ترقد الفنانة القديرة مديحة يسري داخل مستشفى خاص في القاهرة لتلقي العلاج اثر تدهور حالتها الصحية، فيما تمتلئ غرفتها ببوكيهات الورد من اصدقائها والمعجبين الحريصين على التواصل معها.

القاهرة: ترقد الفنانة القديرة مديحة يسري داخل إحدى غرف مستشفى السلام الدولي في منطقة المهندسين على بعد خطوات من منزلها الكائن في شارع البطل احمد عبدالعزيز في أحد العقارات القديمة، ولا يشغل الفنانة القديرة التي تكمل عامها الرابع والتسعين في ديسمبر المقبل سوى العودة للسير على قدمها مرة اخرى بينما تنتظر من الاطباء قراراً بخروجها من المستشفى.
مديحة التي تعتبر أكبر فنانة مصرية لا تزال على قيد الحياة وشاركت في المئات من الافلام السينمائية والمسلسلات الدرامية اعتزلت التمثيل قبل 5 سنوات فقط.
&بينما تمتلئ غرفتها في المستشفى بباقات الورد والزهور بعضها من محبيها ومعجبيها الذين يحرصون على التواصل معها خاصة بعد وفاة ابنها الوحيد عمرو قبل أكثر من ثلاثة عقود.
رغم الوحدة الظاهرية التي تعيش بها مديحة يسري إلا أن حديثها يشعرك دوماً بالتفاؤل، فهي تشعر بسعادة الحياة لا يحزنها سوى قتل الابرياء، لا تتابع الاخبار إلا قليلاً لكن اخر ما عرفته كان حادث كمين الضبعة الذي قتلت فيه قوة شرطة ووفاة الفنان سعيد صالح الذي وصفته بالرجل الذي لا يعوض.
تقول مديحة لـ"إيلاف" إنها حزنت بشدة بعدما علمت بالحادث الارهابي الذي استهدف رجال الشرطة وقتلهم غدراً وهم في عز شبابهم، مشيرة إلى أن الوطن بالكامل يدفع ضريبة جماعة إرهابية أرادت به السوء وأن رجال الشرطة يحتاجون إلى الدعم من المواطنين.
أما عن وفاة سعيد صالح، فقالت إنه فنان لا يعوض مشيرة إلى أنها كانت تتمنى أن تشارك في عزائه لكن وجودها في المستشفى حرمها من ذلك.
لا تخفي مديحة يسري سعادتها بمحبة زملائها لها بسبب حرصهم الدائم على التواصل معها والاطمئنان إليها، ومبادرتهم بزيارتها، مشيرة إلى أنها ترتبط بعلاقة صداقة قوية مع كثير من الفنانات والفنانين منهم نبيلة عبيد، ميرفت أمين، بالإضافة إلى نجلاء فتحي التي تقوم بالإطمئنان إليها بشكل يومي.
رغم المشاكل الصحية المتراكمة التي تعانيها والتي من بينها كسر في العمود الفقري وإنخفاض ضغط الدم نتيجة الأدوية المتعددة التي تتناولها وبعض مشاكل المفاصل في العظم، إلا أن التفاؤل لا يزال يسيطر عليها لتقول "الحمدلله، أنا أحسن كثير دلوقتي، والاطباء وعدوني بالعودة إلى المنزل قريباً بعد استقرار حالتي".
&