كشف تقرير صدر حديثا في مصر، أن نصيب الفرد من مياه الشرب النقية وصل إلى 92 متر مكعب سنويا، وأن هناك فاقد في مياه الشبكات المصرية يصل إلى 20%.


لا تزال نسبة من السكان غير متصلة بشبكة المياه

القاهرة: كشف تقرير رسمي صدرا حديثا في مصر، أن متوسط نصيب الفرد من المياه النقية، وصل إلى 91,9 متر مكعب سنويا، وان مصر حصلت على تقدير بلغ 62,8 درجة من إجمالي 100 درجة في مقياس جودة المياه العالمي الذي يصدره مركز الأبحاث البيئية بجامعة (يال) الأمريكية، واحتلت مصر المرتبة رقم (68) على مستوي دول العالم البالغ عددها (163) دولة، وأشار التقرير إلى ان نسبة الفقد في شبكات توزيع المياه النقية بلغ 21,5 ٪ وذلك خلال العام الماضي.

وأضاف تقرير صدر من مركز معلومات مجلس الوزراء، أن 99 %rlm; من فقراء القرى الأكثر فقرا بلا صرف صحيrlm;,rlm; مشيرا إلى أن مياه الصرف الصحي من أهم مصادر التلوث لما تحتويه من ملوثات بيولوجية وكيميائيةrlm;,rlm; وكشف عن أن نحو 44% فقط من السكان على مستوي الجمهورية متصلون بالشبكة العامة للصرف الصحي وأن نحو 56% متصلون إما بشبكة أهلية أو ابار يتم حفرها بواسطة اصحابها أو غير متصلين على الإطلاق.

ونسبة الفاقد في شبكات المياه، التي تصل إلى20% يعدها الدكتور أحمد فوزي أستاذ أبحاث المياه، منطقية في ظل حال شبكات المياه في مصر، مؤكدًا انها تعاني من التآكل والصدأ والكسور والثقوب ولم تُجرَ لها صيانة منذ سنوات عديدة، مشيرا إلى انها قديمة جدا وغير مخططة مستقبليا بشكل يتيح لها تحمل زيادة الاحمال عليها مما يتسبب في تلف هذه الشبكات.
ويحذر فوزي من عدم اصلاح هذه الشبكات وذلك لانها تختلط بالمياه الجوفية ومياه الصرف التي تتسرب هي الاخري خاصة من الشبكات الاهلية وبالتالي تسبب التلوث لمياه الشرب، ويرسم استاذ المياه الحل قائلا quot;انها يجب الاعتماد على تقنيات احدث في تنقية مياه الشرب ويجب أن يراعي تخطيط شبكات المياه انها سوف تتحمل ضغوط كبيرة في المستقبلquot;.

وأوضح التقرير ان مصر جاءت في المرتبة 68 على مستوي العالم وفقا لدليل الأداء البيئي من إجمالي 163 دولة، محققة62% عام2010، مشيرا إلى أن مصر تأتي في مقدمة الدول العربية في تلوث المياه بالمواد العضوي.

وعرض في هذا السياق بعض الحقائق والإحصائيات، ومنها أن إجمالي كمية الصرف على نهر النيل من المنشئات الصناعية الخاضعة لرقابة فروع جهاز شئون البيئة بلغ 4.3 مليار متر مكعب، كما أن كمية المخلفات البلدية الصلبة المنزلية فقط بلغت21 مليون طن بمعدل يومي بلغ58 ألف طن.

وفي سياق أخر، أشار التقرير إلى أن أكثر من 59% من الشباب يرون أن الشوارع غير النظيفة والقمامة المنتشرة بها من أهم أسباب التلوث، يليها تلوث الهواء بنسبة 42% والمجاري والصرف الصحي بنسبة 28.5%.
وفي المناطق الحضرية كان التلوث الضوضائي من أهم أسباب التلوث حيث وصلت نسبته من وجهة نظر الشباب إلى نحو 40%، أما في محافظات الوجه البحري فكانت المبيدات من أكثر أسباب التلوث، بينما في محافظات الوجه القبلي والمحافظات الحدودية كان تلوث الماء من أهم أسباب التلوث.