التهم حريق شب في محمية جنوب مصر مئات الاشجار المعمرة والنباتات النادرة


فتحي الشيخ من القاهرة: أحترقت منذ أيام أكثر من 300 شجرة معمرة ومتوسطة العمر ومساحات كبيرة من النباتات النادرة في محمية سالوجا وغزال الواقعة بجزيرة بنهر النيل جنوب مصر آثر انتقال السنة اللهب إليها من جزيرة مجاورة حدث بها حريق.

لم تقتصر الخسائر على الاشجار والنباتات النادرة ،بل أمتد لنفوق وهروب طيور نادرة من الموجودة بالجزيرة مثل أبو منجل الأسود وquot;العقرب النسري وطائر الواق، والإوز المصري، والهدهد، والوروار، وعصفور الجنة، و العقاب و الهدهد و كذلك موت العديد من الزواحف و الحشرات النادرة التي تميز المحمية كما أتى الحريق على مظلات الزوار بالمحمية التي تحوى معروضات خاصة بالمحمية كالحيوانات و الطيور و الزواحف المحنطة ،وكانت مصادر بوزارة البيئة قد صرحت أن الادارة العام للمحميات في اسوان قد تلقت بلاغ من أحد حراس محمية سالوجا وغزال بوجود حريق في جزيرة تقع إلى الغرب من سالوجا ولا تقع ضمن أطار المحمية وقبل وصول قوات الاطفاء كان الحريق امتد من الجزيرة المذكورة بفعل الرياح الشديدة إلى جزيرة سالوجا في البداية ومنها إلى جزيرة غزال واسفر الحريق عن احتراق 300 شجرة منها المعمر ومنها متوسطة العمر بجانب بعض النباتات النادرة التي تشهتر بهم المحمية.

وتعد محمية سالوجا وغزال أصغر محمية في مصر من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها نصف كيلو متر مربع ، وتتكون من عدد من الجزر الصغيرة ، اشهرها جزرتي سالوجا وغزال التي منهم اشتق الاسم وهو ما يوضحه لإيلاف محمود حسيب مدير المحميات في اسوان قائلا : سالوجا تعني quot;الشلالquot; في اللغة النوبية وغزال نسبة إلى نوع من الغزلان كان يعيش في المنطقة سابقا ،وترجع اهمية المحمية التي اعلنت منذ عام 1986 إلى التنوع النباتي والحيواني بها ،كما يوضح حسيب لانه يوجد بالمحمية 94 نوعا نادر من النباتات، منها الطبية والعطرية، وبعض هذه النباتات لا تنبت سوي بجزر النيل فقط ، ومن أشهر أشجار المحمية السنط quot;الطلحquot; الذي يوجد منه بالمحمية خمسة أنواع،والأراك الذي يصنع منه السواك ، واللويث، والحنظل ، والطرفة، وانواع آخرى هذا بالاضافة إلى60 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة المهدد بعضها بالانقراض واشهرها ابو المنجل والعقرب النسري ،والإوز المصري، والهدهد، والوروار، وعصفور الجنة، والبلبل وغيرهاquot;، وشديد مدير المحميات على اهمية المحمية قائلا : أن اليونسكة اختارتها عام 92 لتكون ضمن مشروع quot;الإنسان والمحيط الحيويquot; وذلك بسبب أنها منطقة خصبة للبحوث العلمية المتعلقة بدراسات الجيولوجيا والحيوان والنبات.