سالم شرقي_"إيلاف": عقب هجمات 11 سبتمبر كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة عن خطابات مكتوبة بخط اليد من بينها ما عثر عليه في حقيبة محمد عطا أحد الذين نفذوا الهجمات، وجاء في هذه الخطابات "كن مثل البطل الذي لا يريد العودة للحياة، واصرخ بأعلى صوتك الله أكبر ، لأنه هذه الكلمة تجعل الخوف يسيطر على قلوب غير المؤمنين"، كما ارتفعت صحيات "الله أكبر" من جانب الإرهاربيين الذين قطعوا الرؤوس في العراق وفي ليبيا وغيرها حينما سادت موجة من الفيديوهات للعمليات التي قامت بها داعش، كما أن "الله أكبر" إذا قلتها بصوت مرتفع على متن طائرة فليس هناك سوى تفسير واحد، وهو أن الطائرة سوف يتم تفجيرها، وفي أفضل الظروف سوف يتم اختطافها وتحويل مسارها.

رامي يغير مسار "التكبير"
في أصل العقيدة الإسلامية يستخدم المسلمون الله أكبر في الصلاة وفي الآذان للصلاة، وفي الأعياد الدينية، وفي مناسك الحج عند رمي الجمرات، وغيرها من الإستخدامات الدينية وكذلك الإجتماعية، والتي تدل على أن الله أكبر وأعظم من أي شئ في الكون، وبعد أن أصبحت الكلمة مرادفاً للعنف والإرهاب خلال السنوات الماضية، أتى الممثل الأميركي المصري الأصل رامي يوسف ليحررها من صورتها الذهنية السلبية، وذلك خلال حفل توزيع جوائز جولدن غلوب، والذي شهد فوزه بجائزة أفضل ممثل، عن دوره في مسلسل رامي، وهو مسلسل كوميدي، فقد قال رامي يوسف في كلمته أثناء تسلم الجائزة "الله أكبر" أشكر الله، وحرص على أن يقولها بالعربية.

شبيه صلاح إبداعاً واعتدالاً
رامي يوسف من أصول مصرية لأسرة مسلمة، ولازال حريصاً على تقديم نفسه كشخص مسلم، يمارس بعضاً من الجوانب العقائدية، ويحتفل بالأعياد الإسلامية، ويبلغ 28 عاماً، وبدأ مشواره الفني في عام 2009، وهو حاصل على درجة علمية في علوم السياسة والإقتصاد، ويملك رامي شبهاً كبيراً على المستوى الشكلي مع النجم المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول، حيث الشعر المجعد الكثيف واللحية.

كما أن هناك تشابها آخر بينهما يتمثل في إبداع كل منهما في البيئة الغربية التي أتاحت لهما فرص التألق، فضلاً عن ظهورهما دائماً في صورة المبدع المسلم الذي يحقق نجاحاً كبيراً في الغرب يقوم على قبول الآخر، ويتمتع رامي وكذلك صلاح بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي، فضلاً عن الجماهيرية العريضة على المستوى العالمي، وفي الوقت الذي فاز رامي بجائزة جولدن غلوب المرموقة، فقد سبق لصلاح الفوز بجوائز عالمية على رأسها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وثالث أفضل لاعب في العالم.