الصيد بالصقور لايؤثر على التوازن البيئي

صنف المجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية الصيد بالصقور كصديق للبيئة.

مروة كريدية من أبو ظبي: أكدّ خبراء البيئة على أن الصيد العشوائي للحيوانات النادرة من شأنه أن يخلّ بالتوازن الطبيعي لتكاثر الكائنات وفق المنظومة الغذائية التراتبية لذلك فإن على الدول توعية مواطنيها من جهة وتبني قوانين ملائمة تُشرع الصيد الصديق للبيئة الذي لا يؤثر على التوازن البيئي والحياة البرية معتبرين أن quot;الصقارة quot; واحدة من أهم طرق الصيد الصديق للبيئة وأقدمها.

جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العمومية الثامنة والخمسين للمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية في سان بطرسبرغ بجمهورية روسيا الاتحادية التي تختتم أعمالها اليوم ، حيث ثمن رئيس المجلس دور الإمارات في حماية الحياة البرية عبر المحميات الطبيعية معتبرا أن الصيد بالصقور المسمى بالصقارة هو من أجود أنواع الصيد الصديق للبيئة وأنها حصلت على أوسع اعتراف عالمي بوصفها تراثا ثقافيا إنسانيا ، معربا عن تعاونه مع نادي صقاري الإمارات في إطار عضوية تشمل 84 بلدا حول العالم.

من جهته اعتبر محمد المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للتراث أن الصيد واحد من أوائل دلالات الوعي الجماعي للإنسانية، حيث ارتبط بالإدراك والحس بالجماعة، وهي إشارات جمعت الإنسان وبنت لاحقا ثقافات وحضارات بأوجه مختلفة فالصيد بعاداته وتقاليده شكل من أشكال التراث الذي لا يمكن الاستغناء عنها. مشيرا إلى أن الصقارة واحدة من أهم طرق الصيد والتي تعود لأكثر من 4000 سنة.

وكانت الجمعية العمومية قد انعقدت تحت شعار: quot;الصيد- جزء من التراث الثقافي quot; وهدفت إلى دعم الجهود الدولية للحفاظ على الحياة البرية دون إلغاء هواية الصيد الذي يعد جزءا من ثقافات وحضارات الشعوب القديمة.

وتعد تربية الصقور هواية يمارسها العرب خاصة في منطقة الخليج العربي، وقد انتشرت في أوروبا ومناطق كثيرة أخرى من العالم. وتربى الصقور لصيد الحيوانات الصغيرة كالأرانب والطيور خصوصا طير الحبارى وغيره من الطرائد. تبدأ هذه الهواية ابتداء من صيد الصقر نفسه وحتى استئناسه وتدريبه والاعتناء به، ومن ثم استخدامه في الصيد.
وقد أدرجت منظمة اليونسكو تربية الصقور ضمن قائمة 2010 للتراث اللامادي للإنسانية، والبلدان المعنية بهذه التربية كما وردت في القائمة هي: الإمارات العربية المتحدة وبلجيكا والجمهورية التشيكية وفرنسا وجمهورية كوريا ومنغوليا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وأسبانيا وسوريا.