متظاهرون من سكان البرازيل الاصليين ضد اقامة سد خم في أراضيهم

بالرغم من اعتراض السكان الاصليين تصر حكومة البرزايل على بناء سد كبير لتوليد الطاقة.

نهى احمد من سان خوسيه: احتجت الحكومة البرازيلية على مطالبة الجمعية الانتراميركية للحقوق الانسانية وهيئة الدول الامريكية، وجوب وقفها بناء سدّ في بيلومونت في غابات الالمازون بمقاطعة بارا، وذلك من اجل اجراء استشارات مع الهنود الحمر سكان المنطقة الاصليين.

فحسبما ورد في رسالة رسمية شديدة اللهجة ارسلت الى الجانبيت ترفض الحكومة هذا المطلب لانه غير مشروح بشكل واضح، ايضا الاصرار على ا تخاذ اجراءات وتدابير احتياطية من اجل حماية الهنود، فلقد تم اتخاذ كل ما يلزم لتوفير اماكن عيش لهم وليس لديها النية للتراجع عن المشروع، لان انتاجه للطاقة يعود بالفائدة على الاقتصاد البرازيلي والمواطنين في المناطق النائية.

وكانت الحكومة البرازيلية قد قررت بناء السدّ في بيلومونت من اجل اقامة قاعدة هيدروكهربائية وابلغت مسبقا الجمعية الانترامريكية للحقوق الانسانية وهيئة الدول الامريكية ضمن شرح وفير اهداف المشروع واكدت على وجود تدابير حماية لعشرات القرى الهندية منها قرى لمجموعات تعيش في انفراد عند نهر كسينغو حيث سيبنى الجزء الاكبر من السدّ.

لكن حسب تقرير منظمة حماية حقوق الانسان البرازيلية quot;سيميquot; ارسلته بشكل عاجل الى حكومةمقاطعة بارا حيث سيبنى السدّ، يهدد هذا المشروع حياة مئات الالاف من الهنود وسكان المنطقة ويدمر الاشجار والحيوانات والنباتات فيها، و الاماكن التي تم اختيارها لهم من اجل السكن قريبة من المدن ولا تتوفر فيها ادني شروط الحياة الطبيعية التي يعيشونها حاليا، عدا عن ذلك توجد مناطق اخرى كثيرة بالامكان اقامة المشروع فيها، بدلا من تهجير الهنود الحمر بشكل قصري.

والجديد في الامر ان رولاند دستيرو حاكم مقاطعة بارا يساند مطالب المعارضين بوقف بناء السدّ، لكنه اعرب عن عجزه للتصدي للحكومة البرازيلية لان الادعاء العام قد تسلم ملف القضية وسوف يتخذ اجراءات قضائية بحق كل معارض، ما يعني ان القضاء اصبحت له الكلمة الاخيرة، وبانتظار اصدار القاضي اولندو مينسيس حكمه الاخير قريبا، وهذا دفع المعارضين من منظمات وجمعيات توجيه نداء اليه من اجل منع المشروع.

وتصل تكاليف سدّ بيلومونت الواقع في قلب غابات الامازون الى مليار ومائة مليون دولار وسوف يكون السدّ الثالث في العالم الاكثر قدرة على انتاج الطاقة الكهربائية.