يفتقد الطعام في أيامنا هذه للنكهة الحقيقية التي كان أجدادنا يحصلون عليها، خاصةً في طعم الدجاج الذي كان مميزاً وافتقد نكهته بسبب التربية الإصطناعية والإنتاج الضخم، وكل هذا بسبب التطور السلبي في أسلوب حياتنا.



تربية الدجاج على الطريقة التقليدية

تربية الدجاج في المزارع

&& كلينكبي: في قديم الزمان، أي قبل (75) قبل خمسة وسبعين عاماً تقريباً، كانت تربية&الدجاج وتسمينه تسير ببطء حسب قوانين الطبيعة. وكان جسمه يمتلأ كما جميع أنواع الطيور&باللحم الطبيعي مع عصارة ومذاق مميّز لنكهة الدجاج. بالأمس البعيد، كانت الدجاجة تكفي لتكون غداءً لعائلة بأكملها. وكانت الدجاجة المشوية تكفي وجبةً لعدة أشخاص وتبقى منها فضلات. وهذه الوجبة كانت&شهية ومميزة، ولم تكن طبقاً عادياً&لأن مذاقها كان&يحمل متعةً خاصة.

المحزن اليوم،&هو أن جيل الشباب&الحالي لم يعرفوا ذاك الطعم الطبيعي، ولم&يتذوقوا تلك&النكهة الحقيقية، والسبب هو "فوضى التقدّم".&حين نقول هذا، ليس بالضرورة أن نكون ضد التقدم في كل مجال، لكننا إذ نفتقد للجودة في&طعامنا،&لا بد من أن نسعى لكبح جماح التطور في مكان ما حتى نستعيد بعضاً من لذة الحياة الطبيعية ومذاق المأكولات الشهية، ولا بد من العودة إلى&المسار الصحيح.

تربية إصطناعية:
مايحصل اليوم هو نتيجة الإنتاج الضخم الذي جعل أثمان الدجاج بخسة عبر إنشاء سلسلة جديدة من الدجاج سريعة النمو ويتم تربيتها بشكلٍ مكثف جداً عكس قوانين الطبيعة، وهو ما يعني مساحة المعيشة المحدودة في بيئة الكمبيوتر التي تسيطر عليها والأعلاف التي تحتوي على المضادات الحيوية ومنشطات النمو. فمتوسط ​​العمر الافتراضي لتلك الدجاجات هو&أقل من 50 يوماً. وهي في&نهاية هذه الحياة&القصيرة وغير المريحة تُغطَّس&في الماء الساخن جداً، وبعد ذلك يُزال ريشها بعملية ميكانيكية. فخلال هذه العملية تمتص الكثير من الماء - ما يصل إلى 7.4 في المائة من وزن جسدها. وبعدها،&من&المرجح أن يتم تجميدها مع المياه التي امتصها جسمها. والنتيجة هي تلك&الحبيبات الخشنة&ليصبح طعمها مائيًا، فيما تفتقد عصارتها للنكهة.

لا شك أنه من الصعب إعادة الأمور لوضعها الصحيح،&لأن قسماً كبيراً من المجتمع يريد الدجاج رخيصاً ولا يهتمون للنكهة.&ولا شك أيضاً أن&كل شخص حر في اختياره، ولكن&المفارقات، التي لا يعرفها كل الناس هي أنهم يتذوقون نكهةً محدودة مع الدجاج العصري، علماً أن تربية الدجاج قديمًا لم تكن سهلة.

التربية الطبيعية:
ولمن يُحب أن يستعيد النكهة الحقيقية، نخبره أن&الطائر يجب أن يكون بطيء النمو، حتى&ينمو بشكلٍ طبيعي. فالدجاج يجب أن ينمو خلال مدة عمر معقولة لا&تقل عن 81 يوماً. وهو&يحتاج إلى مساحة طبيعية خاصة به ولا يجب ان يعيش في ظروف مزدحمة للغاية كما&في مزارع الدجاج الحديثة. بل يجب أن يستمتع بالطبيعة ويتغذى منها. فأفضل نوع من الدجاج هو الذي يعيش على مدار 24 ساعة في الهواء الطلق، ويتنفس الهواء النقي، ولديه حق الوصول إلى حقل كبير لينتقي الغذاء الطبيعي. ويجب أن يحصل على مياه&وفيرة وغذاء من الحبوب الطبيعية&ويكون محميًا من الحيوانات المفترسة من قبل السياج الأمني ​​الكهربائي، لديه حق الوصول إلى المأوى عند الحاجة، لديه مكان ليجثم وامدادات وفيرة من الحبوب والمياه العذبة.

النوعية:
في كثير الأحيان، نرى بعض أصناف الدجاج التي يدوّن عليها&تسمية&"الطليقة"(Free range)، التي يمكن أن تعني انها "نوع من الدجاج الذي تربّى على الطبيعة" ، يجب أن نحذركم بأن لا تقفوا عند هذه التسمية، لأنه يجب أن تكون تسميتها "طليقة على الطريقة التقليدية في التربية" ومن الأفضل اختيار ما كُتِبَ عليه "Traditional Free Range or,&Free Range Total Freedom".

طريقة النتف والشوي:
والسؤال المهم التالي هو&كيف تم نتفها؟ فالدجاج الصحيح، والذي يُحافظ على نكهته، هو الذي لا&يُغمس في الماء الساخن. ما يعني أنه يجب أن يُنتف ريش الدجاجة&وهي جافة لتكون بأفضل&حالاتها. يبقى أن الدجاج في سنه الصغير يكون ذات مذاق أفضل . أما في مهارة الشوي، فإنك يجب أن تُعلِّق&الدجاجة للشوي على نارٍ هادئة فإنها ستنضج ببطء وبشكلٍ طبيعي لتحافظ على نكهة الدجاج الأصلية والمميزة.&
&