حذر عالم بريطاني مرموق من عاصفةشمسية مدمرة تضرب العالم وتصل أضرارها الى ترليونات الدولارات.


قال البروفيسور السر جون بدنغتون كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية ان الشمس تستفيق من فترة هدوء ومن المرجح ان ترشق الأرض بمزيد من quot;الأنواء الفضائيةquot;. كما يزداد تعرض العالم للأضرار بسبب اعتماده على الأقمار الاصطناعية وشبكات الاتصال وأجهزة الكومبيوتر.

وإذا ضربت عاصفة شمسية كوكب الأرض فانها يمكن ان تعطل منظومات الملاحة وتشل اسواق الاوراق المالية وتمنع الطائرات من الاقلاع وتسبب انقطاعات في التيار الكهربائي. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن خبراء ان الخسائر المالية يمكن ان تصل الى مليارات الدولارات في الولايات المتحدة وحدها.

وقال السر جون في كلمة القاها خلال مؤتمر الجمعية الاميركية لتقديم العلم في واشنطن ان مما له أهمية بالغة ان نأخذ الأنواء الفضائية على محمل الجد محذرا من ان فترة الهدوء النسبي في الأنواء الفضائية لا يمكن ان تستمر.

واضاف ان انكشاف منظوماتنا تزايد بصورة حادة سواء أكانت الشبكة الذكية في امدادات الكهرباء أو استخدام اجهزة الملاحة الأرضية في كل شيء. ودعا السر جون الى التفكير في اعداد نظام للانذار المبكر بشأن انماط معينة من الأنواء الفضائية.

علماء آخرون قالوا ان الدورة الشمسية تتجه نحو فترة من النشاط المتزايد خلال السنوات الاحدى عشرة المقبلة. وقالت جين لوبكينكو من الوكالة الوطنية الاميركية للمحيطات والأنواء ان اشياء كثيرة نعتبرها اليوم من المسلمات مثل الهاتف الخلوي ، أشد تأثرا بالانواء الفضائية الآن مما كانت قبل عشر سنوات.

وقال يوها بيكا لونتاما من وكالة الفضاء الاوروبية ان العلماء لا يعرفون إن كانت عاصفة قوية ستضرب بعد ستة أشهر من الآن ولكنهم يستطيعون ان يقولوا متى تكون الظروف ناضجة لحدوث مثل هذه العاصفة.