إيلاف: يحتل مسلسل "الإختيار" بجزئه الثالث إهتمام المتابعين وتتصدر غالب حلقاته قوائم الرائج بعد عرضها.

فالمسلسل الذي ركز في جزئيه الأول والثاني على كواليس العمليات الإرهابية التي حصدت أرواح العديد من الجنود والضباط المصريين، وكواليس العمليات الأمنية التي إستهدفت الإقتصاص من الإرهابيين والقضاء على شرهم الذي عصف بمصر بعد ثورة يناير، يركز في جزئه الثالث على كواليس المعارك السياسية بين جماعة الإخوان المسلمين بعد وصولهم للحكم، وكيفية تعامل قادة المجلس العسكري وقادة وضباط أمن الدولة مع تحركات الجماعة.
ويعتبر العمل بمثابة "دوكيو دراما" يعرض في كل حلقة مشاهد حقيقية من ارض الواقع وتسريبات لمقاطع فيديو أمنية ترصد تحركات واجتماعات وتصريحات قادة الجماعة وهم يتآمرون على مصر وأمنها ويتصرفون وكأنها ملك جماعتهم دوناً على الآخرين.

وركز العمل ايضاً على كواليس صعود السيسي من مدير للمخابرات الحربية الى منصب وزير الدفاع، وعرض في الحلقة الثامنة فيديو جمع بين المشير طنطاوي، وئيس جهاز المخابرات الحربية حينها عبد الفتاح السيسي ومرسي قبيل إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية وفيه يهدد مرسي قادة الجيش بحرق مصر لو جاءت نتائج الإنتخابات في غير مصلحة الجماعة.

ويعود تاريخ مقطع الفيديو المسرب، الذي جرت أحداثه داخل مقر المخابرات الحربية، إلى 20 يوليو عام 2012، أي قبل إعلان نتيجة جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية في مصر بأيام.

وفي بداية الفيديو المسرب أشاد المشير طنطاوي بالسيسي موجها حديثه لمرسي قائلاً: ”أنا بتابع السيسي من أيام ما كان مقدم ومش بس يؤتمن على الجيش ده يؤتمن على البلد بحالها“.

ورد مرسي قائلا: ”أنا عارف العلاقة دي إلى أي مدى أنا عارف الثقة“، ليقول طنطاوي: ”وبعدين على فكرة قربه من الله وإخلاصه لله الحمد لله“، ليرد السيسي: ”يارب أكون كدا“.

مسلسل «الاختيار 3» من بطولة ياسر جلال، أحمد عز، أحمد السقا، كريم عبد العزيز، تأليف هاني سرحان، إخراج بيتر ميمي.