات يعني جميلة بوحيرد، الجزائريات يعني المناضلات، فهل سمعتم أحداً من الفنانين الكبار يشتم أي بلد عربي؟ الشعب اليمني والشعب الجزائري شعب واحد، والفنان هو الفنان بأخلاقه، ويجب أن يكون سفيراً للسلام".
هذا ورفضت اتّهامها باستغلال سلطان الطرب جورج وسّوف عبر تأدية أغنية "الهوى سلطان"، وأكّدت أنها نالت موافقة من" أخيها أبو وديع عبر الموزّع الموسيقي طوني سابا".

وفي الفقرة الأخيرة من البرنامج، وجّهت فلّة اتّهاماتها لزملائها في الوسط الفنّي، فوصفت الفنان كاظم الساهر بالقيصر الجميل والراقي، الفنان عاصي الحلاني بالشهم وسيد الرجال. للفنان وائل كفوري، قالت: "ميّة ميّة، بموت في أغانيه". كما طالبت الفنانة إليسا بالغناء باللهجة الجزائريّة، وعبّرت عن حبّها للفنانة هيفا وهبي، وعن سعادتها بالتعرّف على الفنانة نوال الزغبي التي وصفتها بـ"إنسانة بتجنّن"، وتمنّت كلّ الخير للفنانة نانسي عجرم. وللفنانة نجوى كرم، قالت: "أفتخر بنجوى التي تعتزّ بثقافة وبأغاني بلدها، أحبّ أن أسمعها في ألوان غنائيّة أخرى".

وبعد أن أعلنت فلّة عن تحضيرها لكليب جديد، اختارت أن تختم الحلقة بغنائها بالفرنسيّة أغنية "Non je ne regrette rien".

يُذكر أن برنامج "المتّهم" يُعرَض مساء كلّ أحد الساعة 9.30 بتوقيت لبنان على الـ "LBCI" والـ"LDC" الفضائيّة.
&