إيلاف من بيروت: أعلن المدير العام لدائرة السينما والمسرح في العراق أحمد حسن موسى، الأحد، أن مسرح الرشيد سيعاد افتتاحه لاستقبال العروض المسرحية والمهرجانات الفنية المحلية والدولية أواخر الشهر المقبل بعد توقف دام نحو 17 عاما، إثر تعرضه لأضرار بليغة بعد أحداث الحرب التي شهدها العراق في ربيع عام 2003.

وقال الدكتور موسى لوكالة الأنباء الألمانية إن دائرة السينما والمسرح شرعت منذ أشهر بأكبر عملية إعادة إعمار وتأهيل لمرافق دائرة السينما والمسرح وعلى وجه الخصوص مسرح الرشيد الذي يضم 528 كرسيا، والذي سبق أن أُنشئ عام 1980 من قبل شركة فرنسية – سويسرية وتعرض لعمليات حرق وتدمير شامل بعد احتلال العراق عام 2003.

وتوقع إعادة افتتاح مسرح الرشيد يوم 28 من الشهر المقبل بكافة مرافقه التي تضم الصالة الكبرى وملحقاتها وغرف الممثلين والمسرح وتطوير نظام الإضاءة وصالة استقبال الضيوف والصالة الداخلية بمواد بناء وديكور حديثة مع الاحتفاظ بالتصاميم والمعالم الأساسية للمسرح الذي أنشئ في مطلع ثمانينات القرن الماضي.

ذكر موسى أن دائرة السينما والمسرح تستعد لإقامة كرنفال احتفالي كبير في افتتاح مسرح الرشيد يستمر ثلاثة أيام يتضمن عروضا مسرحية وفنية وغنائية بمشاركة الفرق المسرحية العراقية وكبار المطربين، كما تسعى لاستضافة شخصيات فنية عربية ابتهاجا بإعادة الحياة لهذا المرفق الحيوي، ليكون إضافة جديدة لإعادة إحياء المسارح العراقية والحركة الفنية.

وقال موسى إن دائرة السينما والمسرح نجحت خلال السنوات الماضية في إعادة الحياة إلى ستة مسارح في بغداد أبرزها مسرح المنصور في مجمع ساحة الاحتفالات الكبرى، واستكمال إنجاز مسرح الرافدين، ومسرح آشور، ومسرح منتدى المسرح، والمسرح الوطني أكبر المسارح في العراق، لافتا إلى أن هذه المسارح جاهزة لاستقبال العروض المسرحية والفنية.

وأضاف أن دائرة السينما والمسرح أنجزت بالتعاون مع وزارة النفط وهيئات أخرى إعادة تأهيل قاعة مسرح الشعب باستخدام أحدث التقنيات مع الاحتفاظ بالفلكلور العمراني البغدادي للقاعة لاستقبال الاحتفالية الكبرى التي يعتزم العراق تنظيمها بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بمشاركة الأمانة العامة للمنظمة ووزراء نفط الدول المنخرطة فيها، فضلا عن استقبال الفرق الغنائية الشعبية وفناني المقام العراقي في إقامة حفلات موسمية.

وأوضح موسى أن وتيرة العمل تتصاعد لاستكمال بناء وتأهيل جميع مرافق دائرة السينما والمسرح المتضررة حيث بلغت نسبة الإنجاز حاليا نحو 70 في المئة والعمل جار رغم مخاطر تفشي فايروس كورونا، وعدم توفر الأموال الكافية جراء الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد بسبب تدني أسعار النفط العالمية.

وختم المسؤول العراقي قائلا “إن إعادة الحياة إلى المسارح والقطاعات الفنية الكبرى ستفتح الأبواب أمام حركة فنية ومسرحية كبيرة في العراق فضلا عن استضافة مؤتمرات محلية ودولية”.