في ختام منتدى quot;الصحة والسلامة والبيئةquot; في دبي

حث خبراء بيئة وصحة اجتمعوا في دبي على الامتثال لمعايير السلامة البيئية في استخدام مراف الطاقة في انحاء العالم.

مروة كريدية من دبي: أكدّ المشاركون في فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى أفضل الممارسات في مجال الجودة والصحة والسلامة والبيئة في دبي على ضرورة تحقيق أعلى المواصفات والمتطلبات المتعلقة بضمان ذلك من خلال الالتزام بالاحتياجات الخاصة بالأعمال والامتثال للمعايير ذات الصلة بوصفها العوامل الرئيسية لمستقبل مستدام في ظل توقعات الابحاث العلمية انه بحلول عام 2050 ستتضاعف قيمة إستهلاك العالم للطاقة، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة الضغط على استخدام مرافق الطاقة في أنحاء العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط.

وقد عالج المنتدى التوصيات الخاصة المتعلقة لحماية الأرواح والممتلكات والأصول من الاخطار ومنها الحرائق وغيرها من الكوارث في محطات الكهرباء التابعة للشركات والمؤسسات المشاركة والحلول والإجراءات المثلى لتفاديها والسيطرة عليها. حيث قدُمت أوراق عمل ودراسات لحالة محطات التوزيع والمصنوعة من الألياف البلاستيكية المقواة GRP. كما تعرض لمواضيع هامة تأتي ضمن التطورات المتسارعة الذي تشهدها قطاعات الكهرباء والمياه والبيئة بالاضافة الى ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وحماية الموارد الطبيعية.

وفي كلمته اكد محمد الطاير الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المنظمة للمنتدى على تركيز دولة الامارات quot;على مختلف الهيئات الموجودة بالدولة في عام،2008 وفي عام 2009 quot; مؤكدا انضمام مؤسسات خليجية وعالمية للمنتدى وذلك بعد انضمام المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين، و النخبة مجلس السلامة البريطاني، المملكة المتحدةquot;
مشيرا الى ان الانطلاقة عام 2007 حيث كانت عبر quot; الوقاية من الصدمة الكهربائيةquot;، ثم تطور الأمر واشتمل على الصحة والسلامة، واليوم أضيفت معايير البيئة والجودةquot; منوها بالفعاليات العامة للصحة والسلامة والبيئة التي عُقدت على مدار السنوات القليلة تبلورت عبر laquo;المسؤولية المجتمعية ‬8000raquo; في عام ‬2009.

وكانت هيئة مياه وكهرباء دبي قد حققت تقدم في مجال الصحة والتنمية حيث حصلت العام المنصرم على 8.97% وهو أعلى تقييم تحصل عليه أية جهة في دول مجلس التعاون الخليجي على مدار الخمس سنوات الماضية، وفق المعايير العالمية OSHAS 18001:2007 وISO 14001:2004 وISO 9001.

من ناحية اخرى وفي ورقة قدمها يوسف إبراهيم الأكرف النائب التنفيذي للرئيس للدعم المؤسسي فقد اكد على تطبيق الانظمة الادارية المتكاملة تطبيقاً صارماً، بما يشمله من فروع تتمثل في السلامة والصحة والبيئة والجودة وتعمل على تحسينها باستمرار من خلال تعزيز الجودة الشاملة والصحة والسلامة والأداء البيئي والاستفادة من التجارب العالمية وأفضل الممارسات في هذه الميادي بوصفها العوامل الرئيسية لمستقبل مستدام.

من جهتها فقد قد كشفت أمل كوشك المدير الأول لإدارة الأحمال والتعرفة في الهيئةعلى ضرورة quot;إتخاذ الخطوات الإيجابية الآن والبدء في الإعتماد على التكنولوجيا الموفرة للطاقة، مشيرة الى ان معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتكس ) المزمع عقده الشهر القادم quot;سمارتكquot; هو بداية متواضعة نحو تحقيق هذا التوجه العام للمنتجات صديقة البيئة، حيث ا تقدم الهيئة خلال سمارتك للمصنعيين وأصحاب العلامات التجارية الفرصة للإستفادة منه كمنصة لتعزيز فرص التعاون بين قطاعات الأعمال وقطاع المستهلكينquot;.

ويأتي تنظيم المنتدى الذي اختتم اعماله امس بمشاركة 220 خبيرا ومتخصصا فيما يقام معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة مابين 8 و10 مارس و يهدف إلى تعزيز فرص التواصل بين قطاع الأعمال والمستهلكين، من خلال عرض التقنيات والتكنولوجيا التي تساهم في توفير الطاقة الداعمه لمفهوم المنتجات والخدمات صديقة البيئة. حيث يأتي بمشاركة عددا من كبريات الشركات والمؤسسات والهيئات والجمعيات ذات العلاقة والاختصاص من مختلف أنحاء المنطقة لعرض منتجاتهم الموفرة للطاقة من الأجهزة المنزلية والتكنولوجية اللازمة للمباني الخضراء والتقنيات الحديثة. ومنها المنتجات الموفرة للطاقة من أجهزة التكييف والغسالات والثلاجات وغسالات الأطباق وأجهزة تسخين المياه ومعدات الإضاءة. بالإضافة إلى المنتجات التي تتميز بخواص ترشيد إستهلاك المياه المتوافقة مع مواصفات و توصيات أنظمة المباني الخضراء مثل: التركيبات الخاصة للصنابير ومخفضات تدفق المياه وأجهزة التهوية ورؤوس الدش ومدفق المياه بالمراحيض، وغيرها من المنتجات المعززة لمفاهيم توفير الطاقة وترشيد إستهلاك المياه، حيث تسعى الهيئة بكل جهد الى تعميم وترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى كافة المستهلكين، وتضعها في موقع متقدم ضمن منظومة عملها.