قال خبير بهيئة الطاقة الذرية في مصر إن التسريبات النووية في اليابان لن تؤثر على منطقة الشرق الأوسط لعدة أسباب.


فتحي الشيخ من القاهرة: أكد الدكتور محي العيسوي، خبير الامان النووي بهيئة الطاقة الذرية في مصر عدم وجود خطورة على مصر ومنطقة الشرق الاوسط من التسريبات النووية في اليابان لعدة أسباب أهمها، بعد المسافة الجغرافية ووجود التوزيعات الضغطية الحالية التي تجعل اتجاه مسارات الرياح تعوق أى تحرك للأبخرة الإشعاعية نحو المنطقة،وذلك في عن ندوة بعنوان quot; مواجهة كارثة اليابان وانفجار المفاعلات النووية quot;أقيمت بالاسكندرية.

وأضاف العيسوي في الندوة أن ماوقع في اليابان من الصعب ان يحدث في مصر لاختلاف أنواع المفاعلات اليابانية عن المصرية وأختلاف التقنيات التي تستخدم في تشغيل كل منهما،مشيراً إلى أن مصر أيضا تبعد عن مستوى الزلازل، ومع ذلك أكد العيسوي ان تسريبات انفجار المفاعلات اليابانية اذا لم يتم السيطرة عليها فان ذلك سيتسبب في تلويث البيئة و إلى فساد مساحات كبيرة من الأراضي وبالتالي نقص في الغذاء على مستوى العالم.

من جانبه أكد سمير الجمل، رئيس شعبة الرقابة الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية، خلال الندوة أن ما حدث من تسريبات نووية باليابان مؤخرا يعود السبب فيه إلى تسونامى الذي اصابها،وليس بسبب التقصير في الأمان النووي لدى اليابان، مشيراً إلى أن المفاعلات اليابانية كانت مجهزة لاستقبال تلك الكوارث بحد أقصى معدل 8.2 لدرجات ريختر، ولكن جاء الزلزال عكس المتوقع ليصل إلى 8.9 درجة ريختر، مؤكدا إلى أن الأرض أُعيد توزيع كتلتها فقط حرك محور الارض بما يعادل 17 سنتيمتر، كما نقل الجزر اليابانية عن موضعها بنحو 4ر2 متر مربع بالإضافة إلي انه تسبب في نقص اليوم جزء من الثانية مما قد يؤثر على المناخ وكان هناك 160 تابعا للزلازل خلال ال 24 ساعة الأولي من وقوعه.

وحول نتائج ما حدث في اليابان وتاثيره على العالم قال الدكتور محمد جعفر، أستاذ الامان بهيئة الطاقة الذرية، ان المشروعات النووية المستقبلية في العالم كله سوف تتوقف بشكل مؤقت على الاقل حتى تظهر نتائج من حدث باليابان من تفجيرات في مفاعلاتها وأسبابه، اما بالنسبة لمخاطر التسريبات فأكد ان تسريبات اليابان في ترتفع خطورتها بسبب الرياح خاصة إذا أدت التغيرات الجوية وحركة الرياح الى انتقال الغبار الإشعاعى الى خارج اليابان وتسبب فى تضرر الدول المجاورة و نبه إلى أن اليابان ستحتاج لسنوات حتى تستطيع تجاوز تأثيره بسلام، و ستكون مهمة شاقة بحل وتفكيك المفاعلات التي انتهت صلاحيتها والتخلص من النفايات النووية و من الرواسب الإشعاعية في التربة والمياه.