الكويت: دخلت الفنانة شيرين عبدالوهاب في موجة بكاء طويلة أمام الجماهير في حفلها الأخير الذي أحيته في الكويت، ضمن فعاليات مهرجان ليالي العمر، أثناء غنائها "كده يا قلبي". البعض توقع أنّها تعيش حالة نفسية سيئة بسبب خلافات شخصية، أو تبكي لفراق شخص عزيز عليها حسب كلمات الأغنية.

هدأت حدّة الحديث عن أزمة البكاء، لكنها أعادتها لتتصدّر المشهد من جديد، أمس، بعدما كشفت عن السبب الذي أثار حيرة الجماهير، وهو تجدد صراعها مع شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات"، واحتمالات عودة النزاع القضائي بينهما، على الرغم من التصالح الذي جرى نهاية العام الماضي 2023، بعد عامين من الخلافات التي وصلت إلى ساحات القضاء.

اتهمت شيرين "روتانا" بالتقصير في طرح أغنياتها التي انتهت من تسجيلاتها، وكان من المفترض أن يتمّ طرحها هذه الأيام، لكن ذلك لم يحدث، ولم يتمّ الترويج لها من الأساس، وفوجئت بإجبار الشركة لها على تسليم أغنيات الألبومين جميعها، إضافةً إلى إقامة عدد كبير من الحفلات خلال الفترة المقبلة، هذا ما أوضحته شيرين.

موقف روتانا
أما بالنسبة لروتانا، فكشفت مصادر من داخل الشركة عن أنّ شيرين هي من تكاسلت عن تنفيذ أغاني الألبومين، ولم تسلّمها في الموعد المحدّد، إضافة لكونها مطالبة بتصوير أغنيتين بطريقة الفيديو كليب، ولم يحدث ذلك أيضاً، ولا يعني تسديدها الملايين الـ8 أنّها بذلك أنهت علاقتها بالشركة، لكنها ملزمة بتنفيذ ببنود التعاقد كافة، وإلّا سيكون من حق الشركة العودة للساحة القضائية ضدّها.

هذا النزاع الطويل، كان من المفترض أن ينتهي منذ أشهر عدة، بعدما نشر المدير التنفيذي للشركة سالم الهندي صوراً جمعته بشيرين، مؤكّداً أنّها عادت لبيتها وأنّه لا مجال للخلافات بينهما، وكان ذلك بناءً على اتفاقها بتسليم أغنيات عدة خاصة بالألبوم الذي تعاقدت عليه مع الشركة، وأخلّت ببنوده، لكنها لم تنفّذها حتى وقتنا الحالي، لذا استمرت الشركة في إجراءاتها القانونية ضدّها، وحصلت على حكم قضائي بحصولها على تعويض مادي بقيمة 8 ملايين جنيه.

المطربة المصرية التزمت بتنفيذ الحكم الصادر في حقها لصالح الشركة، وهو دفع المبلغ التعويضي، رغبة منها في حلّ هذا الصراع القضائي، واحتفاظها بعلاقتها بالشركة، لكن يبدو أنّ هذا المبلغ ليس الهدف من ملاحقة "روتانا" لها قانونياً، وتصرّ على استلام كل أغنيات الألبومين.