لندن: كشفت دراسة شاملة للغلاف الجليدي المتجمد أظهرت أن الكمية الإجمالية للمياه التي ذابت من جميع الألواح الجليدية القطبية والقمم والجبال الجليدية على مدار العقد الماضي يمكن أن تملأ أكبر بحيرة بريطانية وهي ويندمير أكثر من 13 ألف مرة. وكشفت الدراسة أن ذوبان الغلاف الجليدي كان مسؤولا عن ارتفاع مستويات البحر بنحو 27ر1 سنتيمتر خلال نفس الفترة وهو ما يعادل 5ر1 ملليمتر سنويا وكان هذا فوق زيادات مستوى البحر بسبب التمدد الحراري لمياه البحر التي تسببها درجات حرارة المحيط المتزايدة. وتابعت الصحيفة ان بيانات الأقمار الصناعية المجمعة من وكالة الفضاء الأميركية ناسا والحكومة الألمانية كشفت أن كمية الجليد الذائب من الأنهار الجليدية والقمم الثلجية في غرينلاند أو القطب الجنوبي كانت أصغر بكثير من التقديرات السابقة المقترحة. وأضافت انه بدلا من المساهمة في زيادة مستوى البحر بواحد ملليمتر سنويا كما كان متوقعا سابقا فإن بعض الأنهار الجليدية والقمم الثلجية خاصة في الهمالايا وسلاسل الجبال الأخرى في آسيا كانت تذوب أبطأ بكثير من المتوقع وهو ما ساهم في زيادة مستوى البحر بــ 4ر. ملليمتر سنويا أي بأقل من نصف الكمية المتوقعة. وأوضحت الصحيفة ان أحد التفسيرات للتقديرات المغالية السابقة هو أن معظم الأنهار الجليدية التي درست بشكل مكثف هي على ارتفاعات أقل وبالتالي فإنها أكثر تعرضا للذوبان كما ان الأنهار الجليدية العليا تكون أبرد وأقل تأثرا ومع ذلك فإن 120 نهراً جليدياً فقط من أصل 160 ألف نهر جليدي وقمة ثلجية كانت تقاس من الأرض مباشرة. ولفتت الصحيفة إلى ان الدراسة التي غطت كل الأرض أظهرت أن أنهار العالم الجليدية والقمم الثلجية مجتمعة بغض النظر عن تلك الموجودة في غرينلاند والقطب الجنوبي فقدت نحو 148 مليار طن من الجليد أو نحو 63 كيلومتراً مكعباً سنوياً بين عامي 2003 و2010 وساهمت الأنهار الجليدية الفردية على أطراف غرينلاند والقطب الجنوبي بـ80 مليار طن إضافي خلال هذه الفترة. وختمت الصحيفة بالقول نقلا عن أحد الأساتذة البارزين الذين شاركوا في البحث إن هذه هي المرة الأولى التي ينظر فيها أي أحد إلى الكتلة المفقودة من كل الأنهار الجليدية والقمم الثلجية مضيفا أن الأرض تفقد كما هائلا من الجليد في المحيطات سنويا وهذه النتائج الجديدة ستساعد في الإجابة على أسئلة هامة متعلقة بارتفاع مستوى البحر وكيفية استجابة المناطق الباردة للتغير العالمي.
وأضافت صحيفة أندبندنت ان العلماء الذين أشرفوا على الدراسة استخدموا قمرين صناعيين فريدين كانا قد رصدا اختفاء الغطاء الجليدي على امتداد سطح المعمورة قدروا أن نحو 1610 كيلومترات مكعبة من الجليد اختفت بين عامي 2003 و2010 مما يكفي لتغطية الولايات المتحدة بنحو 45 سنتيمترا من الماء.
- آخر تحديث :





التعليقات